زعيم المافيا

الفصل الرابع و الاربعون

كيارا خرجت من المصعد حتى قبل أن تُفتح الأبواب تماماً ؛

ورقةً واحدةً تقبض عليها بشده في كفها ؛ في حين هي ما رأت المكتوب فيها غضبها من والدها تصاعد مع إسترجاعها لكل ذكرى آليمه هو تسبب بها في حياتها ؛ لكن الأن هو تجاوز حدوده وذهب بعيداً ؛ هو يتوقع من انجلو أن يبرئ إسمه من جريمة القتل في خلال ثلاثين يوماً فقط ! و إن لم ينجح انجلو في هذا كيارا سيتم تسليمها لبوناديو و سيتم تجريد انجلو من لقب زعامته لجماعته !! كيارا من المستحيل أن تسمح لانجلو أن يوافق على هذا الكلام الفارغ ؛ فقط لو هي كانت تعلم أن أوراق العقد بينهما كانت ستضم أكثر من مساومة و إبتزاز انجلو على طلب يدها و زعامة جماعة والدها كانت لتوقفه عند حده ؛ لماذا انجلو يفكر في التوقيع على شيئٍ كهذا و الذي من المستحيل يمكن تحقيقه !

كيارا أعادة ما ستقوله لوالدها في رأسها عدة مرات وهي تتجاوز محلات المجوهرات و تقترب من الركن مثلما فعلت قبل يومين سابقه ؛ هو سيسمع مالديها لتقوله ؛ هي لن تسمح لهذا أن يمر بسهوله ؛ أن يبقيها في الظلام طوال حياتها بعيداً عن الحقيقة صعب كفايه ؛ سماعها لأخبار والدتها تقريباً كاد أن يحطمها تماماً لكن تهديدها وتهديد انجلو كان القشه الأخيره !

خطوات كيارا تسارعت ؛ غضبها وصل للقمه ؛ هي لم تعد تفكر أكثر من ذالك ؛ التفكير سيأخذ جرأتها و في هذا الوقت بذات هي تحتاج أن تكون شجاعة لتواجه والدها ؛ على بعد قدم من باب غرفة والدها عندما هي فجاءةً و بعنف توقفت ؛

رجل مغطئ من رأسه و حتى أصابع قدميه بالسواد يقف في طريقها !

عيناه الزرقاوتان حدقت في عينيها مطابقاً مثلها لملامح المفاجئه التي على وجهها لرؤيته له ؛ بعد عدة أبواب خلفه في الممر هي رأت رجلين آخرين مغطين بالسواد ؛ واحد منهم يدفع بعربةٍ كبيره مع مثل مايبدو كيس جثث في أعلاه ؛

كيارا شعرت في حدسها فوراً بأن والدها هو الذي في الكيس !

يديها غطت فمها بينما قشعريره سرت و شعرت بها في كل جسمها ؛ خوف ورعب من الموقف صعقها في صدرها ؛

هي أصيبت بالذعر و بدأت بالركض !

"هاايي !!"

الرجل صرخ عليها و بدأ في ملاحقتها في الممر ؛ هي لم تنتظر لتستدير مع الممر لتعود مرةً ثانيه بإتجاه المحلات و المصعد من حيث هي أتت ؛ الضوء أعلى باب المصعد يظهر أنه ليس قريب لطابق الذي هي فيه مما جعلها تندفع بالركض بسرعةٍ بإتجاه باب سلالم الطوارئ !

كيارا دفعت بكلتا يديها بالباب و هي تركض تقفز متجاوزةً عدة عتبات لتصل لطابق اللوبي و الذي كان يبتعد بطابقٍ واحد للأعلى فوق ؛ مع أنفاسها المذعوره السريعه كيارا دخلت للوبي ممتلئ بناس لم يكن لديهم أدنى فكره عن ماذا يحدث ؛