زعيم المافيا

الفصل الثالث والاربعون

صمت و توتر ؛ انجلو يحاول أن يستوعب ماقاله له سوليفان ؛
هو جلس على كرسي الصوفا الكبير وهو يحدق في العقد الذي في حضنه ؛ تاركاً كيارا تجلس أمامه على السرير تتسائل عن ماذا يشغل تفكيره وعقله ؟! الحقيقة التي عن سوليفان سوف تضاف للمشاكل التي هو يواجهها ..

عيناه المتعبه إنتقلت من النظر بشرود من على الحائط إلى النظر أخيراً للباب ؛ كيارا لم تتمكن من أن تقطع شرود عقله حتى مع تحركها على السرير ؛ عندما هو أخيراً أخرج موبايله من جيبه نظر لها لمحه ؛ و هو مدرك أنها تراقبه و تنظر له منذ وقت ..

"هااايي "
هو قالها للشخص الأخر على الخط ..
"تعال إلى جناحي أحتاجك أن تحضر لي ماطلبته منك سابقاً"

أغلق الخط و أوما برأسه بالتأكيد ..
"أنا أعطيت كلمة أني سأحميك و أنا سأفعل بالضبط مايتطلبه هذا مني"

هو دائماً ما كان يظن أن جورجيو كان شخصاً غير مهتم لأنه سمح لإمرأةٍ أن تتحكم هكذا بعقله و عواطفه مثلما فعلت سيليا لكن هو الأن يسمح لكيارا أن تفعل المثل به !
هو يحتاج أن يتخلص من جميع مايقلقه عنها و يبدأ في التفكير بعقلانية ..

الطرق على الباب أتى أسرع مما توقع هو ؛ رفال دخل و نظر له دون أن يقول كلمه ؛ ليثبت حالة التوتر الموجوده في الأجواء ؛ موت جورجيو و ماذا سيواجهان في المستقبل رمى بظلاله الثقيله على الإثنين معاً انجلو و رفال ؛ لا أحد الأن بأمان طالما بوناديو لازال على قيد الحياة !

"هل أحضرت ما طلبته منك ؟!"

انجلو سأل و مد له يده ..

"نعم"

رفال قالها بينما هو يخرج علبةً سوداء صغيره من جيب معطفه الأسود الطويل و يسلمه له ..

انجلو أومأ برأسه و أخذ نفساً عميقاً بينما هو يفتح العلبه بحذر ليفحص خاتم ألماسي يلمع بمنظرٍ ساحرٍ و خلاب هو طلبه و إشتراه في ذالك اليوم ..

"أحتاجك أن تتصل بالقس هاريسون ؛ و أجعله يرتب كل مااتفقنا عليه ذالك اليوم في تمام السابعة مساءً ؛ سوف نبدأ بوضع الخطط لأخذ زعامة جماعة جورجيو بعد أن نتزوج أنا و كيارا !"

انجلو رأى كيف إتسعت عينان كيارا مع منظر بريق الخاتم لما إنعكست عليه الإضاءه ؛ رفال بقي صامتاً لثوانٍ قليله ؛ يحاول أن يستوعب الإضافه الجديده على خطة أخذ منصب زعامة جماعة جورجيو !

"أنت تعلم هذا يعطيك عشرين دقيقةٍ فقط قبل أن تصبح الساعه بالتمام السابعه !"

"يجب أن يحدث الأن !"

انجلو أعاد الخاتم للعلبه و سلمها لرفال مرةً ثانيه ..

"حسناً ؛ إذا كان هذا ماتريده سأنفذ"

في حال ماغادر رفال كيارا رفعت يدها تتسائل بينما انجلو يسير بإتجاهها ورمى بأوراق العقد على الطاوله لما إقترب ؛
هو وقف أمامها و أمسك بكلتا يديها بين يديه ؛ وهو يفكر كيف أن موت جورجيو وضعها في خطرٍ أكبر من قبل !
و كيف أن جماعة جورجيو الأن بدون قائد و كيارا ستكون بدون أي جماعةً لتحميها حتى هو يتزوجها ..