الفصل الثامن عشر

30.5K 963 13
                                    

كيارا لا تعلم كيف ستتمكن من النجاة هذه الليله و هي قضت اغلب اليوم في مكتبها في مطعم سنتياغو برفقة بارت يتجول حولها في المطعم و هو ينظر بإعجاب شديد لمسدسه الجديد !
ماتريده كيارا حقاً هو أن تذهب للمنزل و تنام لكن هي خطت برجلها الأن داخل الكلوب في تمام الساعة السادسة كما قيل لها ..
انجلو شخصياً اختار فستانها لهذه الليله و ارسله لها لمطعم سانتيغو ! فستان معلق بكتفيها بقصة V كبيره و طويله من الأمام مع كعب ذهبي ..

"هل أنتي مستعده ؟!"
سألها رفال من أمام المدخل الرئيسي للكلوب وهو يثبت مسدسه في حزامه اسفل جاكيت بدلته الرسمية السوداء .. وقام بعدها بمسك كفها يساعدها على صعود السلم لصالة الVIP في الطابق الثاني ..
"لا لست مستعده "
ردت عليه كيارا و ليس هناك في عقلها و لاحتئ ذرة حماس للحفله .. رأسها لازال يؤلمها حتئ عنقها المشدود ..
"أظن أني احتاج لشراب "
هي تمنت أن كأس الشراب سيخفف من الالأم التي تشعر بها في عضلات جسمها ..
"حسناً اذهبي "
قالها رفال بينما هو يفتح لها البابين المزدوجه لصالة الVIP
"ساقابلك بجانب البار بعد دقائق لكن تذكري أنه لامخرج آخر لك من هنا لذالك لا تحاولي أن تقومي بفعل سخيف ! مفهوم ؟!"

"نعم فهمت بوضوح ! لا داعي أن تذكرني بهذا !"
ردت عليه وهي تهمهم بأنفاسٍ ممتعضه ..

وصلت كيارا للبار و ارتكزت بكلتا ذراعيها على أعلئ كاونتر البار تنتظر الساقي أن يأتي ..
إبتسمت له هو نفس عامل البار في الليلة السابقة ..
"غادرت ليلة البارحة بدون أن ادفع قيمة شرابي أود أن ادفعه الأن "

"الزعيم سبق و أن اهتم بالفاتورة !"
و اشار للخاتم في إصباعها !
"هو فعل هذا ؟!"
فجاءها لما سمعت كيف يشير الناس لانجلو بلقب الزعيم !
"حسناً ؛ هلا قدمت لي نفس طلبي ليلة البارحة "
"بالطبع "

"اسمي هو كيارا "
ردت عليه بينما هي تنتظره ليحضر شرابها ..
"نعم اعلم ذالك ! الخاتم الذي بكفك اعلان كبير و ملفت في المكان هنا "
هي تجاهلت الإنتباه الذي تحصل عليه الأن من لبسها للخاتم و غيرت الموضوع ..
"أظن أني سأراك دائماً هنا ماهو اسمك ؟!"
"بإمكانك أن تدعوني بتوماس أو توم إذا رغبتي ؛ أنا في العادة ساقي البار الخاص بالزعيم في كل حفلاته الكبيرة التي يقيمها "
التقطت كأسها و ابتسمت له ..
"سوف اذهب لأمشي في جولة حول المكان سوف ارائك بعد فترة توماس "

هذه المرة كيارا تفحصت المكان نظرت للصور المعلقه و للطاولات مشت حتئ وصلت لطاولات لعب البوكر و تمعنت النظر للاعبين حولها ..
لا أحد من الرجال الجالسين كان أحد اللاعبين الذين لعبوا معها البوكر ليلة البارحة لم يحضر منهم أحد ..
لفتت كيارا الإنتباه وهي تمشي برشاقه و أناقه حول المكان رأت نظرات خاطفه تنظر لها ..كيارا لم تعر أي احد منهم الإنتباه ..
رأت نفس الممر الذي يؤدي للغرفة التي بها الأسلحة موقفها ليلة البارحة بدأ لها مألوف وقريب و كأنه حدث لتو لا تعلم هي لماذا تذكرته الأن ؟!

"ذاهبه لمكان ما !!"
و طوق رفال ذراعه حول ذراعها و غير اتجاهها ليسيران في الإتجاه المعاكس !
"بالطبع لا !"
ردت عليه بسلاله ..
"لا أريد اطلاقاً أن اواجه عواقب ثانية لإكتشافاتٍ أخرى !"
سرعة اقتحام رفال فجاءةً لطريقها وتغيره لمسارها بكل لباقه و اناقة اثارة في كيارا الشكوك هل هناك شيئ آخر غير الأسلحة الأن في هذه الغرفة ؟!
سألته كيارا بصوتٍ خافت ..
"حسناً ؛ متئ ساتوقع حضور السيد تومسي و إنضمامه لي لمرافقتي في الحفله ؟!"

"اظن عندما يشعر أنه يرغب بالنزول لهنا و من خلال معرفتي به قد لايرغب بالنزول للحفلة نهائياً !"
"آآوه ! هو يريد أن يقدمني للجميع كصديقته بدون أن يكون متواجد هو بنفسه هنا ؟! كيف يعقل هذا ؟!"
بإبتسامةٍ ساخره مصطنعه رفال رفع كفه ولوح بها لشخص يعرفه يقف في الجهة الأخرى ..
"لا اعلم مالذي يدور بعقل انجلو لا اعرف حتئ و أن عرفت لا استطيع أن اعطيك إجابه !"

"هو بالطبع لن يستغلني ليستعرض بي امام الجميع كأنني نوع من كوؤس الجوائز اللامعه ! لا يمكن أن يكون هذا هو السبب الوحيد لرغبته أن احضر حفلة الليله ! لا يبدو مايفعله معي مثل طريقته و اسلوبه المعتاد !"

"في الواقع هناك اناس متشوقين للغاية لرؤية من هي التي اختارها ضد رغبة والده ! والده يريده أن يتزوج بإبنة زعيم منظمةٍ أخرئ من مدينة اورلاندو و انجلو رفض رفضاً قاطعاً حتئ أن يلتقيها !"

"اااهااا ! إذاً هو يستغلني ليتفادى الزواج ؟!"
هزت كيارا رأسها غير مصدقه لماسمعته ! لا عجب أنه لم يقبلني حتئ الأن ؟! قد اكون لم اعجبه من الأساس ؟!

"هو لايستغلك !"
رفال اجاب أسئلتها و شكوكها فوراً ..
"لكن لا تتحمسي أنك ستواعدينه ! في النهاية هو لديه علاقات جيده مع نساء أخريات من عائلات كبيره اخرئ ستفيد كلتا العائلتين ! هو سيكون غبي أن لم يفكر بالزواج من أحدئ هؤولاء النساء و اقصى ماستصلين اليه أن فعل هو أن تكوني عشيقته السرية فقط لكن من يعلم ؟! هو لايفعل دائما ماهو متوقع منه قد يكون ينظر لك على اساس علاقة زواج رسمية طويلة المدئ أنا لست هو لذالك لا أعلم !"

عشيقه ؟؟!!
تقطبت حاجبي كيارا و هي تفكر بصمت لم يعجبها ابداً ماقاله رفال هي تريد بشده أن تعرف مالذي يخطط لها انجلو !
و هي قررت أنها ستعرف بنفسها في اقرب وقت تلتقيه !
لا عجب أن هناك كان توتراً بين انجلو و انطونيو عندما تناولوا طعام الغداء ذالك اليوم والده لم يعجبه فكرة وجودها في حياة انجلو !

"هاااي كيارا فقط اتبعيني و امشي معي أريد أن اقدمك لبعض حلفائنا و شركائنا "
قادها رفال بكفها بكل اناقةً متجاوزاً عدة رجال يلبسون بدلات رسمية سوداء .. كيارا شعرت و كأنها ملفتةً لنظر بطريقة محرجه بما أن انجلو ليس هنا ليقدمها بنفسه للجميع شعرت بأن وضعها و موقفها وسط الحفلة غريب !

" مرحباً فيرون "
رفال حياا رجل بشعر بني و بعينان عسليه بدلته الفاخرة السوداء الرسمية تظهر طوله و جسمه النحيف ..
"رفال ؛ أنا سعيد لحضوري اخبرني هل هذه الفتاة الجميلة هي التي تومسي أخبرني عنها ؟! "
"نعم هذه كيارا كولينز ؛ كيارا اقدمك لفيرون باتينزو "
"يشرفني لقائك سيد باتينزو "
حيته كيارا بصوت رقيق هي ستتماسك و تجامل في عالم الأعمال هذا حتئ و أن كانت لاتريد و لاترغب بهذا ..
"بكل سرور مس كولينز "
رد عليها فيرون و رفع كفها و هو يصافحها و قبله كاجنتلمن و نظر بعدها لرفال ..
" اتركني اكمل باقي جولة مس كولينز برفقتي لبعض الوقت سوف اعتني جيداً بها "
رفال حذره ..
"حسناً ؛ لكن تذكر هي صديقة من ؟! "
"بالطبع !"
ونظر فيرون لها بإبتسامه ..

حدقت كيارا في رفال غير راضيه كيف يمررها لتذهب برفقة شخصٍ غريب هكذا و يعاملها كشيئ غير ذي معنى و ليس كإنسانه لها الحق أن تبدي رأيها ! هي غير مهتمه حتى مع أن رفال بقى يراقبهما عن قرب لأن تصرفه هذا غير مقبول !

بينما فيرون يستدير من خلف الضيوف حتى يصل للبار كيارا تسائلت عن سبب تقديمها له ؟! أن كان الخاتم الذي ترتديه أعطاها رفعةً و منصب عاليه بالتأكيد سيستفيد هو منه ايضاً
أن يتم تقديمه لصديقة الزعيم شخصياً سيرفع هذا من احترامه بين بقية اقرانه الحلفاء والضيوف المتواجدين !

فيرون اقترب برفقة كيارا من رجل يلبس بدلة رسمية سوداء و ربطة عنق حمراء يلعب الروليت ووقف أمام اللعبه ..
الرجل لم ينتبه لفيرون و كيارا مشغول باللعب و لم يبذل أي مجهود ليلتفت لهما فقط نظرة خاطفه لفيرون و لما رأه تضايق من وجوده بأنفاس ممتعضه هفففففف ! وعاد ليلعب الروليت ! متضايق من مقاطعة فيرون لتركيزه على اللعبه ..

"فيرون الاحمق ألا ترى أني في وسط اللعبه ؟! لعبة الروليت ليست بهذه السهولة لأتركها و أتي لالقي التحيه على أخر عشيقاتك !!"

صوت هذا الرجل !! كيارا تجمدت !!
نبرة صوته الخبيثة اطلقت الخوف و نبضات القلب السريعه في كل عروق كيارا ! عيناها نظرت لكل جهه مذعوره !
صوت هذا الرجل مألوف جداً لها لكن أين سمعته ؟؟!!
ثم فجاءة صدمتها الذكرى فجاءة !

***فلاش باك***
***ذكرى من ماضيها سرقتها من حاضرها***

صوت كؤوس الشراب تقرع ببعضها والدها لديه الليله حفلة كبيرة لضيوف مهمين اجبرها أن تبقى في غرفتها لوحدها حتئ شعرت بالملل و سئمت من حالة الإختباء الدائمة هذه ..
والدها أمر مربيها الخاص السيد سوليفان أن يمنع كيارا من الإنضمام لهم في الحفلة و يبقي عينه عليها يراقب تحركاتها لكن الليله السيد سوليفان انشغل بالحفله و بالضيوف المهمين و غفل للحظه عن مراقبة كيارا ..
تسللت كيارا لخارج غرفتها الى الممر المؤدي لمكان الحفلة في الصالة الكبيرة في الطابق الأول من منزلهم الكبير ..
نزلت من اعلئ السلم لأسفل حتئ البابين المزدوجه استرقت النظر و رأت والدها في الحفلة برفقة رجال يلبسون بدلات رسمية و نساء في فساتين أنيقه جميلة و بأيدهم كؤوس شراب زجاجية ثمينه يخدم بينهم نادلين بطعام فاخر و صوت الموسيقى يعزف في كل أرجاء المكان ..
كيارا بعمر ال17 عاماً ظنت أن والدها أخيراً بهذا العمر سيسمح لها بحضور الحفلات لكنه لازال يأمر السيد سوليفان أن يبقيها مشغوله بعيداً عن هذه الحفلات ..

كيارا حبكت خطة تسللها عن عين السيد سوليفان بذكاء ..
من المستحيل أن يجدها في أي وقت قريب هو يظن أنها تأخذ شاور في الحمام لأنها فتحت دش مياه الحمام وتركته و تسللت لخارج غرفتها !
الأن هي تستطيع أن ترى كامل الحفلة من شق صغير في الباب هي فقط تريد أن تلقي نظرة أي شيئ يسليها غير وجودها في جناحها لوحدها طوال الليل ..

"اسمع ..."
رجل التفت برأسه لينظر لوالدها مباشره لديه بقعةً صغيرة صلعاء مميزة فوق إذنه اليسرى ..
"بوناديو لن ينتظرك لوقتٍ اطول ! هو يريد أن يعرف في أي يوم ستقابله لمناقشة الموضوع ؟!"

"الإسبوع القادم " والدها رد عليه ..
"اخبره أن اصحاب الملكية التي يريدها هو لايريدون بيعها سوف اجد له قطعة ملكية أخرئ بحلول يوم الإثنين !"

"أنت تماطل و تراوغ !! " رد عليه الرجل بغضب ..
"أنت تدرك أنك تلعب بالنار ؟! بوناديو لن يعجبه هذا ابداً !
أنا اقترح عليك أن تجد طريقةٍ اخرئ لأنه أن أتئ بنفسه لهنا لن يكون شيئاً جيداً بالنسبة لك !"

"أنا اظن أنه يجب أن يكون صبوراً أكثر !"
و استدار والدها ليمشي متجاهلاً الرجل ..
"و الأن أنا استئذن لدي ضيوف !"

"حسناً ؛ بهذا الرد الأحمق منك أنت لا تترك لي حلاً آخر ! "

كيارا سمعت صوت 🔸️ككللللك🔸️ في مسدس لكن بدون أي صوت لرصاصه عندما انطلقت لأن الرجل اخرج مسدس كاتم لصوت ! ثم رأت والدها يسقط علئ الأرض !

"لااااااااااااااااااااا ... توقف !"
صرخت كيارا بصوتٍ عالي و هي تقتحم الأبواب و تركض لداخل و نظرت لرجل الغريب مباشرةً في عينيه ..

رد عليها بنبرة خطيره و هو يتفحص ملامحها ..
"اللعنه تمتلكين درجة زرقةً غير عادية في عينيك خلابه و صافيه جداً !"
ثم تركها و مشى ولم يعير إلا إنتباه قليل لما قالته ..

إرتمت كيارا على الأرض بجانب والدها تضغط بكلتا يديها على فخذه محاولةً أن توقف النزيف من الجرح الغائر ..
لكن والدها دفع بيدها بعيداً وهو غاضب ! و صرخ عليها بصوتٍ عاااالي !
"اصعدي لغرفتك !" لم تتحرك كيارا مصدومه ثم صرخ عليها بغضب ..
"كيارا اخرجي من هنا الأن !"

إمتلئت عيناها بدموع ! كيف يكون بهذه القسوه معها بينما كل ما ارادته هي أن تساعده ؟! هي قد كانت خسرت والدتها هل ستخسر والدها الأن ايضاً ؟! لا شيئ يوازي جرح وصدمة اسلوبه و نبرة صوته العاليه التي اجبرتها أن تقفز لتقف على قدميها و تركض مع السلم لغرفتها !

******

"لكن مارك هذه صديقة تومسي أنا أخذها في جولة في الأنحاء !"
توقف مارك عن الحركه للحظات و استدار ليكشف عن نفس البقة الصلعاء فوق إذنه اليسرى !!
حدق بها طويلاً ! هو لن يتذكرها منذ خمس سنوات مضت !
كل مايعلمه هو عنها من تلك الليله أنها قد تكون أحد الضيوف المدعوين للحفلة بدون أي صلة له أو لوالدها مع ذالك كيارا ارادت الهرب منه الأن و الإختباء ! كل عضله في جسمها تريد الهرب للأمان بعيداً عنه ! لكن هي حاولت أن تجامل و تمثل هي لا تريد أن تثير شكوكه !

"شكلك يبدو مألوف !" قالها لها الرجل الغريب وهو يمسك بطرف خصله من شعرها !
إبتسمت كيارا له بتصنع ..
"دائماً ما يقولون لي هذا ! لكن أنا لم اميزك ! و اسمي هو كيارا "
"كيارا ماذا ؟!" سألها مارك ..
"كولينز " اجابته و هي تأمل أنه سيظن أن اسمها الأخير هو صدفه و انه لن يتمكن من التعرف عليها !
"لااااا... " قالها مارك و في عيناه تفكير عميق بينما هو يحاول أن يتذكر هذا الإسم !
"هذا الإسم لم يذكرني بأحد اعرفه من قبل .. أعرفك على نفسي أنا مارك فرايزر "
كيارا صدقته في البدأ لكن بعد ذالك ارتفعت حاجبيه و رأت في عيناه نظراتٍ ماكره و خبيثه مارك تذكرها لما رأى زرقة عينيها !
"يشرفني لقائك سيد فرايزر !"
و بدأت في المشي بخطوتين للخلف ..
"والأن اذا سمحتما لي عن إذنكما !"
وعادت مباشرةً تمشي بإتجاه رفال و الذي كان بالأصل يمشي بإتجاهها أمسك بذراعها و قادها للبار ..
"إجلسي الأن !"
جلست و جلس رفال بجانبها ..
"كيف تعرفين مارك ؟؟!!" سألها و علامات تعجب و حيره على رفال !
نبضات قلب كيارا الأن تنبض ضعف المعدل العادي و انفاسها ثقيله تحاول أن تلتقط انفاسها بينما هي تحدق بنظرها للفرااااغ عقلها يركض بتفكير عميق ..
"أنا لا اعرف اسمه .. فقط اعرف صوته و شكله .. هل هو واحد منكم ؟!"
"لا ؛ هو واحد من رجال بوناديو ليس منا .. هل هو يعرفك ؟!"

"لقد رأيته ....."
انقطع حديثهما بصوت موبايل رفال يرن في جيب جاكيته اخرجه و فوراً بدأ في الحديث مع الشخص الأخر على الخط ..
"ليس لدي أي فكرة عما جرى --- لكن أظن أن لدينا مشكله --- نعم هذه نفس فكرتي بالضبط --- سوف اقوم بإرسالها لك في الأعلى لأعرف مالذي جرى ---"
اغلق رفال الخط و نظر مرةً اخرئ لكيارا ..
"يجب أن تذهبي لطابق الثالث فوراً لأنك قد تكوني الأن في خطرٍ هنا !"
بصوت خافت كيارا همست لرفال بينما هو يمسك بساعدها ليقودها لتمشي من حول البار ..
"كيف يعقل أنك أنت من كان يهددني بالقتل و تجبرني على البقاء هنا و بعدها تحاول أن تنقذني الأن من الخطر ؟!"

"حركي قدميك كيارا بالمشي بسرعه و اغلقي فمك !"
دخل من خلف كاونتر البار لغرفة صغيرة مليئة بزجاجات الشراب و توقف أمام باب صغير بجانبه جهاز بصمه و ضع رفال ابهامه عليه و فتح على سلم صغير يلتوي للأعلئ ..
"اصعدي السلم حتئ أخره عندها ستكوني بخير انجلو سيكون بإنتظارك في الأعلى"

ركضت كيارا بكعبها العالي مع درجات السلم و هي ترفع فستانها حتى وصلت فوق وهي منهكه اختل توازنها للحظة و كادت أن تسقط للخلف على السلم مرة أخرئ لكن انجلو امسكها بأعلئ ذراعيها وضمها له ..
منعها من السقوط و نظر عميقاً لعينيها هو بدأ جاداً جداً و قلقاً للغاية بالتأكيد أنه هو ايضاً يعرف مارك و ادرك الخطر الذي كانت هي به !

ترك انجلو ذراعيها و امسك بكفها يقودها لتمشي خلفه لم تعرف إلى أين سيأخذها ولم تهتم طالما أنها الأن برفقته !
تمشي خلفه ممسكاً بكفها و كل ماتراه هو ظهر جاكيته يمشي بخطوات سريعه و هي تتبعه ..
لحظات حتئ وصلا إلى مكتب كبير أمامه كرسيان صوفا كبيره و على المكتب كمبيوتر و على طول الجدار أمامه شاشات مراقبة كاميرات كثيره !!
كيارا حدقت في المنظر أمامها بدهشه و افتتان معجبه بما تراه ..
اجلسها انجلو على احدى كراسي الصوفا و من ثم اخذ موبايله ..
"بارت هل عدت مرة ثانية للفندق ؟!
حسناً ؛ احضر جيمي و راين و تعالوا حالاً في اسرع وقت ممكن للكلوب سوف نحتاج لكل مساعدةٍ ممكنه !"
اغلق الموبايل و وضعه على مكتبه و حرك الكاميرات لتتبع رفال في الكلوب و من ثم وضع سماعة اذن صغيره في اذنه و رفع الصوت كيارا لم تتمكن من سمع مايقال لكن بإمكانها أن ترى رفال يتجادل بخصامٍ حاد مع مارك مما يبدو أن خصامهما يزداد سوءً مع نظراتهما يحدقان ببعض بغضب و هما يتحركان ذهاباً و عودة ببعض الخطوات بإتجاه بعضهما !
توقف رفال عن الكلام وفي اللحظة التالية ادخل يده لتحت معطفه بسرعه يحاول الوصول لمسدسه !!!

"اللعنه !!"
اخرج انجلو سماعة اذنه الصغيره و رمى بها على المكتب ..
"يجب أن اذهب لأساعد رفال ابقي هنا و لا تلمسي شيئ !"
أمسك انجلو بكلتا كتفيها و ارجع ظهرها للخلف لظهر الصوفا
"أحسني التصرف و ابقي هادئة و ستكونين بأمان هنا ..
بارت سوف يأتي إلى هنا في ثواني لذالك لا تحاولي أن تخرجي"

ركض انجلو خارج مكتبه ..
القلق جعل من الصعب على كيارا أن تجلس هادئةً في مكان واحد .. كيارا ركزت انتباهها مرةً اخرئ على شاشات كاميرات المراقبة ووضعت كفيها معاً على فمها و انزلقت من فوق الكنبه و هي تنظر بخوف وقلق لما يحدث !
رجلين أخرين انضما لأنجلو و رفال شاهدتهم في الكاميرات رأت انجلو يسحب موبايل من يد مارك بينما الرجلين الواقفين بجانب انجلو يقومان بثني ذراعيه للخلف و إقتياده من خلال الممر خارج صالة VIP !

كيارا اخرجت نفس مرتعبه عندما سمعت موبايلها يهتز بنغمة الإتصال من داخل حقيبة الكلتش الصغيرة التي معها ..
لو لم تكن الحقيبة معلقة حول معصمها بأسورة فضية لاسقطتها من الفزع ! قامت من مكانها لتقف على قدميها ..

من قد يريد الإتصال بها في هذا الوقت ؟!

"هاااالووو !" اجابت المتصل ..
كيارا استمعت لحديثٍ سريع من المتصل ثم شعرت كأن الزمن توقف ..

"ماذا قلت ؟؟!!"

سألت مع أنها سمعت ماقاله المتصل بوضوح من المرة الأولى ..
عقلها توقف عن التفكير !
و شعرت بالغرفة تدور من حولها لا يمكن أن يكون ماقاله المتصل صحيح !
هي لن تصدق حتئ ترى بعينيها !!!


♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧

لايك قرائي

💪🌟🌟🌟♥️

زعيم المافيا Where stories live. Discover now