الفصل الرابع و الستون

20.1K 603 9
                                    


كيارا إنتظرت بهدوووء داخل أحراش الغابه مائة يارده من مبنى المستودع و شاهدتهم يكملون بالسيارة مبتعدين عنها !

حبها و حياتها كلها انجلو و أب طفلها الذي لا يعلم عنه بعد ذاهب ليسلم نفسه طواعيه لرجال بوناديو على الباب الأمامي لمبنى المستودع ! واحد من رجال بوناديو صوب مسدس خلف ظهره بينما هو يقوده لداخل !

انجلو يمكن أنه تجتمع فيه الكثير من الصفات ؛ الشريره منها و الغامضه و المجنونه لكن أن يكون جبان ليست واحدةً منها على الإطلاق !  لايهم كم أن الوضع الأن يبدو ميؤوساً منه و صعباً للغايه مع هذا هو دائماً يضع نفسه في المقدمه و لا يدير ظهره لأحد ؛ الأن هو يعتمد عليها لإنقاذه و إنقاذ رجاله !
أن يذهب ضد أساليبه الطبيعيه و التي أعتاد أن يمارسها في إدارة أعمال منظمته بأن يشركها فيها ؛ هي من أصعب الأشياء التي قام بها أبداً ؛ ولهذا السبب كيارا أعجبت به وعشقته أكثر ..

مع حزام بندقية القناصه يتعلق حول صدرها و مسدس في يدها و مسدس أخر مثبت على خصرها ؛ كيارا تقف تراقب ثم إنخفضت برأسها للأسفل و ركضت بسرعةٍ نحو المستودع ؛
هي راقبت المدخل بهدوووء في ظلام الليل ؛ و أمسكت بالحقيبة الرياضيه المليئه بالأسلحه و رفعتها على كتفها تنتظر اللحظة المثاليه لتتحرك !

هي مشت بخطواتٍ حذره بين بعض السيارات المتوقفه حتى وصلت لأخرها ؛ واحداً من رجال بوناديو مشى للخارج مرةً ثانيه لكن هي كانت أكثر قلقاً من عددهم في الداخل ؛
هي رفعت مسدسها و صوبت عليه من مسدسها الكاتم للصوت في حال هي ما أطلقت النار رجل ثاني خرج مسرعاً عندما رأى صاحبه الأول و بسرعه هو إستدار للخلف ؛ هي لا يمكنها أن تسمح له أن يحذر البقيه ؛ كيارا يجب أن تطلق عليه النار بسرعه ؛ هو لم يترك لها خياراً آخر !

هي نظرت لكلا الرجلين ممددين على الأرض بلا حراك غارقين في بركةٍ صغيره من دمائهما ! بدا منظرهما بشعاً و شنيعاً !
هي فهمت لماذا انجلو يريدها أن تبقى خارج كل هذا !
لأنه من الصعب أن تتقبل أنها السبب بأنهما لم يعودا على قيد الحياه ! هي للحظه أغلقت عينيها ؛ العالم من حولها جداً مختلف عما هي كانت تظنه عندما كانت أصغر سناً ؛
هي وضعت كل هذه الأفكار خارج عقلها و تفكيرها بينما هي تمشي لتعبر من فوقهما لجانب المبنى ؛ ممتنه أن انجلو أعطاها أرقام الكود الإلكتروني للباب السري الذي بالخلف ..

الباب فُتح على ممرٍ طويلٍ وواسع ؛ بدا و كأن هذا الممر يلتف حتى يطوق المبنى بأكمله و الذي يشبه قاعة محاضرات أو مسرح بمقاعد ؛ هي تركت الحقيبه الرياضيه بجانب الباب و مشت لتنعطف يميناً مثلما انجلو أرشدها ؛ ثم مشت تقريباً لخمسين قدم ؛ تماماً تطبق التعليمات ؛ الباب الذي على يسارها بجانبه صورة سلالم ؛ هي أمسكت بالمقبض و أدارته بحذرٍ دون أن تصدر أي صوت ؛ و عادت لتغلقه خلفها بالضبط بنفس الطريقه ..

أصوات من الجزء الرئيسي من المبنى يتردد صداها حتى تصل للسلالم الخاليه بينما هي تصعد للأعلى ؛ هي كانت حذرةً في خطواتها تتمنى أن لا تتشقق تحتها أو الأسوء أن تسقط منها ! هناك فتحات في درجات السلم لمسامير كانت تثبت السجاد من قبل ؛ و مصابيح بقواعد مسكوره مثبته في الجدار ؛ عتبات السلم لم تكن تبدو أنها متينةً و ثابته ؛
لكن مادام أن انجلو أعطها التعليمات بأن تصعد السلالم ؛
هي علمت بالتأكيد بأنها آمنه ..

كيارا صعدت ثلاثة لفات من السلم و قفزت للأعلى حيث لا يوجد المزيد ؛ هي كانت بالفعل تلهث بأنفاسها عندما وصلت أخيراً ؛ الأن بإمكانها أن تسمع بوضوح بعض الكلمات التي يقولها الرجال في الأسفل ؛ لكن مع هذا هي لا تزال لم تفهمها بجملٍ كاملةٍ واضحه ؛ هي وصلت للقمه ؛ السور الخشبي لحافة الشرفه يمنعها من السقوط من مسافةٍ عاليه و هو يبدأ من منتصف جسمها حتى الأسفل ليثبت في الأرضيه ؛
هي يجب عليها أن تنخفض بجسمها للأسفل قريباً من الأرضيه أن كانت هي تريد أن تتجنب رؤيتهم لها ؛ أن تبقى ممده على بطنها على الأرض هي الطريقه الوحيده حتى تبقى بعيدةً عن الأنظار و حتى تستطيع الإقتراب من الحافه !

كيارا نصف تنزلق ونصف تزحف حتى وصلت للحافه ؛
هي نظرت للسور الخشبي و من ثم إلى ذرات الغبار التي تطايرات لتتساقط على الأرضيه أمامها بسبب إهتزازه البسيط بفعل حركتها ! هي قد تقع من الأعلى إن هي لمست هذا السور المهترئ تماماً ! كيارا يجب أن تكون حذره أن لا تدق السور بفوهة البندقيه بينما هي تضع عدسة المنظار تماماً على عينها !

كل رجال انجلو السته يجلسون على المسرح ؛ يديهم مقيده أمامهم بحبالٍ غليظه و انجلو يقف في المنتصف مع دماء تنزف و تنقط على قميصه من قطعٍ أعلى عينه على حاجبه و من على قطعٍ أخر على طول خده الأيسر بالتأكيد أنهم ضربوه بشيئٍ حاد !

درزينه من الرجال هي لم يسبق أبداً أن رأتهم من قبل يقفون خلفه و خلف رجاله ؛ يبدو و كأنهم شكلوا حولهم نصف دائرة من خلال نظرها لهم من الأعلى ؛ إثنين من رجال بوناديو يصوبون مسدساتهما نحو انجلو وواحد أخر يلوح بمسدسه ذهاباً و أياباً على بقية رجاله !

كيارا أخذت أنفاس شهيق عميقه و من ثم تنهدت بزفير للمنظر المرعب الذي أمامها و هي تحاول أن تهدأ عقلها ؛
كل هذا التوتر في المبنى و حرارة المكان الذي هي فيه في أعلى الشرفه جعلها تشعر بالغثيان ؛ هذا الوقت كان من أكثر الأوقات التي شعرت فيه بغثيان الصباح ! هي وضعت كل قوتها و تركيزها من أجل أن تعمل و أجبرت نفسها على أن لا تصاب بالغثيان أو تستسفرغ !

"تومسي ! أنت كنت دائماً ما تعيق جهودنا منذ البدايه ! "

رجل قال ؛ كيارا نظرت له هو لم يبدو مثل أي رجلٍ هي رأته من قبل ! هو ربما بعمر الأربعين بشعرٍ داكن و لحيٍة خفيفه قصيره ؛ صوته لم يكن كأي شيئٍ هي ترغب بسماعه بينما هو يكمل كلامه ..

"أنت رفضت أن تتعاون معنا ! و قتلت عدداً من رجالي في اورلاندو ! أنا سئمت من سماع إسمك !"

انجلو سخر من هذا الرجل ..

"و أنا الذي ظننت أنك ستكون سعيداً برؤيتي !
بوناديو ؛ أنت إختطفت رجالي فقط من أجل أن ترى وجهي !"

بوناديو ضحك بصوتٍ عالي ! كيارا إشمئزت من الصوت بينما هو عاد ليتكلم مرةً ثانيه ..

"أطلق النار على تومسي !"

هو أشار على الرجل الذي يقف خلف انجلو ؛ هي لم تسمح أبداً لرجل أن يسحب الزناد لأنها سحب زناد بندقيتها أسرع منه ؛
هي سمعت صوت خبطه قويه رجت أرض المسرح بصداها وواحدةً أخرى بينما هي تطلق من بندقيتها الكاتمه للصوت مرةً ثانيه ..

"مالذي بحق الجحيم ؟!"

بوناديو نظر لخلف القاعه نحو عدد من صفوف المقاعد التي يمكن مشاهدة مثلها في قاعة سينما ! من أجل ماذا هذا المكان يستخدم ؟!

هي لا يمكنها التفكير بهذا و عادت لتركز عيار بندقيتها مباشرةً نحو الرجل الثالث و الذي يمسك بمسدس ورأته و هو يسقط ممدداً بالكامل على ظهره بلا حراك ! التالي هي أطلقت النار على بوناديو لكن هو لم يسقط كما هي تمنت ! هو بالتأكيد علم أن الرصاصه قادمه من أجله و قام هو بدفع واحدٍ من رجاله في الطريق أمامها بدلاً عنه ! مما تسبب بقتله في الحال ! كيارا تراجعت تزحف قليلاً للخلف لما رأت بوناديو يحدق بالمكان في الأعلى !

"جدهم أيً كان من يختبئ فوق ! أحضروهم لي !"

هو أشار للأعلى و أمر رجاله ؛ كيارا إختلست النظر للأسفل و همهمت ..

"آآوه اللعنه !"

بوناديو و جميع رجاله المتبقين قد ذهبوا ؛ لكن انجلو رفع ذراعيه عالياً في الهواء ! هل هو حقاً يريد منها أن تطلق النار على عقدة الحبال بين يديه ؟! إما أنه بحق يثق بها أو أنه يدعي ويصلي لرب برجاءٍ شديد ! هي صوبت فوهة بندقيتها مرةً ثانيه قبل أن تسمع أي خطوات لأحدٍ قادم من خلال درجات السلم ؛ ربما سيأخذ منهم عدة دقائق حتى يجدوا الطريق إلى الأعلى ؛ هي كانت متأكده أنهم لم يسبق لهم أبداً أن كانوا هنا من قبل !

كيارا نظرت من خلال عدسة منظار البندقيه ووضعتها بالضبط على عقدة الحبال التي حول معصمي انجلو تماماً في المنتصف و أخرجت نفساً صغيراً و اطلقت النار !
جزءً من الثانيه فقط كل ما أخذته الرصاصه حتى تصل ليديه لكنها شعرت بها و كأنها دقائق غير معدوده من الإنتظار !
هي تنهدت بعمق مرتاحةً عندما رأته يرمي بالحبال ؛ هي كانت على وشك أن تحرر رفال أيضاً لكن رجال بوناديو وجدوا السلالم للأعلى أسرع من ماهي ظنت !

كيارا قفزت للأعلى لتقف ثم نظرت من حولها بسرعه و لاحظت أن هناك زاويةً مظلمه في الطرف الأخير من الشرفه ؛
هي أتت بفكرةٍ جيده عندما ألصقت ظهرها نحو الجدار وواجهت عتبات السلم ؛ في حال واحد من رجال بوناديو إقتحم المكان كيارا فوراً أطلقت عليه النار من مسدسها ؛
هي أسقطت الثاني الذي كان خلفه مباشرةً ومن ثم الثالث !
وبقيت تنتظر حتى لم تعد تسمع أي صوتٍ أو حركه ؛
وخرجت من الزاويه المظلمه لتنزل من عتبات السلم تركض بسرعه من خلالها !

كيارا قفزت و تخطت عدة درجات من السلم من الطابق الثاني إلى الأول و إسقطت مسدسها في واحدةً من قفزاتها !
لكن قد كان الوقت متأخراً ! هي بالفعل كانت تركض من خلال الممر الذي ينعطف بنصف دائره للمكان الذي ظنت أنها قد تجد انجلو فيه ؛ هي إنتزعت الحقيبه المليئه بالأسلحه من على الأرض في طريقها ؛ المسرح يجب أن يكون على بعد عدة خطواتٍ أمامها ثم هي إقتحمت القاعه ..

لكن لااااا هي كانت مخطئه ؛ كيارا تجاوزت الباب و هي تركض في الممر لتدخل للمسرح من الباب الأخير ؛ هي ركضت من خلال الممر بين المقاعد بينما رجل يقف من بين الظلال حيث كان يختبئ ؛ كيارا أمسكت بمسدسها الأخر المثبت على خصرها و أطلقت لكن لاشي ! هي نسيت أنه يجب عليها أن تغلق صمام الأمان عندما أطلق الرجل عليها النار لكن لم يصيبها ! هي كانت لا تعلم أن كانوا يريدون قتلها ؟ ربما هو لايعلم أيضاً من كانت ؟ هي أغلقت صمام الأمان هذه المره و أطلقت النار ! لم تكن طلقةً مثاليه لأنها أصابته في معدته ؛
هو تأوه بألم منها بينما جسمه يسقط على واحدٍ من المقاعد خلفه ..

كيارا أخيراً رأت انجلو ؛ هو كان مشغولاً يفك عقدة الحبال من على معصمي بارت ؛ و رفال يفك جيمي ؛ هي كان لديها فكرةً افضل ؛ تذكرت السكين الحاده التي وضعها انجلو في الحقيبه و رمت بها على أرضية المسرح و شقت سستت الحقيبه لما سحبتها لتفتحها بقوه ؛ الصوت كان حاداً و ضج هي لم تكلف على نفسها أن تفتح السسته بطريقة المناسبه ؛ هي أمسكت بالسكين و من ثم ركضت نحو أقرب رجل يديه موثقتان ؛
توماس ؛ و جلست على ركبتيها أمامه ..

"أعطني يديك !"

هي أمرته ؛ مع أن الحبال كانت غليظه و معقوده بشده بلفتين مزدوجه لكن السكين كانت حاده من مرتين فقط هي حررت يديه ..

"شكراً كيارا "

هو قال بينما هي تجلس أمام سامي و من ثم راين ؛
انجلو كان على وشك الإنتهاء من فك حبال جيمي عندما أعطته السكين ..

"لقد كنتي بارعةً و رائعه "

هو قال و هو يرفع نصل السكين الحاد ليقطع ماتبقى من الحبال التي حول معصمي جيمي ؛ كيارا أومأت برأسها و هي تحاول أن تلتقط أنفاسها ..

"أمسكي بمسدسك "

هو أمرها بينما المزيد من رجال بوناديو يملؤون القاعه من خلال أبواب المسرح الخلفيه ..

"كيارا ؟!"

هو نظر لها ..

"أنا أريدك أن تختبئي خلف منصة المسرح ! حسناً ؟!
و تذكري ماقلته لكِ سابقاً ووعدك ؟!"

مرةً ثانيه هي أومأت برأسها و إختبئت مثلما هو أمر ..

رصاص بدأ يتطاير بينما انجلو و البقيه قفزوا من على المسرح ليقتلوا أو ليدفعوا بهؤولاء الرجال للخلف ؛ هم إستخدموا المقاعد كدروع حمايه ؛ يرفعون رؤوسهم ليطلقوا النار و من ثم ينخفضون ؛ هم كانوا على وشك أن يصلوا لمنتصف القاعه بإتجاه أخرها ؛ عندما أمسك شخصاً ما بكيارا من شعرها و سحبها لمنتصف المسرح ! كيارا نظرت له و هي تتألم من قبضته القويه لتحدق مباشرةً في عيني بوناديو والتي تشتعل شراً و إنتقاماً !

"سوليفان ؟! "

بوناديو نادى عليه بنبرة صوتٍ تستشيط غضباً ..

"إنتزع منها مسدسها !"

انجلو نظر خلفه للمسرح هذا السافل أمسك بها ؛
شعر و كأن الزمن توقف للحظه و هو يرى حبيبته الوحيده و زوجته بين يدي عدوه الأول و الرقم واحد بوناديو اللعين !!!

♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧
لايك أحبائي
😭😰😱
🌟🌟🌟

زعيم المافيا Where stories live. Discover now