هذه المره انجلو يمشي امام كيارا ويقودها لتلحق به ،
اختار طاولة بعيده عن الزبائن في طرف المطعم بجانب الجدار ..
سحب لها الكرسي و انتظرها لتجلس طريقته المهذبه فجأت كيارا مرة اخرئ و ابتسمت تقديراً له ..
استمتعت بالحديث معه و اصبحت تشعر براحه اكبر وهي برفقته ، يمكن أن رجاله يروا الرعب والخوف من نظراته الحاده وملامحه الجاده دائماً لكن كيارا رأت خلفهما طيبه و لمسة حزن خفيه ...
راقبت كيارا بصمت بينما انجلو يفتح زجاجة النبيذ وهي تعلم أنه سيجد مذاقها رائع لأنها من نوع جيد و تم تخزينها بدرجة حرارة صحيحه زجاجة لامعه نظيفه بدون أي ذرة غبار عليها كل مايحتاجون اليه الأن كأسين تذكرت كيارا أن صديقتها ليليا تعمل الليله لكنها تريد نادل آخر غيرها لأنها بالتأكيد ستحرجها أمام انجلو وتذكر له أنها عازبه بدون صديق أو حبيب في حياتها !
عندما تلاقت نظراتها مع صديقتها هزت كيارا رأسها
بلااااا No
رأها انجلو بطرف عينه بالتأكيد رأى المحادثة الصامته بينها وبين ليليا إبتسمت كيارا بخجل من الموقف لكن ليليا لم تستمع لتحذيرات صديقتها و إقتربت من طاولتهما ...
"مساء الخير "
بإبتسامه ساخره من ليليا وهي تضع كأسين زجاجيه لنبيذ انجلو امتعض من صوتها و بقيت كيارا صامته لم ترد لاحظت أن انجلو يحاول أن يتجاهل ليليا و انه لم يرتح لها منذ المرة الأولى التي خدمت طاولتهم في المرة الماضيه لما كان برفقة رفال وبارت ...
وجنتاي كيارا احمرت خجلاً من الموقف مرة اخرئ وهي تفكر وتخشئ مما ستقوله ليليا عنها أمام انجلو ...
"هل تريد أن ترى قائمة الطعام سيدي ؟!"
"لا"
انجلو رد بسرعه ...
"لن نحتاجك لبقية الليله "
"حسناً " و تبادلت نظرات مع كيارا وغادرت بعدها لم تكن كيارا لتصدق أنها غادرت ولم تتفوه وتثرثر بكلام محرج عنها كأنها معجزه حدثت ...
"منذ متئ أنتي و النادله صديقات ؟!!"
سألها انجلو وهو يسكب في كأسها الشراب ويعطيه لها ...
"سبعة أشهر "
وهي تمسك بالكأس من يده ...
"قابلتها في أول يوم لي هنا بعد أن انتقلت لكيبيسكوني"
"اهااا إذاً أنتي لستي من هنا من هذه المدينة ؟!"
"لا "
قالتها بينما هي تشرب رشفة النبيذ من كأسها ...
"أنا من مدينة اورلاندو عائلتي إعتادت أن تسافر هنا مرتين في السنه بعد أن حصلت علئ شهادة البكالريوس في إدارة الأعمال إنتقلت إلئ هنا بشكل دائم "
"ووالداك لايمانعان أن تكوني بعيده كل هذه المسافة عن منزلك في اورلاندو ؟!"
أركزت كيارا ذقنها علئ كفها وهي تنظر إلئ الجانب تبحر بها افكارها ...
"احب كيبيسكوني ؛ أردت أن انتقل هنا فقط من أجل المطعم والدي لم يمانع في البدء لا أعلم مالذي جعله يغير رأيه بعدها لكني أصريت و سمح لي أن اعيش في منزلنا المخصص للإجازات هنا ليس بمنزل كبير لكن متوفر فيه كل مااحتاجه"
"لم يسبق ابداً أن سمعت عن شخص ينتقل من اقصئ الولايه بعيداً عن عائلته فقط من أجل مطعم ؟! ماهو سببك ؟!
بالتأكيد السبب شخصي و له مكانه خاصه !"
"سيد تومسي !"
أخرجت كيارا نفساً متضايقه ...
"بعض الأشياء صعب جداً الحديث عنها "
"لابأس . إذا لم تريدي أن تتكلمي عنه لن اضغط عليك أكثر"
بقيت صامته لفتره نظرت كيارا لطاولة و إنعكاس لمشاعر الحزن في عينيها هي لن تبكي ليس مجدداً لاشيئ سيرجع لها والدتها للحياه ! كيارا لم تستطع أن تمنع أفكارها من تعود بها لتلك اللحظات الكئيبه من حياتها ...
***فلاش باااك***
*** ذكرئ من الماضي سرقتها من حاضرها***
قبل ست سنوات في احد أيام اكتوبر قارسة البروده كيارا كانت لاتزال تدرس في مدرسة داخليه و بعد مرور أول شهرين لها في سنتها الأولئ من الثانوية ...
ركبت بالمصعد الذي اصدر صوت جرس عالي عند فتح الباب اطلق صدئ في ممرات الطابق الهادئ خصوصاً و أن الوقت متأخر بعد منتصف الليل كيارا ركضت خارجه من المصعد في الممر بدون أن تصدر أي صوت هي لم تقصد أن تتأخر لكن مشروعها المدرسي طويل و أخذ وقتها دائماً ماتهتم بدراستها وترئ أنها أهم من قوانين مدرستها التي تعاقب التأخير عن وقت النوم لأن درجاتها العاليه هي تذكرتها الوحيده للخروج من حياة الرقابه الصارمه التي حولها ...
كيارا بدأت مرتاحه أنهم لم يكتشفوا عودتها المتأخره من المكتبه كالعاده ربما هم اختاروا أن يتجاهلوها و تاكدوا أنها لم تكن يوماً تخرج لتتسبب بالمشاكل ...
هم يعلمون من هو والدها و يعلمون جيداً كم هو شخص صارم و أنه من المستحيل أن تقع في المشاكل حتئ لو ارادت والدها دائماً ما يعرف كل ماتقوم به مهما حاولت أن تخفيه ...
فتحت باب غرفتها في مدرستها الداخليه لتتفاجئ برؤية صديقتها ماليسا تبكي دخلت اول خطوتين لترى والدها ومدير المدرسة يجلسان علئ الكنبه ينتظران وصولها بالطبع لن يفصلها المدير الأن لأنها تأخرت وهي تذاكر خصوصاً وأنها تحمل بين يديها دفاترها وكتاب ...
نظرت لوالدها ولاحظت عيناها الحمراء و كأنه كان يبكي وجهه المتوهج بالإحمرار و ملامحه الحزينه جعلت قلب كيارا ينقبض ويضيق علئ انفاسها هناك شيئ غير صحيح !!
لم ترئ والدها من قبل في هذه الحاله الكئيبه !
"كيارا تعالي إلئ هنا "
كيارا لم تتحرك من مكانها هي رأت هذه النظره في عيناه من قبل عندما أخبرها أنه سيرسلها لمدرسةٍ داخليةٍ بعيده بصف السادس الابتدائي لكن هذه النظره الأن اسوء من تلك التي قبل هي لاتريد أن تسمع الخبر الذي يريد أن يقوله !
"كيارا !"
نادئ عليها والدها مرةً أخرى ...
هزت كيارا رأسها لتعيد له التوازن وترتب افكارها من المستحيل أن يكون والدها هنا بعيداً كل هذه المسافة قادماً من فلوريدا إلا بسبب انه يحمل اخباراً سيئةً ...
وقف والدها من مكانه و نادئ عليها بصوت لم تسمعه ابداً من قبل يتحدث بنبره عاطفيه متأثراً بمشاعر عميقه ...
"كيارا أنها والدتك لا أعلم كيف سأخبرك !"
مسح والدها عيونه بكفه وكأنه هو بنفسه غير مصدق !
"أنا أخشئ انها لم تنجو وماتت !"
"ماذا ؟!!"
تكلمت كيارا بهمهمه بصوت خافت غير مصدقه !
"كيف ؟!"
هي ترئ والدها يتكلم لكنها لم تعد تفهم ولا كلمة واحده الغرفه بدأت تدور حولها صورة ضبابيه لوالدها والمدير ومليسا و الكنبه الحمراء والجدران البيضاء كل ماحولها تغشى بضباب و يدور حتئ ضرب جسمها بصوت مدوي وسقطت علئ الارض مغشياً عليها ...
حتئ وعيناها مغلقه كيارا لاتزال ترئ شريط ذكريات وصور لوالدتها ووجها وهي تبتسم لها بينما هما تجلسان علئ الشرفة الأمامية لمطعم سنتياغو ...
والدتها كانت شخصاً بطيبةٍ حقيقه بإمكان كيارا أن تسمع صدئ ضحكاتها في رأسها ...
مايحدث هو حلم سيئ من المستحيل أن تكون والدتها ماتت !!
YOU ARE READING
زعيم المافيا
Storie d'amoreقراءه ممتعه 😎⚔ https://twitter.com/D333Rose?t=Gb48_5k2v_EeiPSf_QxA3w&s=09 تابعوني في حساب تويتر