في صباح اليوم التالي كيارا تقلبت و مدت ذراعها في الهواء تتحسسه و تبحث عنه لكنها فتحت عينيها لما ذراعها سقطت على الأغطيه ولم يكن هناك أي أثر له !
انجلو لم يعد منذ ليلة البارحة مثلما قال أنه سيفعل ؛
أين كان هو ؟!
هي هفففت بأنفاسها ؛ النهوض في سرير خالي صار كأنه عمل روتيني منذ أن صار الإثنين مع بعضهما ؛ كل جسمها يؤلمها و لا يستجيب لما هي تريده ؛ هي تجهمت بينما هي تسحب قدميها إلى الحمام للإستحمام ثم عادت مرةً آخرى ؛
كيارا لم تكلف على نفسها بالملابس هي فقط ببساطه إردت روب و جلست لتحدق في الباب الأمامي للجناح ؛
مدير الخدمه لن يسقط في الخدعه مرتين ؟!
هل هو حقاً سيفعل ؟!
كيارا جلست و إنتظرت هي ليس لديها موبايل و إهتمامها بالتلفزيون قليل ؛ بقدر ما أن الجناح لطيف هي لا يمكنها أن تطيق أن تبقى محبوسه لفترةٍ طويله ؛ هي وجدت أن الصمت رتيب و ممل و يشعرها بالوحده ! ليس هناك مايلفت إنتباهها حتى سمعت صوت طرق على الباب ..
"أنا مستيقظه يمكنك أن تدخل"
هي قالتها و هي تشعر بالإهانه لأنها لا تستطيع فتح الباب !
ثم دخل نفس مدير الخدمه في الليلة السابقه و برفقته إثنتين من المساعدات دخلن خلفه ؛ هي إبتسمت بالتأكيد أنهم كانوا قلقين بأنها ستحاول شيئاً آخر مرةً ثانيه ؛
ثلاثة ضد واحد هي فكرت بها بصمت في عقلها ثم نفضت الفكرة من رأسها ؛ هل هم حقاً يشعرون بالتهديد منها ؟!
"السيد بيناتشي يريد منا أن نحضر لكي الفطور هذا الصباح حتى مع أن الوقت هو قريب لفترة الغداء !"
"عفواً مرةً آخرى من هو السيد بيناتشي ؟!"
كيارا سألت ..
"رفال بيناتشي !" 😅
"آآووه نعم !"
هي ردت ثم نظرت لمدير الخدمه بتعاطف ..
"بخصوص ليلة البارحه ؛ أنا آسفه للمشكله التي تسببت لك بها"
"لابأس لاعليك"
وحرك اصابعه من خلال شعره الأشقر الممدد ..
"في إحدى المرات كان لدي إحدى النزيلات التي اغلقت علي و حبستني في الحمام لمدة يومٍ كامل لأنني أحضرت منشفتين بدلاً من ثلاثه ! تلك المرأه لم تعطيني إبتسامه أو إعتذار بعد أن فعلت هذا بي ! على الأقل أنتي تركتي لي صواني الأكل !"
"سيدي"
كيارا قالتها ..
"متى أتوقع حضور السيد تومسي ؟!"
"في الواقع لا يسمح لي بإخبارك لكن سأفعل ! هو لديه بعض الإجتماعات المهمه في هذا الصباح _ واحد مع السيد جورجيو والثاني مع مستثمر"
"شكراً لك"
إبتسامة كيارا تلاشت بينما مدير الخدمه يغادر ؛
جورجيو و إبنته سيئة السمعه ! انجلو وافق على لقاءه بعد كل هذا !
قلق كيارا بدأ يتصاعد ! هي لم يعد يمكنها الجلوس أصبحت تمشي في الغرفه ذهاباً و أياباً بتوتر بينما هي تفكر ؛
هي تحتاج أن ترى انجلو لكنها معاقبه بالحبس في الجناح ؛
هل هو وافق على الزواج بالإبنه ؟! مالذي سيحدث لها أن هو فعل ؟!
كيارا توقفت و رفعت غطاء صينية الأكل لكنها أعادته لمكانه هي لا تستطيع الأكل ! شعرت بصدرها يضيق على أنفاسها من شدة الذعر ! هي اغلقت عينيها بقوه لثانيه ثم فتحتها لتحدق بالباب ؛ كيارا أرادت انجلو أن يدخل الأن ؛ هو أخبرها أنه سيعود في الليلة السابقه و مع هذا هو لم يكن هنا !
الساعه تدق و تشير للواحده ثم تجاوزت حتى الخامسه ؛
الإنتظار كان يدفعها للجنون ! انجلو قد يكون الأن يوقع بعض الأوراق ليوافق على الزواج من إمرأةٍ آخرى بينما هي تقف هنا عاجزه عن فعل أي شي ! كيارا أردت أن تصرخ !
كيف يمكنهم أن يتركوها لوحدها هكذا ؟!
عندما مقبض الباب أخيراً أدير كيارا تراجعت خطوه لتنظر لساعه لقد حان الوقت أخيراً حتى يرجع ! كيارا نظرت بخيبه و عدم رضا لانجلو بينما هو يرمي بجاكيته على الطاوله ؛ ملابسه بدت بحالةٍ سيئة و فوضى مليئةٍ بالتجاعيد و الأزره نصف مغلقه هو بدأ و كأنه كان في قتال !
انجلو نظر لها ننظرةً واحدةً و رفع إصباعه ..
"ليس الأن كيارا !"
قالها ثم ذهب للحمام ..
هل هذا هو كل ماسيقوله ؟! هي كانت قلقه و بحال يرثى لها هنا وهو يريد أن يأخذ شاور ؟!
هي لن تمانع الإنتظار ياله من شي عقلاني بشكلٍ مثالي !
كيارا رمت بذراعيها في الهواء محبطه و قررت أن ترتدي ملابسها ربما لن يعني هذا أي شيٍ أيضاً لأن انجلو ربما لن يسمح لها بالخروج من الجناح إن هو قرر أن يعود و يغادر مرةً ثانيه ! هي ربما أيضاً ستعتاد على المنظر من التراس و أزلقت الباب الزجاجي و فتحته ؛ هذا هو أقرب مايكون للحريه هي قد تحصل عليها على الإطلاق !
عندما هي سمعت صوت باب الحمام يفتح كيارا نظرة لمحه للخلف لكنها لم تعود لتدخل للجناح بالتأكيد هذا لن ينفعها بكل الأحوال ؛ انجلو يتكلم عندما يريد أن يتكلم مع هذا هو مشى للخارج في التراس معها ؛ شعر انجلو المبلل كان مسرحاً بترتيب للخلف ؛ هو ترك قميصه الأبيض غير مغلق الأزره يتدلى على بنطلونه النظيف ..
"أنا آسف لأنني لم أعود ليلة البارحه دخلت في مشاكل و كان يجب علي أن اترك الفندق ؛ لم أكن أريد أن أزعج و أقلق أي أحد خصوصاً أنتي"
"آهااا "
ردت عليه وهي ممتنه أنه لم يذكر إسم جورجيو ..
"هل مازالو يشكلون تهديداً ؟!"
"لااا ؛ رفال و بعض أعضاء جماعتي كانوا معي تعاملنا مع الموقف ؛ لكن أنا متأكد أن هناك المزيد منهم"
كيارا أومأت برأسها ..
"كيارا ؟"
هو قالها ..
"تعالي و أجلسي معي لدقيقه !"
هي حبست أنفاسها و إستدارت و مشت لتجلس على الكرسي عندما هو سحبها لتجلس في حضنه ؛ عيناه تبدو معتمه بارده ربما بسبب قلة النوم لكن هي خمنت أنه شيئاً آخر !
هي إنتظرته حتى يتكلم ؛ الأن هي خائفه وعقلها يفكر بقلق عن ماذا لديه ليقوله لها ؟!
"ماهي المشكله انجلو ؟؟!!"
هي آخيراً تكلمت على الرغم من توترها هي أيضاً كانت قلقه عليه لأنه لم يكن يتصرف على طبيعته ! ثم هو بلطف مسح بأصابعه على كتفيها عدة مرات قبل أن يتوقف ليحصل على إنتباهها ..
"كيارا !"
و نظر للمحيط أمامه للحظه ..
"أنا وقعت في حبك و أنا لم أشعر أبداً بهذا من قبل مع أي أحد ؛ سأفعل أي شي من أجل حمايتك"
مااااذا ؟!
عيناها إتسعت لسماعها كلماته !
وهي لم تكن لتستطيع أن تتوقف عن التحديق فيه بصدمه ! هي أبداً لم تكن لتتوقع أنه يقول لها هذا ! انجلو بالكاد بدأ أنه يلتقط أنفاسه وهذا اقلقها أكثر ؛ هي طوقت بذراعيها حول عنقه و مالت قريباً منه حتى أجسامهما صارت قريبه تلامس بعضها ..
"أنا احبك أيضاً انجلو"
كلماتها أتت وهي مشككه و متردده من المشكله التي شعرت بها خلف إعترافه الصريح لها ..
هو يبدو أنه نفذت منه جميع الحلول ! و شيئاً ما خطيراً يقلقه و يزعجه ؛ هو مال مبتعداً من ضمها ووضع كلتا كفيه حول وجنتيها ..
"هل ستحبيني كيارا مهما كانت الظروف ؟! "
هي نظرت له بحيره ..
"مالذي تقصده ؟! "
"أنا يجب علي أن افعل شيئاً ما لن تحبيه و أنا سأبقيك معي مهما كانت ردة فعلك !"
"و أنت لا تريد أن تخبرني عن ماذا هو ؟!"
انجلو تردد لكنه لم يفصح اكثر ..
"ليس الأن ؛ فيما بعد !"
كيارا اغلقت عينيها و شدت بقبضة كفيها حول كتفيه ..
هي خمنت أنه وافق على الزواج من إبنة جورجيو !
هي شعرت بقلبها يسقط !
ماذا ستكون هي عند إذاً ؟! عشيقه ؟!
هي لا يمكنها أن تعيش هكذا ؟! هل ستتمكن هي ؟!
"انجلو أنت تستغل قلبي بدون أن تعطيني أي شي في المقابل ؟! بالنسبة لك ▪▪فيما بعد▪▪ قد تعني غداً أو لا للأبد"
عيني كيارا إمتلئت بالدموع على فكرة أنه سيتزوج بإمرأةٍ آخرى حتى و أن كان لأسباب رسميه فقط ؛ هي لم تهتم حتى و إن لم يكن هناك أي شي سيجمع بينه و بين هذه المرأه !
أين سيتركها قراره هذا ؟! الفكرة المحتمله لمشاركة انجلو مع إمرأةٍ آخرى جعلها تشعر بالألم في قلبها و الغثيان !
مما أحبطها هذا جداً ! ثم هي بعنف قامت من حضنه و مشت بعيداً عنه و بنبرةٍ مستاءةً جداً مع شهيق بالبكاء ..
"هذا غير عادل أنك تعرف بشي سوف يؤثر بحياتي و لا تخبرني به لكنك تريد مني أن احبك مهما كانت الظروف !"
هي مشت بإتجاه حافة سور التراس لكن غيرت فجاءةً رأيها و إستدارت نحوه هي تريد رداً منه ؛ لكن انجلو بقي صامتاً بينما هو يركز مقدمة رأسه على قبضة كفه لم يكلف نفسه عناء الرد عليها و التحدث معها عن إستخدامها المتكرر الذي دائماً ماكان يزعجه لكلمة ▪▪عادل▪▪ !
هو لم يشيح بنظره عنها أيضاً و بقي ينقر بأصابعه في الطاوله التي أمامه و كأنه يفكر بالموضوع ؛ كيارا أخيراً لم تعد تستطيع أن تحتمل هذا الصمت الغريب أكثر و غيرت الموضوع نهائياً ..
"هلا من فضلك أخذتني لأكل ؟! أنا لم أكل الطعام الذي احضروه لي مبكراً ؛ و أنا حقاً سئمت من الجلوس بالغرفه"
هي تعلم أنه كان متعباً لكن هي إحتاجت أن تخرج قليلاً لبعض الوقت ؛ من غير الجيد بالنسبة لها أن تتأمل و تفكر بالأسباب التي جعلته يقول ماقاله ؛
هو بدأ متردداً قليلاً لكنه بكل الأحوال وقف و مد كفه لها لتمسك بها ..
"نعم سأخذك إلى حيث ماتريدين"
مشيا بصمت حتى وصلا لداخل المطعم لكن انجلو كان يمسك بكفها بقوةٍ أقوى من كل المرات السابقه بينما هو يقودها لطاولته المعتاده في أخر صف في المطعم ؛ كيارا تسائلت عن عدم رغبته بالجلوس في الشرفه و خمنت أن ربما لهذا علاقه بالمعلومات التي هو لم يرد أن يخبرها بها !
عندما إقترب نادل الخدمه و أخذ الطلبات ؛ كيارا وقفت وهمست في إذن النادل ..
"هّلا أخبرت الشيف أن السيد تومسي لا يحب الحلو ؟
عندها ربما هو يحضر شيئاً يعجب المالك مثل ... ؟
ربما شراب خفيف بعد العشاء ؟"
النادل بدأ مصدوماً و رد ..
"لم يكن لدينا أي فكره ! سوف أنقل هذا لشيف فوراً !"
"شكراً لك "
كيارا أومأت برأسها بتقدير ..
عينان انجلو أدارها قليلاً بسخريه ؛ لكن هو لم يسأل هي ماذا قالت لنادل ؛ عقله يبدو أنه لازال مشغولاً بمشاكل آخرى ؛
كيارا نظرت له ثم تكلمت ..
"نسيت أن أتأكد من طلتي قبل أن نخرج من الغرفه سأذهب لليدز روم عن إذنك"
هي إبتسمت بإبتسامةٍ صغيرةٍ و مشت بالإتجاه المعاكس ؛
في صالة حمام النساء كيارا نظرت للمراءه و تنهدت ثم طبطبت على وجنتيها بمنشفةٍ مبلوله وهي لا تعلم مالذي يجري معها و كم يمكنها أن تحتمل أكثر ؟!
دقائق قليله مضت ثم هي دخلت لأحدى اكشاك الحمامات بينما هي تعدل و تمدد فستانها و تتأكد من تثبيت حزام المسدس الذي بأعلى فخذها ، عاملتين تعملان بالفندق دخلتا لصالة الحمام ؛
ليس قبل أن تسمع كيارا إسم انجلو هي لم تكن تعير إي إنتباه لما كانتا يتكلمان به عندها هي بصمت و هدوء حبست أنفاسها ؛ كيارا لم تكن تريد أن تلفت إنتباه المرأتين لوجودها وهما تكملان كلامهما ..
"لا أصدق أن السيد تومسي سوف يتزوج ؟! بقدر العدد الكبير من النساء و الذين مرا بهم و تجاوزهم بدون إدنى إهتمامٍ منه هو أخيراً قرر أن يوافق على أخذ زوجه !"
"أنا لا أعلم ؟! هو قبل أن يوافق ؛ السيد تومسي قام بضرب السيد جورجيو بلكمتين قويتين في وجهه في الضربة الثانيه هو أسقط جورجيو مدداً بالكامل على الأرض ! أنا لم يسبق أبداً أن رأيت المالك يتصرف على هذا النحو ؟! أنا أتسائل عن ماذا قال له السيد جورجيو حتى يغضب هكذا ؟!"
"ألا تعلمين أن الإثنين أعضاء في المافيا ؟! ربما هذا الوضع طبيعي أكثر مما تظنين !"
"نعم أعلم ! لهذا أنا أحاول أن لا أغضب أي أحد حولي هنا !"
"لكن ماذا عن مس كيارا ؟! أنا ظننت أن السيد تومسي يبدو سعيداً معها ؟!"
"صحيح ؛ أنا ظننت هذا أيضاً ربما هو زواج مدبر و مخطط له من كلتا العائلتين لزواج من إبنة جورجيو !"
"هل تظنين أنه سيمكنه الزواج من أجل الحب ؟! من الذي قد يوافق على زواج مدبر هذه الأيام ؟!"
"لا أعلم ربما لهذا السبب الناس الأثرياء غير سعيدين للغايه"
"يالها من قصةٍ حزينه لا يمكنني أن أتخيل !"
كيارا تنهدت بعمق ؛ هي سمعت كل شي هي تحتاج أن تسمعه و ببطئ فتحت قفل باب الحمام و مشت مباشرةً إلى المرأتين و نظرت لهما ..
"ياللهي !! نحن آسفتان !"
"لم نكن نعلم أن هناك أحد !"
"بالتأكيد أنتما لم تعلمان !"
قالتها بسخريه و هي تخرج خاتم انجلو من إصباعها و تسلمه للمرأه !
"لاااا ؛ ارجوك لا تذهبي مس !"
"هو سوف يكون حزيناً للغايه إذا ذهبتي ! نحن نرى كيف هو ينظر لك"
"أنا آسفه ؛ لو كنتي مكاني سوف ترغبين بالمغادره أيضاً !"
كيارا تجاهلت توسلات المرأتين و إستمرت بالمشي مباشرةً من خلال المطعم ؛ لو كان انجلو الأن رأها هي أبداً لن تلتفت للخلف و ركضت حتى مخرج الفندق !
هي لم يسبق أن كانت خارج الفندق منذ وصولها و إستمرت تركض بسرعه بعيداً بقدر ماتستطيع ! في هذه اللحظه انجلو كان يوبخ المرأتين بشده و يجري إتصالاته برفال و بارت ؛
هي خشيت أن يكون الإثنان الأن قريبين منها ربما هما في منعطف الشارع ينتظرانها هي فقط تريد فترة إستراحه !
كيارا بسرعه انزلقت لتدخل في إحدى محلات البار الرياضيه أقرب مكان بجانبها ؛ بما أن الساعه ليست السادسه بالضبط كيارا مشت مباشرةً حتى كاونتر البار و إلتقطت أنفاسها ..
"أريد كأس شوت تكيلا ؟"
هي قالتها و هي تنظر لمحه للباب خلفها ..
"هويتك الشخصيه من فضلك ؟!"
عامل البار قالها بينما هو يخلل اصابعه في شعره البني ليرفعه عن عينيه ..
"أنا عمري 22 سنه !"
كيارا قالتها بصوت وهي لازالت تلهث بأنفاسها بسرعه من الركض ..
"أنا أحتاج منك أن أرى بطاقة هويتك أولاً !"
"هويه ؟!"
كيارا همهمت ..
"ليس معي هويه الأن فقط أعطني عصير برتقال مع صودا إذاً"
عامل البار أومأ برأسه و مشى مبتعداً ليحضر الطلب ..
"هاك ماطلبتي مس هذا سيكلفك أربعة دولارات"
كيارا أعطته خمسه "إحتفظ بالباقي" هي قالت ..
بعد لحظات عامل البار وضع أمامها كأس شوت تكيلا ..
"بما أنك لم تتجادلي معي أنا صدقتك هذه المره"
كيارا إبتسمت ..
"شكراً لك"
ثم هي إلتفت لتحدق بالناس التي تعبر الشارع من خلف النافذةِ الزجاجية لكنها لم تشاهد أحداً تعرفه بعد !
هذا الكابوس يجب أن ينتهي في بعض الأحيان ؛
هي كانت تريد أن تطلب منه كأس آخر لكن عامل البار بالفعل كان مشغولاً بطلبات ربما هو سيكون طيباً معها مرةً آخرى ..
"سيدي ؟!"
هي نادت عليه ..
"هلا أعطيتني كأساً آخر ؟!"
ووضعت كأس الشوت الزجاجي الفارغ على الكاونتر بينما هو يرفع حاجبيه متعجباً منها ..
"هل أنتي واثقه مس ؟!"
"نعم من فضلك"
عامل البار أومأ برأسه بالموافقه و أحضر لها كأس شوت أخر ..
"لم يسبق أن رأيتك من قبل ؟ مالذي أحضرك لهنا هذا المساء ؟! "
هي شربت الكأس دفعةً واحده ! و أجابته ..
"حسناً ؛ صديقي قبل عرضاً بزواج بإمرأةٍ أخرى قبل أن اعلم أنا ! وهو سألني أن كنت سأحبه مهما كانت الظروف !!"
"حسناً ! أنا لم يسبق أبداً أن سمعت بهذه المشكلة من قبل !"
"حسناً ! أتمنى أني لم أسمع بها أيضاً !"
"أنا هاورد "
و مد كفه ليصافحها ..
"أنا كيارا "
"من دواعي سروري مس كيارا"
"و أنا أيضاً "
بينما الوقت يتجاوز السادسه بقليل المكان بدأ يمتلئ بالزبائن الخارجين لتو من أعمالهم ؛ كيارا بدأت تقلق قليلاً و بهدوء وحذر أبقت عيناها مفتوحه لملاحظة أي وجوه مألوفه ؛
انجلو ربما الأن في وضعٍ هستيري لكن كيارا كانت مضطره لأن تغادر الفندق ؛ هي لم تكن لتقبل بلقب عشيقه !
بينما هي تشرب من علبة صودا ؛ كيارا سمعت صوت التلفزيون يرتفع ؛ إحدى شاشات التلفزه المعلقه في السقف كانت على مباراة لكرة قدم و الثانية على قناة أخبار ؛
هي ظنت أن الأخبار و الرياضه هي القنوات الرسميه المفضله لأمكان مثل هذه ؛ بينما هاورد إلتفت لزجاجات الشراب في الخزائن خلفه هي نظرت للأعلى لإحدى الشاشات لترى صورة والدها في الأخبار ! التقرير كان إعادة من نشرة أخبار الصباح هي فوراً نظرت لهاورد و أشارت بإصباعها و بنبرة صوتٍ عاليه ..
"بحق الرب هاورد ! إرفع الصوت عالياً !"
كيارا لفتت بعض الأنظار لها من الناس القريبه منها بسبب صراخها المفاجئ على ساقي البار هاورد ! لكن هي لم تعيرهم أي إنتباه ؛ هاورد رفع صوت التلفزيون كما هي طلبت و هي إستمعت بصدمه لتقرير الأخبار العاجل !!
~~~~~التقرير الأخباري~~~~~
خبرٌ عاجل : مارتينو جورجيو رسمياً يتم مسائلته و محاكمته بشأن قضية قتله لزوجته الأخيره سيليا جورجيو و عضو جماعته السابق بيتر لوتزي ؛ تقارير سابقه أشارت إلى أنه إنتحار لكن معلومه جديده مجهولة المصدر لشرطه قادت التحقيقات لتعقب الرصاصات التي وجدت في كلن من سيليا و لوتزي لسلاح ناري تم العثور عليه في منزل جورجيو ؛ مع هذا التحقيقات لازالت مستمره حتى هذه اللحظه ؛ كارولينا جورجيو الإبنه الوحيده للزوجين لازالت مفقوده و لم يعثر عليها بعد و مثل ما تشاهدون صورة كارولينا أخيراً تم الأفراج عنها و نشرها للمرة الأولى ؛ إن كان لديكم أي معلومات عن مكان تواجد كارولينا رجاءً الإتصال على الأرقام التي على الشاشه و نحن سوف نحولكم لعميل شرطه يشرف على القضية"
~~~~~~~~~~~
صمممممممممتتتتت .............
كيارا سمعت الصمت لا مزيد من الأصوات حولها !
ثرثرة الزبائن حولها في البار إختفت تماماً !
وجوه الناس إندمجت مع الحيطان !
هي شعرت بأنها دخلت لغرفةٍ مظلمه بدون أي مخرج !
فقط ليتم الدفع بها في وسط ساحة حرب كبيره !
والدها يستخدم إسم مزيف !!
كيارا تنهدت بنوبة ذعر و هي تضع كفها على فمها !
الصورة التاليه التي كانت على الشاشه هي لها !
الصورة كانت قديمه و لا أحد يمكنه أن يميزها بأنها نفس المرأه التي على الشاشه !
ثم قناة الأخبار بثت صورةً جديده لشكل المتوقع لعمرها الحالي التشابه بين الصوره و الواقع غريب لكن قريب للحقيقه !
كيارا ترتجف بينما هي تقف من الكرسي ! لا تثق بأحد حولها في الغرفه ! هي يجب أن تخرج من هنا حالاً ! شخصاً ما يجب أن يعطيها إجابات لما يحصل ! هي يجب أن تجد والدها !!!
♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧
لايك قرائي
😥
🌟🌟🌟
YOU ARE READING
زعيم المافيا
Romanceقراءه ممتعه 😎⚔ https://twitter.com/D333Rose?t=Gb48_5k2v_EeiPSf_QxA3w&s=09 تابعوني في حساب تويتر