الحلقة 22

28 3 0
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ________________________________________

خلي الامل بالله موصول:
جاهزين يا رجالة نكمل قصص حياة الخلفاء الراشدين المعركة مع الرومان بتشتد يالا بينا  👇
( 22 )
شفنا امبارح لما جبلة المقاتل الروماني لما قتل  سيدنا  عامر بن الطفيل فيطلع جندب  إبن سيدنا عامر  ويستاذن من سيدنا أبو عبيدة عشان ياخد بتار أبوه فجبلة زي مقولنا ضخم وشاف الشاب الصغير وقاله أرجع انا مش عايز اقتلك لكن يرد عليه جندب ابن سيدنا عامر ويقولة لكن أنا عايز اقتلك
فغضب جبله وقال: إذن إنى أريد أن أحظى عند هرقل بقتلك .. فرد جندب وقال : وأنا أريد أن أحظى عند رب العالمين بقتلك .. وتحصل المبارزة وتكون شديدة جدا ويبدأ جندب بن عامر بن الطفيل الدوسي وينشد بيت شعر عشان يقوى نفسه ويقول " سأبذل مهجتى أبدا لأنى .. أريد العفو من رب كريم .. وأضرب فى العدا ضربى بسيفى .. وأضرب كل جبار لئيم .. إن الخلد في الجنات حق .. تباح لكل مقدام سليم

وتبدأ المبارزة وكان خلاص جندب على وشك أن يقتل جبله وكانت من قوانين المبارزة أن محدش يتدخل خالص وتبقى المبارزة راجل لراجل ..

فالرومان لما لقوا جبله هيتقتل فدخل أتنين منهم وقتلوا جندب غدر ..

ويصيح الناس ويقولوا الجنة .. الجنة  .. ويقاتل سيدنا الزبير قتال شديد ويقوم جيش المسلمين هاجم هجمة شديدة على جيوش الرومان ..فالرومان خافوا جدا .. وخلص اليوم لأن القتال بيقف بعد غروب الشمس ..

كان يوم صعب وكانت المعركة شديدة ..سيدنا الزبير أثناء القتال طلع له أكثر من فارس رومانى  وبدأ يتعب من القتال جامد وبقى مرهق أوى .. فكان لازم الزبير يستريح .. فيتولى سيدنا أبو عبيدة حراسه الناس ويلف على الجيش ويطمن على الناس .. 

فيطوف سيدنا أبو عبيدة على الجيش وكان معاه واحد من الصحابة  .. ففوجئ بأتنين لابسين حديد وبيطمنوا على الجيش وبيداووا الجرحى .. فقال من أنتم ؟ فطلعوا الزبير بن العوام وأسماء زوجته .. فقال أبو عبيدة : يا زبير ، أقسم عليك أن ترجع لتستريح .. فيرفض الزبير ويفضلوا سهرانين لحراسه الجيش طول الليل ..

الفجر قرب وبدأ يخرج الجيش للقتال .. فواحد من الرومان الغدرة كان عاوز يغدر بالنساء ويهجم عليهم .. فتطلع واحدة اسمها خولة فتروح لابسة لبس الحرب وتلبس حديد من فوقها لتحتها وتاخد سيف وتطلع تدافع وتبارز .. بس يضربها الرومانى بالسيف ضاربة ويفتح لها راسها ويطلع يجرى ..

فتطلع لها صاحبتها وتشيلها وتحطها على رجلها وتشيل الخوذة الحديد فبتحكى وتقول : والله كنت لا أرى لون شعرها من كثرة الدماء .. فقالت : يا خولة كيف تجدين .. فقالت : إنى ميتة لا محالة .. فتقول : فبكيت بكاء شديدا .. وحاولت أن أكتم الجرح ثم تركتها وذهبت لأطمئن على الجرحى فى الجيش فلما رجعت فوالله رأيت خولة تطوف على المرضى وتراعيهم .

من ضمن المواقف البطولية للنساء كانت السيدة هند بنت عتبة .. السيدة هند لاقت أن بعد ما الرومان هجموا هجمة شديدة على المسلمين فجيش المسلمين بدأ يتراجع شوية وبدأ يحصل أنكسار لروحهم المعنوية .. فوقفت السيدة هند وباقى النساء عشان يشجعوا الرجال المسلمين  .. فوقفت هند بنت عتبه  وصرخت في الجيش وقالت : إلى أين ؟!  أتفرون من الله ومن جنّته وهو مطلع عليكم ؟!

ويثبت المسلمين فى أرض المعركة .. وتشتد المعركة  وتظهر أنتصارات للمسلمين .. فمن ضمن قادة الرومان واحد اسمه جرجه .. كانت مأثرة فيه أوى كلمة أن سيدنا خالد معاه سيف من سيوف ربنا .. فنزل من على فرسه وراح لسيدنا خالد وقال له : أيها الأمير أريد أن أكلمك .. " أحقا هذا السيف من الله ؟ " فضحك سيدنا خالد .. فقال جرجه : أصدقنى القول فإن الكريم لا يكذب .. فقال خالد : لا ليس هذا من الله .. فقال إذن لم سميت بهذا الاسم ؟ .. فقال خالد : أن النبي عليه الصلاة والسلام أطلق علي هذا الاسم

وبدأ سيدنا خالد يحكى لجرجه قصة إسلامه كلها عشان يدعوه للإسلام .. فيقول : يا جرجه لقد بعث الله فينا نبيا فمنا من آمن به ومنا من كفر به .. وكنت أنا ممن كفر به وقاتلته للصد عن سبيل الله .. ثم هدانى الله وأنار بصيرتى .. فأسلمت وقاتلت مع رسول الله ، فمن ذلك سمانى بسيف الله المسلول ..

فجرجه أتأثر وقال : يا خالد إلى ماذا يدعو دين نبيكم ؟ فقال خالد : إلى عبادة الله وترك عبادة الأصنام وترك عبادة البشر .. وإلى الصدق والأمانة والكف عن الحرام والكف عن المحارم .. فقال جرجه فمن لم يدعكم إلى هذا ؟ ( يعنى لو محدش سمع كلامكم ) .. فقال خالد : إذن يدفع الجزية ونحميه ( وطبعا احنا عارفين ان زى ما على المسلم زكاة .. كان فى على الغير مسلم جزية .. زى الضريبة .. لأن لما كان بيحصل حرب فى بلد اسلامى كان المسلم بيدافع عن الغير مسلم لانه دافع جزيه .. والغير مسلم كان يفضل فى بيته مش بيتعرض للخطر .. أما المسلم ممكن يموت ) المهم فيقول جرجه : يا  خالد فما منزلة من آمن منكم اليوم ؟ فخالد قال : من آمن اليوم كان كسائر الناس ( يعنى كلنا سواسيه ) فقال جرجه : إن أسلم أحد اليوم معكم أيكون له نفس الأجر الذى كان لكم ؟! فسيدنا خالد يقول له :  نعم وأكثر ..

فيتعجب جرجه

ويقول: كيف وقد سبقتموه بالإسلام ؟! .. فيرد عليه خالد رد رائع ويقول : يا جرجه كنا مع نبينا وينزل عليه الوحى ونرى معجزات الله فحق لنا أن نؤمن .. وكيف لا نؤمن !! وقد رأينا ما رأينا !! .. ولكن من يؤمن اليوم فقد آمن دون أن يرى ما رأينا .. فجرجه يقول : أتقول الصدق يا خالد ؟ فقال خالد : والله أنا صادق فيما أقول .. فقال جرجه : ماذا أقول لأدخل في دينكم .. فقال : قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ..

فأسلم جرجه وساب جيشه  وركب الفرس وأخد السيف وبدأ يحارب مع المسلمين وأنكسرت نفسية الرومان جدا .. طب هيعمل إيه جرجه بعد مينضم لجيش المسلمين ده اللي هنعرفوا مع بعض بكره بإذن الله 💘

الخلفاء الراشدين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن