الحلقة 7

19 3 0
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين _________________________________________

خلي الامل بالله موصول:
( 7 )
زي مقولنا إمبارح  👈 وصل جيش المسلمين للقادسية ..النهاردة سيدنا سعد بن أبى وقّاص هيأمر أن يروح وفد لجيش الفرس .. وكان من الوفد ده واحد عظيم جداً بالرغم من أنه مش مشهور .. كان اسمه النعمان بن مقّرن .. والصحابة بيقولوا عليه : " أما إن للإيمان بيوتاً .. ومن بيوت الإيمان بيت النُعمان بن مُقّرن " .. المهم وصل النعمان بن مقّرن .. وكسرى حاكم الفُرس ( يزدجُرد ) قال له : ما جاء بالمسلمين إلى بلادنا ؟ فقال النعمان : جئنا ندعوكم إلى كتاب الله ولترك الظلم الذى أنتم فيه .. ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .. فيزدجرد قال: وإن لم نُجيبكم ؟ فقال : إذاً فالمناجزة .. نؤذنكم ثلاث ( هنعطيكم مهلة ٣ أيام ) فيزدجُرد أتعصب وقال : سيقتلك رُستم ويجعل القادسية مقبرةً لكم .. عُد إلى أميرك .. ليس لكم عندنا إلا المناجزة ، فقال النعمان : وذاك ما أردنا ..
( رستم ده قائد جيش الفرس )

المهم رجع نعمان بن مقّرن لجيش المسلمين .. بس كسرى حاكم الفُرس ( يزدجُرد ) هيقول جملة والله تتكتب بماية الذهب ، قال : والله ما كنت أعلم أن فى العرب مثل هؤلاء .. وأرى أنهم صادقون وإما أن يفعلوا ما يقولون أو يموتون عليه ( يعنى الناس دى مش بتهزر .. الناس دى بتتصرف بحكمة وعقل .. وفعلا يا جماعه العرب اتغيروا .. قبل الإسلام العرب كانوا فى الحروب همجيين بيعتمدوا على الكر والفر .. يضربوا ويطلعوا يجروا .. لكن النبي عليه الصلاة والسلام أول واحد علم العرب أنهم يحطوا خطة وينظموا جيش ويقسموه مقدمة ومؤخرة وميمنة وميسرة، عنده حضارة صلى الله عليه وسلم وعلم العرب الحضارة )

المهم رُستم قائد الجيش كان قلقان من رد فعل سعد بن أبى وقاص لما يعرف الكلام اللى قاله يزدجرد لوفد جيش  المسلمين .. فقرر رستم طلب التفاوض وبعت لسيدنا سعد وقال له  أبعت لى راجل تانى من رجالتك أتفاهم معاه .. فسيدنا سعد وافق لأنه  ماعندهوش مشكلة فى ده .. أصل المسلمين عايزين فى الآخر الصلح ، اه المسلمين أقويا بس مش هدفهم الحرب للحرب .. هدفهم السلام أولا ً..

طيب هتبعت مين يا سيدنا سعد المرة دى ؟ هبعت واحد اسمه ربعيّ بن عامر .. فيدخل ربعيّ بن عامر على رُستم .. وكان فى ممر موجود ما بين ربعيّ ورُستم .. فعشان ربعىّ يوصل لرُستم فلازم ربعيّ يمشى الممر ده ، وعلى جوانب  الممر كان فى حاجات زى وسائد مطرزة بالذهب .. فربعيّ طول ما هو ماشى عمال يضرب الوسائد دى بسيفه ويبعدهم ( كأنهم مش عجبينه يعنى ) .. فرستم قال له : ضع سلاحك .. فقال ربعيّ : لن أفعل .. أنت دعوتنى فعليك أن تسير على أوامرى .. فرستم قال : إئذنوا له بالجلوس .. فربعيّ قام خرق الوسادة بسيفه .. ووقف وسند على سيفه ..
( أصل ربعيّ عايز يوصل رسالة وهى أن احنا المسلمين عندنا عدل ،كلنا زى بعض ماعندناش واحد يقعد على مخدة ذهب وواحد يقعد على البلاط زى ما أنتم يا أهل الفرس بتعملوا فى بلادكم )

فيقول رُستم : ما الذى جاء بكم إلى بلادنا ؟ فرد عليه ربعيّ وقال له : جئنا ندعوكم إلى دين الله فإن قبلتم خلّفنا فيكم كتاب الله ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .. وتركناكم وعدنا إلى بلادنا .. فقال رُستم : فإن أبينا ؟ فقال ربعيّ : فالمناجزة، ونؤذنكم ثلاثة من الأمس .. يعنى امبارح ده محسوب يا رستم ( أصل يا جماعة رستم بيضيع وقت .. رستم أصلا عارف انه هيحارب فى الآخر بس هو مرعوب .. رغم أن عدد جيشه أضعاف جيش المسلمين ) المهم رستم رد وقال : سمعنا قولك ( وصلت الرسالة يعنى ،خلاص أتفضل )

فمشى ربعيّ بن عامر وحكى لسيدنا سعد اللى حصل فسيدنا سعد يقرر يبعت طُليحة الأسدىّ عشان يعرف أحوال جيش الفرس وأسلحتهم وقال له يشد على الفرس شوية ويخوفهم ..

الحقيقة أن اللى عمله سيدنا طُليحة ده عجيب جداً .. عارفين عمل إيه ؟ طلع طُليحة على فرسه وأخترق جيش الفرس بكل شجاعة وبدأ يعد فى أسلحة الفرس واحد اتنين تلاتة .. والفُرس يبصوا له فى ذهول .. مش مستوعبين إيه الجُرأة دى .. ويلف طليحة المعسكر ويشوف كام فيل وعندهم كام فرس ..

فجُن جنون رُستم و على ما بدأوا يستوعبوا بقى  أمر رستم بقتال طُليحة .. فطلع له كام فارس .. فطُليحة دخل فى قتال معاهم وقتلهم كلهم واحد ووراه التانى .. وآخر واحد طلع يقاتله قام طليحة أسره ومكتفه .. وركبه على فرسه وأخده ورجع بيه لسيدنا سعد ، فدخل الأسير على سيدنا سعد متكتف .. فسيدنا سعد بيسأل الأسير عن الفرس .. فقام الأسير قعد يحكى عن طليحة ويقول : والله إننى ورثت القتال عن آبائى .. وأنا فى جيوش الفُرس منذ كذا وكذا سنة .. فلم أرى أحداً مثل هذا !! فقد دخل علينا هذا الفارس ( طليحة ) ونظر إلى عددنا وعُدتنا ولا يخشى أحداً .. فجُنّ جنوننا فبعثنا له فارساً ما نرى أعظم منه فى جندنا فقتله ،فبعثنا له الثانى فقتله ثم بعث قومى بى له فأسرنى .. ووالله ما علمت فى بلاد فارس أحدا فى قوتى !! ولكنى ما رأيتُ أعجب من هذا الرجل فأستسلمت للأسر ..

والمفاجأه أن الأسير ده هيسلم ..  وهينضم  لجيش المسلمين ..

بعد كده هتحصل آخر مفاوضات مع رست

م قائد جيش الفرس .. طب إيه اللي هيحصل بعد كده ده اللي هنعرفوا مع بعض بكره بإذن الله

الخلفاء الراشدين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن