الحلقة 1

40 3 0
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين _________________________________________

خلي الامل بالله موصول:
النهاردة بعد ممات سيدنا أبو بكر الصديق هنتكلم عن الخليفة الثاني الا وهو سيدنا عمر بن الخطاب  يالا بينا  👇
الحلقه (١) يلا صلو على النبي

حنبدأ حلقاتنا فى خلافة عمر بن الخطاب .. فاروق الأمة .. عهد سيدنا عمر بن الخطاب من أزهى عهود المسلمين .. سيدنا عمر كان قاعد فجه واحد اسمه عدي بن حاتم الطائى .. ده كان من قبيلة طئ ومعاه ناس مسلمين جداد، عايزين يتفاهموا مع الخليفه فى بعض الأمور .. فيدخل عدي على سيدنا عمرو بن العاص ويقول له استأذن لى على الخليفة ، فيدخل عمرو بن العاص بسرعة على سيدنا عمر بن الخطاب ويقول السلام عليك يا أمير المؤمنين .. فسيدنا عمر بن الخطاب يستغرب ويقول: ما هذا الاسم يا عمرو ؟! ( ايه أمير المؤمنين دى ! ) ،فقال عمرو بن العاص: قال لى عدي استأذن لى أمير المؤمنين ووالله لقد أصاب  .. فنحن المؤمنون وأنت أميرنا .. 

هنحكى شويه مواقف هنقرب أكتر فيها من سيدنا عمر .. فى يوم الجمعة أول خطبة للخليفة .. وهو بيخطب .. فالناس تبص فى هدومه فيلاقوا ١٢ رقعة .. والأعجب من كده فى جمعة من الجمعات مرة عمر أتأخر عن الخطبة .. يعنى الأذان أذن ولسه عمر ماجاش، فلما وصل  سيدنا عمر وقف على المنبر وقال: والله إنى ليس عندى إلا ثوب واحد وكان يغسل .. وكنت أنتظر أن يجف .. مستنيه ينشف .. فتأخرت عليكم .. فالناس بكت  من ورعه وزهده ..

مرة السيدة حفصة دخلت على أبوها سيدنا عمر فتشوف الأكل اللى عمر بياكله فتلاقيه خبز ناشف .. فحزنت السيدة حفصة وقالت: يا أبتى  .. أفلا تطلب طعاماً أطيب من هذا .. وثيابا ألين من هذا ..  فرد عليها وبدأ يفكرها بزهد النبي عليه الصلاة والسلام كان بياكل ايه ويلبس ايه .. فبكت  السيدة حفصة رضى الله عنها ..

وكان سيدنا عمر يزهد ويقول: فإنى أخشى بذلك أن لا ألقى صاحبَيّ .. فإنى أريد ان أسير كما ساروا فأموت كما ماتوا فألقاهم فى جنة رب العالمين ..( النبى عليه الصلاة والسلام وسيدنا ابو بكر ) ..

ونحكى سوا القصة المشهورة فى كتب السير أن فى عهد سيدنا عمر .. أن  سيدنا علي كان طالع من البيت فلاقى سيدنا عمر طالع فى عز الظهر يجرى فى الصحرا  .. فجرى وراه وقال : ويحك يا أمير المؤمنين .. أين تذهب !! .. فوقف عمر وقال :  يا علي ركض بعير من إبل الصدقة ( فى بعير  من إبل الصدقه هرب .. فسيدنا علي مبقاش مصدق .. يعنى ليه سيدنا عمر مكلفش أى حد تانى يجرى ورا الناقة ويجيبها ) فيتأثر سيدنا علي ويقول : أتعبت الخلفاء من بعدك يا عمر ..
فسيدنا عمر يرد عليه ويقول : يا علي ، والله إنى أخشي لو تعثرت بغلة فى العراق أن يسألنى ربى ويقول: لِمَ لَم تسو الطريق لها يا عمر ! ..

فى قصة تانيه أن مرة جت هدية للمدينة عطور  .. فالعطور كميه كبيرة ولازم تتقسم فقال سيدنا عمر: مَن مِن النساء الفطنات تقسم لنا العطور حتى أوزعه على المسلمين ؟ فمين سمع عمر وهو بيتكلم ؟ زوجته عاتكة فأستغربت وقالت: يا أمير المؤمنين أقسمها أنا لك .. قال: أبداً يا عاتكة .. قالت: ولِمَ ؟ ، قال : فإنى أخشي أن تأخذيه بيدك هكذا ثم تفعلى بيدك هكذا فيصيبك عطر من بيت مال المسلمين ( يعنى خايف وأنتى بتقسمى .. فيتبقى عطر فى إيدك ومن غير قصدك تحطى إيدك على عنقك وده حق المسلمين )

مره سيدنا عمر تعب فالطبيب كتب له أنه محتاج ياكل عسل .. وسيدنا عمر مكانش فى بيته عسل .. ومفيش حل غير أنه ياخد العسل من بيت مال المسلمين .. بس هو رفض أنه ياخد العسل من غير ما الأول يستأذن من المسلمين .. فيطلب سيدنا عمر من الصحابة أنهم يسندوه ويقف على المنبر ويجمع الناس ويقولهم أنه تعبان  والطبيب وصف له عسل .. ويعلى صوته ويقول: إنى جئت لأستأذنكم فإن أذنتم لى أن آخذ شربة عسل من بيت المال كانت حلالا عليَّ .. وإن لَم تقبلوا فهو علي حرام .. فبكى الناس جميعاً من تقوى سيدنا عمر .. ووافقوا  ..

ومرة سيدنا عمر كان ماشى فى المدينة فلاقى إبل شكلها حلو ونظيف .. فقال : لمَن هذه الابل.. فقالوا : هذه ابل ابنك .. فقال : هذه أبل ابن عمر !! قالوا : نعم .. فقال : بخٍ .. بخٍ (الله .. الله) !! وبسرعة يستدعى عمر ابنه وقال له : يا ابن عمر من أين لك هذه الابل ؟ فقال : يا أبى إنى أتاجر كما يتاجر الناس وأبيع وأشترى كما يفعل الناس .. فقال : يا ابن عمر إن إبلك ستأخذ من الرعاية والإهتمام أكثر من سائر الإبل .. فقال : ولماذا ؟

فقال سيدنا عمر : إذا رأي الناس إبلك سيقولون .. اسقوا إبل ابن أمير المؤمنين وارعوا إبل ابن أمير المؤمنين وأطعموا إبل ابن أمير المؤمنين ..

يا بني أتريدنى أن ادخل النار  بسببك ؟ فقال : لا يا أبتى .. فقال : يا بني  أرأيت إن سألتك بالله أن ترد هذه الإبل إلى بيت المال .. فهل ستفعل ؟ أعطها إلى بيت المال يا بنى .. فوافق ابن عمر ..
لكن بردو سيدنا عمر عوضه وصرف له رأس مال مقابل الإبل دى ..

بعد فترة بن عمر هيبقى معاه أبل وغنائم من بعض المعارك .. فسيدنا عمر عرف وبقى خايف أوى .. فراح لإبنه وقال له: حسألك سؤال .. لو قيل لك يوم القيامة أن أباك من أهل

النار أكنت مفتدياً أباك بهذه الغنائم ؟ فإبنه رد وقال : نعم يا أمير المؤمنين .. فقال له : اعتبر أن هذا حدث وأعطِ هذه الغنائم لبيت المال.

نكمل بكرة ان شاء الله

الخلفاء الراشدين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن