الحلقة 12

22 3 0
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين __________________________________________

خلي الامل بالله موصول:

يالا مع بعض نكمل بقي قصص حياة الخلفاء الراشدين  👇
( 12 )

زي مقولنا  إمبارح أتقتل رستم .. بس كِسّرَى حاكم الفرس ( يَزدَجُرد ) هرب .. طيب هيعمل ايه يَزدَجُرد ؟ يَزدَجُرد مضايق جداً من الهزيمة .. وحاسس ان كل ما بيقف موقف قدام المسلمين بينهزم .. وحاسس كمان أنه بدأ يفقد زعامته ومكانته قدام الإمبراطورية الرومانية .. فيَزدَجُرد عارف أن يوم ما تقع الإمبراطورية الفارسية .. أكيد طبعاً الامبراطورية الرومانية هتسيطر عليها .. فيَزدَجُرد شايف أن الدنيا بتتسحب من تحت رجليه .. فبدأ ياخد قرار .. إيه هو ؟ بدأ يجهز جيش ويعمل تحالفات لحد ما جمع جيش من ١٥٠ ألف جندي .. وخلى كل اللي يقدر يحارب ينضم للجيش .. وقرر كِسّرَى حاكم الفرس ( يَزدَجُرد ) أنه يطلع بنفسه عشان ينتقم من المسلمين .. وفعلاً يبدأ جيش الفرس يتحرك فى معركة جديدة بينهم وبين المسلمين .. اسمها معركة نهاوند .. 

معركة نهاوند من أعظم معارك الإسلام .. وتُلقَب في التاريخ " بفتح الفتوح " لأنها هتقضي علي الفُرس تماماً .. ومش هنسمع تاني عنهم في الإسلام ..

خلاص قرر كِسّرَى حاكم الفرس ( يَزدَجُرد ) الخروج .. وياخد معاه ال ١٥٠ ألف جندي .. وتوصل الأخبار لسيدنا عُمر بن الخطاب .. فيتشاور سيدنا عُمر مع الصحابة ويقول : واللّهِ لأوَلِّيَنَّ على جُنْدِ المسلمين رجلاً يكونُ - إِذا الْتَقَى الْجَمْعَانِ - أسْبَقَ من الأسِنَّةِ .. يعنى إيه ؟ يعنى أول من يقابل الرماح بوجهه .. يعنى شجاع جدا .

طيب مين الراجل ده ؟ النُّعْمانُ بنُ مُقَرِّنٍ .. فاكرينه ؟ ده اللى الصحابة كانوا بيقولوا عليه : " إن للإيمان بيوتاً ومن بيوت الإيمان بيت النُعمان بن مُقّرن " .

فيمسك " النُّعْمانُ بنُ مُقَرِّنٍ " قيادة جيش المسلمين ويطلع بجيش عدده ٣٠ ألف جندي .. تعالوا نشوف الأسماء اللي في الجيش : " حُذيفة بن اليمان " كاتم سر رسول الله صلى الله عليه و سلم ، " عبد الله بن عُمر بن الخطاب " ، " جُرير بن عبد الله " طب مين ده ؟ ده صحابي جميل أوى لدرجه أن  سيدنا عمر كان بيقول : جرير بن عبد الله هو يوسف هذه الأمة ..

وفى موقف جميل حصل مع سيدنا جرير زمان .. مرة سيدنا جرير كان رايح يسمع خطبة للنبي عليه الصلاة و السلام .. فوصل جُرَير فلاقى المكان اتملا ومفيش مكان يقعد .. فوقف عند الباب وسند عليه .. فالنبي ﷺ شافه فابتسم وقام ﷺ خالع البرده بتاعته وحدفهاله وقال له : يا جرير أجلس عليها .. (دى حاجه زى العباية بس واسعه ومفتوحة وبتتلبس فوق الهدوم)  .. فجرير مسك البرده بلهفه وبقى يحضنها ويقول : أكرمك الله يا رسول الله كما أكرمتنى .. وفرح جرير أوى رضى الله عنه وأرضاه. ( الله .. سيدنا جرير غالي على النبي عليه الصلاة والسلام )

طيب مين كمان فى الجيش اللى خارج فى معركة نهاوند ؟ المغيرة بن شُعبة .. ده اللى شفناه  سوا فى معركه القادسية .. ومين كمان فى جيش المسلمين ؟ سيدنا أبو موسى الأشعرى ..

خلاص هتبدأ المعركة .. خرج المسلمين ب ٣٠ ألف جندى وخرج جيش الفُرس ب ١٥٠ ألف .. وهيتقابلوا في أرض اسمها نهاوند قريبة من نهر دجلة .. عشان كده اتسمت معركة " نهاوند " ..

وصل جيش المسلمين عند نهر دجلة .. وكِسّرَى حاكم الفرس ( يَزدَجُرد ) كان طالع ومعاه قائد الجيش كان اسمه الفيرزان .. فقام الفيرزان باعت جواب لجيش المسلمين وقال : ابعتولنا حد نتفاوض معاه .. فالمسلمين بعتوا سيدنا المُغيرة بن شعبة على فرسه في منتهى العزة .. سيدنا المغيرة زى ما حكينا كان طويل وضخم وأسمر شوية ( كان له هيبة ) وشعره طويل ..

ويدخل المُغيرة بن شعبة فيلاقى واحد اسمه " بندار" ده يعتبر نائب أو وزير الفيرزان .. فبيحكى المغيرة بن شعبة وبيقول : فلما دخلت رأيتهم يدفعونى ويجعلوا سيوفهم في وجهي .. فقلت : ويحكم ماتفعلون ؟ إن الرسل لا يُفعل بهم هكذا ( يعنى لو انتم بعتولنا مرسال من عندكم كنا عمرنا ما هنعامله بالشكل ده  )

فبندار قال للمغيرة ( والمترجم يترجم ) : " إنكم يا معشر العرب أبعد الناس من كل خير، وأطول الناس جوعاً، وأشقى الناس شقاءاً، وأقذر الناس قذراً " .. فقال المغيرة : والله ما أخطأت من صفتنا شيئاً ، إنا كنا لأبعد الناس عن كل  خير وأشد الناس جوعاً، وأشقى الناس شقاءاً حتى بعث الله إلينا رسوله صلى الله عليه وسلم فوعدنا النصر في الدنيا ووعدنا الجنة في الآخرة .. وإنا والله لا نرجع إلى ذلك  الشقاء أبداً حتى نغلبكم أو نُقتل بأرضكم .. 

ويستغل المغيرة أن الحراس فى غفله وفجأه يقفز المغيرة قفزة ويقعد جنب بندار .. فأول ما بندار لاقى المغيره قعد جنبه .. فيصرخ بندار ويقول : خذوه .. خذوه .. ( المغيرة بيبين قوته لبندار وبيهين بندار قدام جنوده وبيهز معنوياتهم )  .. فالحراس أخدوا المغيرة وخرجوه بره

وأنتهت المقابلة وماحصلش تفاوض ورجع المغيرة بن شعبة وهتبدأ المعركة .. خلاص جيش المسلمين في أرض نهاوند .. احنا النهاردة ليلة المعركة .

. فالنعمان يبدأ يوصى جيش المسلمين على تقوى الله ووعد الله ليهم بالنصر ..

تاني يوم الصبح .. اللي هو يوم الأربعاء .. يوم المعركة .. بدأ الجيش يتحرك .. فالنعمان قال لجيش المسلمين : أيها الجيش مع التكبيرة الأولي تستعدوا وتلبسوا الدروع .. مع التكبيرة التانية أحملوا أسلحتكم .. مع التكبيرة التالتة توكلوا على الله ..

وفعلا حصل كل ده .. بس هتحصل مفاجأة .. ايه هي ؟ خطة مش متوقعة ابداً .. الفرس هيعملوها ضدنا .. دا اللي هنعرفوا مع بعض بكره بإذن الله

الخلفاء الراشدين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن