الحلقة 14

23 2 0
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين _______________-___________________-____



بعد ما المسلمين فتحوا بلاد فارس إمبارح
النهاردة يوم عظيم في تاريخ الأمه الإسلامية النهاردة سيدنا عمر بنفسة رايح بيت المقدس طب ايه اللي هيحصل ده اللي هنعرفوا مع بعض دلوقتي  يالا بينا  👇
(14)

المسلمين فتحوا بلاد الفُرس ودُكّت الإمبراطورية الفارسية فى عهد سيدنا عُمر بن الخطاب .. وبلاد الروم أتفتحت أغلبها لكن فاضل المسجد الأقصى .. حتعمل ايه يا سيدنا عمر ؟ عُمر بن الخطاب هيفتح بيت المقدس اللى النبى عليه الصلاة والسلام عاش ومات وهو نفسه يفتحه .. المسجد الاقصى ده مصلى النبيﷺ .. فاكرين لما أُسرى بالنبى عليه الصلاة والسلام إلى المسجد الأقصى .. قال تعالى : " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير ُ" [ سورة الاسراء ]

فاكرين لما النبيﷺ راح المسجد الأقصى بالليل وكان وقتها تحت حكم الرومان .. ودخل النبيﷺ المسجد ولاقى كل الأنبياء من آدم لعيسى عليهم السلام مصطفّون للصلاة خلف النبي ﷺ .. أصل النبي ﷺ أَمُّهُم للصلاة ..   فى حديث بيقول : لا يُؤمُّ الرجل فى سُلطانه ( يعنى صاحب البيت هو اللى لازم يؤم الصلاة .. يعنى ماينفعش لو أنا رايح ضيف عند حد ابقى أنا الإمام إلا طبعاً لو ده بالإتفاق ما بيننا وأنا إستأذنته لكن الأصل أن صاحب البيت هو اللى يؤم الناس للصلاة )

فممكن يكون معنى أن النبي محمد ﷺ هو اللى يؤم الأنبياء فى المسجد الأقصى هو أن المسجد الأقصى بيت ربنا وكأن الأنبياء جميعا بيسلموا راية البشرية لسيدنا محمد وبيقولوا له : أنت القائد يا رسول الله، أنت قائد البشرية كلها والمسجد الأقصى ده بتاعك يا رسول الله وبتاع المسلمين من بعدك عشان كده النبي ﷺ كان بيحبه وكان نفسه يفتح بيت المقدس .. بس مات النبي ﷺ وتولي سيدنا أبو بكر الصديق الخلافة بس برده ربنا لم يشأ أن فى عهده يتفتح بيت المقدس ، بس هيتفتح فى عهد عُمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه

طيب هيفتح سيدنا عمر بيت المقدس وهيبعت جيش .. بس الجيش ده مش زى أى جيش .. الجيش ده حيكون فيه أكابر الصحابة ، الجيش ده فيه خالد بن الوليد ، فيه سعد بن أبى وقّاص، أبو عُبيدة بن الجراح، معاوية بن أبى سُفيان .. شايفين الأسامى اللى موجودة فى الجيش .. جيش عظيم جداً وهيبعته سيدنا عُمر بن الخطاب لبيت المقدس والقائد بتاع الجيش هيكون سيدنا أبو عُبيدة بن الجراح ..

ربنا هيشرف أبو عُبيدة بقيادة الجيش للمسجد الأقصى .. النبي محمد ﷺ قال : لكل أُمةٍ أمين وأمينُ هذه الأمة أبو عُبيدة بن الجراح ..

هيطلع الجيش وينطلق ويروح للمسجد الأقصى ، الحقيقة أن المسجد الأقصى مافيهوش رومان دلوقتى لأن الرومان كلهم هربوا ،فاكرين هرقل فى أخر معركة لما المسلمين هزموه .. فوقف وقال: أما الشامُ فلا شام .. وويلٌ للرومان من المولود المشئوم .. ( كان حاسس بحسرة شديدة )

وطلع هِرَقِلْ هربان من الشام ومفيش فى الشام دلوقتى قائد رومانى فأصبح المسجد الأقصى مافيهوش جيش يقف قصاد المسلمين فى فتح بيت المقدس .. فالفتح مش حيكون بجيش هزم جيش .. لأ .. الموضوع مختلف .. واللى ماسك المسجد الأقصى فى الوقت ده هم قساوسة وأساقفة النصارى وفى كنائس فى إيلياء ( القدس ) موجودة جنب المسجد الأقصى وفى يهود عايشين فى إيلياء لكن مفيش رومان ..

فيدخل جيش المسلمين فيتحصّن النصارى فى حصون .. فيحاصرهم المسلمين بدون قتال ( أصل جيش المسلمين مش هدفه أنه يحارب .. ولكن هدفه نشر الإسلام ومن شاء فليؤمن من شاء فليكفر )

فالأساقفة والقساوسة متحصنين جوه الحصون ، وبعد ما يطول الحصار طلع البطريرك صفرونيوس وأعلن إستسلامهم .. 
البطريرك صفرنيوس بدأ يتكلم مع أبو عُبيدة بن الجراح ويقول له أنهم موافقين على الصلح .. وموافقين يسلموا المسلمين مفاتيح المسجد الأقصى .. فيفرح أبو عُبيدة لأن المسلمين زى ما قلنا مش عايزين دم ولا حرب أساساً هم عايزين مفاتيح مُصَلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فيفرح أبو عُبيدة ويقول له طيب يلا نكتب المُعاهدة وسلمنى المفاتيح .. فيرفض البطريرك ويقول أما مفاتيح المسجد الأقصى فلا نُسلمها إلا لخليفه المسلمين ( هم رفضوا يسلموا المفاتيح لأى حد لأن مكتوب فى كُتب النصارى  أن اللى هيفتح المسجد الأقصى راجل له مواصفات مكتوبة عندهم .. وملقوهاش فى سيدنا أبو عبيدة فعشان كده كانوا عايزين يشوفوا سيدنا عمر )

فيبعت سيدنا أبو عُبيدة جواب سريع لسيدنا عُمر بن الخطاب .. من فضلك يا عُمر تعالى عشان تستلم المفاتيح .. ويخرج سيدنا عمر ويروح بيت المقدس .. خلى بالكم سيدنا عُمر ما اتحركش من المدينة عشان يستلم مفاتيح أى حاجة غير بيت المقدس .. لأن زى ما احنا عارفين أن أتفتحت أغلب بلاد الشام وأتفتحت أغلب بلاد الفُرس ماحكيناش أبداً أن سيدنا عُمر سافر بنفسه  عشان يعقد معاهدة أو يستلم مفاتيح حاجة إلا المسجد الأقصى عشان غلاوة المسجد الأقصى وقُدسية المسجد

ان عشان عايز سيدنا عمر يلبس ملابس فخمه عشان القساوسه لابسين لبس قيم ..

المهم وصل سيدنا عُمر فلسطين ، وخلاص دلوقتى بقى بينه وبين أبو عُبيدة بن الجراح كيلومترات بسيطة يعنى الأساقفة ممكن دلوقتى  يقدروا يشوفوه من  مكانهم .. وبدأ سيدنا عُمر يقرب وكان الدور دلوقتى على الخادم أنه يركب وعُمر يمشى ..

بس احنا خلاص بقينا فى مرمى بصر الأساقفة وأبو
عُبيدة خلاص يقدر يشوفنا .. فخادم سيدنا عمر يقول يا أمير المؤمنين اركب أنت وأنا أمشى  .. فيرفض سيدنا عمر عشان ده دور الخادم .. ويصمم سيدنا عمر ويمشى وهو ماسك زمام الناقة اللى عليها الخادم .. وفوق كل ده تحصل حاجة كمان بعد ما بدأت الناقة تقرب ( خلاص سيدنا عُمر شايف الأساقفة قدامه بينه وبينهم أمتار ) فتبقى قدام سيدنا عُمر بركة مايه فسيدنا عُمر لازم يعدى البركة عشان يوصل للأساقفة .. فيخلع سيدنا عُمر نعله ويشمر هدومه ويعدى من البركة فتتوسخ قدمه وكل ده والخادم بتاعه راكب على الناقة

فيجرى عليه سيدنا أبو عُبيدة ويشوف سيدنا عُمر بثوبه المُرقّع ولاقاه مش لابس حتى ثوب جديد .. فقال أبو عُبيدة : يا أمير المؤمنين ، أبهذه الهيئة تأتى فتقابل هؤلاء ؟ ( ليه مش لابس لبس يليق بأمير المؤمنين ) فسيدنا عمر قال كلمه جميلة أوى : " نحن قومٌ أعزنا اللهُ بالإسلام ، فإن أبتغينا العِزة فى غيره أذلّنا الله " ( بس خلوا بالكم اللى عمله سيدنا عُمر ده  ماينفعش حد يقلده دلوقتى .. بل بالعكس المفروض المسلم يهتم بشكله وبمظهره ، إن الله جميل يحب الجمال .. بس سيدنا عُمر استثناء ، أصل ربنا شاء أن سيدنا عمر يروح بالهيئة دى لأن دى الهيئة والمواصفات اللى مذكورة فى كتب القساوسة .. والقساوسة رغم كده ماكانوش مستوعبين أن أمير المؤمنين حييجى بالهيئة المذكورة فى كتبهم دى .. فلو كان ربنا شاء أن سيدنا عُمر ييجي مثلا بموكب ولبس جميل ودهب ومجوهرات ماكانش زمان القساوسة سلموا له مفاتيح بيت المقدس .. فده من حكمة ربنا .. والحمدلله )
وباقى التفاصيل حنعرفها بكرة ان شاء الله

الخلفاء الراشدين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن