الحلقة 10

28 3 0
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين _________________________________________

خلي الامل بالله موصول:
( 10 )

بعد ما عرفنا أخبار المسلمين فى المدينة يلا نرجع تانى للقادسية .. هيحصل مع سيدنا سعد موقف مع واحد من المسلمين اسمه زهرة بن الحُوِيَّة ، زهرة قتل واحد من كبار قادة الفُرس اسمه جالنيوس وبعد ما قتله استلبه ( أخد هدومه وكانت مُرصّعة بالذهب .. على فكرة زهرة ماأخدش لبس جالينوس اللى بيستر بيه عورته .. لأ .. ده أخد المعطف اللى القادة بيلبسوه فوق لبس الحرب وأخد كمان تاج  وطبعا كانوا مُرصعين بالذهب والمجوهرات .. فاللبس ده غنيمة )

المهم قام زهرة بن الحُوِيَّة من كتر فرحته أنه قتل جالنيوس لبس هدوم جالنيوس وأخد سيف جالنيوس ، فسيدنا سعد قال له : أخلع هذه الملابس  ( كأن سيدنا سعد شاف أن ده ماينفعش لأن ممكن يكون باقى الجيش له حق فيه ، لأنه مرصع بالذهب فشئ ثمين جداً .. فطلب منه أنه يحطه فى الغنائم ويتوزع على المسلمين وزهرة مايخدهوش لوحده )

ويوصل الخبر لسيدنا عمر ويزعل جداً .. ويكتب  سيدنا عُمر جواب لسيدنا سعد ويقول : يا سعد رد إليه ما أخذت وأعطه فوقها خمسمائة درهم ردا لأعتباره .. فيوصل الجواب لسيدنا سعد ومش غريبة أن شخصية عظيمة زى سيدنا سعد يكون ردها على الجواب حاضر يا أمير المؤمنين رضى الله عنهم جميعاً وأرضاهم ..

فسعد جاب زهرة بن الحُوِيَّة ووقفه قدام الجيش وأعطاه ٥٠٠ درهم  ( سيدنا عُمر كان الشديد الحنين رضى الله عنه وأرضاه كان بيهتم برعيته ويراعى مشاعرهم عشان كانوا بيحبوه رضى الله عنه )

خودوا بالكم سيدنا عُمر كان ممكن يعمل حاجة حلوة قوى بمنتهى البساطة .. زهرة بن الحُوِيَّة قتل جالنيوس .. صح ؟ يبقى خلاص هتاخد جزاءك من ربنا فى الجنة يا زهرة إن شاء الله .. لكن لأ .. مش غلط إن أنا آخد أجرى فى الدنيا وفى الجنة كمان .. ما دام تعبت فى الدنيا عادى أنك تاخد جزاء تعبك فيها .. فده لا يُنافى الإخلاص  أبداً .. فبالتالى مش معنى إنى عايز أفرح بنتيجة تعبى فى الدنيا أن أنا كده منافق ومش مخلص النية لله عز وجل !! لا أبداً .. مافيش حاجة تمنع إنى أخد جزائى فى الجنة وأشوف كمان ثمرة التعب اللى تعبته دنيا وآخرة ..

طيب دلوقتى أنتصر المسلمون وجيش الفرس بيهرب .. سيدنا سعد والجيش مشكلتهم أن  المعركة لسة منتهتش .. اه إحنا انتصرنا بس جيش الفُرس هربان وماتهزمش .. فلو المسلمين لفوا ورجعوا المدينة وماخرجوش ورا جيش الفُرس .. هنلاقى جيش الفرس جاي يهجم علي المسلمين فى المدينة .. فلازم جيش  المسلمين يروح وراهم ..

بس سعد بن أبى وقّاص عنده مشكلة ، نهر دجلة ده نهر عميق وبعيد وأحنا ماعندناش أسطول .. ماعندناش سفن .. فلا الجيش قادر يعبر نهر دجلة ولا قادر يرجع المدينة .. طيب هتعمل إيه يا سعد فى المشكلة دى ؟

الخلفاء الراشدين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن