الحلقة 5

28 3 0
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين _________________________________________

خلي الامل بالله موصول:
إمبارح كان أول يوم في قصة حياة سيدنا عمر بن الخطاب طب مين هو عمر بن الخطاب يالا بينا  👇
(2)

النهاردة هنتكلم عن إسلام سيدنا عمر
كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه من شجعان العرب،في مره دعا رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم قائلاً : ” اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين “، وهما عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام وهو أبو جهل .. وقد كان سيدنا عمر قبل إسلامه من أشد كفار قريش عداوة للاسلام ولرسول الله  صلي الله عليه وسلم، ولم يرق قلبه للإسلام قط حيث اشتد غيظ قريش ومن بينهم عمر بن الخطاب من محمد صلي الله عليه وسلم، حتي أنه قرر قتل سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فحمل سيفه وخرج يسأل عن مكان الرسول صلي الله عليه وسلم .
وهو ماشي في  الطريق شاف وأحد من صحابة النبي وكان يخفي إسلامه، فسألة الصحابي : إلي أين يا عمر ؟ فرد سيدنا عمر رضي الله عنه : ذاهب لقتل محمداً، فقال له الصحابي : وهل تترك بني عبد المطلب ؟ فقال عمر : أراك اتبعت محمداً، اجاب الصحابي : لا ولكن أعلم يا عمر قبل أن تذهب إلي قتل محمد، ابداً بآل بيتك أولاً، رد عمر بن الخطاب : من ؟ فقال الصحابي : أختك فاطمه وزوجها قد إتبعوا محمداً، فقال عمر في غضب : أو قد فعلت ؟ فرد الصحابي : نعم، فأنطلق عمر وقد اشتغل غضبه إلي دار سعيد بن زيد رضي الله عنه زوج أخته فاطمه، فطرق الباب وكان خباب بن الأرت يعلم السيدة فاطمه وسعيد بن زيد القرآن، فلما طرق سيدنا عمر الباب فتح له سعيد بن زيد الباب فأمسكه عمر بقوة وقال له : أراك صبأت، فقال سعيد رضي الله عنه : أرأيت إن كان الحق في غير دينك ؟ فضربه سيدنا عمر وأمسك أخته وسألها : أراك صبأتي ؟ فقالت : يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك ؟ فضربها ضربه شقت وجهها فسقطت من يدها صحيفة ” قرآن ” فقال لها سيدنا عمر ناوليني هذة الصحيفة .
فأبت السيدة فاطمه رضي الله عنها وقالت : انت مشرك نجس، إذهب أولا فتوضأ ثم اقراها، فتوضأ عمر ثم قرأ الصحيفة وكان بها قول الله تعالي : ” طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6 ” .
تأثر سيدنا عمر رضي الله عنه وقال ما هذا بكلام بشر، ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ثم قال دلوني علي محمد، فقال له خباب بن الأرت أنا أدلك علي محمد، فذهبا إلي دار الأرقم بن أبي الأرقم، فطرق الباب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال الصحابة : من، فقال : عمر ، فخاف الصحابة فقام حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه وقال يا رسول الله دعه لي، فقال الرسول صلي الله عليه وسلم : أتركه يا حمزه، فدخل عمر فأمسك به الرسول وقال : أما آن الآوان يا بن الخطاب؟ فقال عمر : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فكبر الصحابة تكبيراً عظيماً سمعته مكة كلها، فكان إسلام سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه نصر وعزة للمسلمين .

على فكرة سيدنا عمر كان أصغر من النبي عليه الصلاة والسلام ب ١٣ سنه .. وأسلم سيدنا عمر وهو عنده ٣٣ سنة وتولى الخلافة وهو عنده ٥٢ سنة ومات وعنده ٦٣ سنة . وأندفن جنب سيدنا أبو بكر رضى الله عنه ..

سيدنا عمر وهو شاب حصل معاه موقف غريب قوى وماحكاش عنه غير بعد ما أسلم .. سيدنا عمر بيحكى ويقول أن وهو شاب راح فى تجارة لفلسطين  .. وهو راجع  كان منتشر فى الوقت ده جدا الخطف وقطاع الطرق فطلع عليه راجل وهدده وكتِّفه فى نص الليل وأخده على بيته وقال له أنت من النهاردة العبد بتاعى .. فالراجل خرج وبدأ سيدنا عمر يستوعب اللى حصل ( أنا عبد !! ايه اللى بيحصلى ده !! ) فالراجل رجع بيته وعامل حسابه أن عنده عبد فالراجل أول ما دخل .. فسيدنا عمر ضربه بس كانت ضربه شديدة فالراجل وقع مات .. سيدنا عمر ما يقصدش .. سيدنا عمر كان عايز يأدب الراجل ده فيدوب بيضربه ضاربه فالراجل وقع مات .. عارفين زى مين ؟ زى ما حصل للنبي موسى عليه السلام لما كان بيدافع عن واحد فضرب التانى فموته من غير ما يقصد .. قال تعالى: فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ( سورة القصص ) ..
فسيدنا عمر ما يقصدش أنه يقتل الراجل ، طيب بس دلوقتى فى مشكله .. ايه هيه ؟ هيطلع على سيدنا عمر  أهل الراجل وينتقموا منه ..

فسيدنا عمر فضل يجرى فيلاقى دير مفتوح فيدخل الدير .. فيلاقى راهب والراهب لقى عمر شكله تعبان جدا والدنيا برد عليه .. فالراهب أخد سيدنا عمر ودخله وأكله وشربه .. وقال له: ما بك يا بني ؟ فسيدنا عمر بدأ يحكى له كل اللى حصل وقال له أنه من مكه .. وقال له اسمه ..

فالراهب عمال يبص لسيدنا عمر يمين وشمال ويلف حواليه فسيدنا عمر مستغرب .. فقام الراهب قايل: يا عمر والله لن تخرج من هنا حتى تكتب لى كتاب ( مش هتمشى من هنا غير لما تكتب لى جواب ) اكتب لى أماناً اعطيه لجيوشك عندما

تفتح بيت المقدس ..

فسيدنا عمر بص له ومستغرب ( جيوش إيه وبيت المقدس ايه ؟! ) فقال الراهب : أنت ستحكم أرضنا هذه ( هتفتح بيت المقدس .. فلسطين .. وهتدخل جيوشك فأكتب لى جواب عشان أبقى فى الأمان ساعتها )

أصل يا جماعة عمر بن الخطاب موصوف فى الإنجيل وموصوف اللبس اللى هيدخل بيه المسجد الأقصى .. ومكتوب أنه هيستلم مفاتيح  المسجد الأقصى .. وأن اسمه من تلات حروف ..

فعمر مش فاهم الراهب ده بيتكلم عن إيه بس حب يريح الراهب وكتب له كتاب الأمان والراهب أخده وشاله وساب سيدنا عمر يمشى .. وتلف الأيام ويبقى سيدنا عمر أمير المؤمنين وطلعت جيوش سيدنا عمر تفتح فلسطين بقيادة أبو عبيدة بن الجراح .. فيلاقوا الراهب ده منتظرهم وسط الرهبان ومعاه جواب الأمان .. وطبعا جيوش المسلمين مش بتقتل حد إلا اللى بيبدأ بقتالهم وبمحاربتهم .. وحيتم عمل معاهدة سلام بين المسلمين وبين أهل بيت المقدس .. وفهمنا سوا قبل كده معنى الفتح الاسلامى والهدف منه فى حلقة سابقة من خلافة ابو بكر الصديق ..

نكمل بكرة ان شاء الله

الخلفاء الراشدين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن