صلوا على من يشتاق الينا وهو ام يرانا صلوا علي من يقول امتي امتي يوم القيامة اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين _________________________________________
خلي الامل بالله موصول:
النهاردة حلقة جديدة في قصص حياة الخلفاء الراشدين هناخد من وقتكم خمس دقايق بس يالا بينا
( 4 )احنا سنة ١٣ هجرية شفنا الحلقة اللى فاتت الجيش اللى أتكون وشفنا حماس المسلمين وتم تعيين" أبو عبيد الثقفى" كقائد لجيش المسلمين .. وسيدنا عمر بن الخطاب ينصح أبو عبيد الثقفى قبل ما يخرج للقتال ويقول له شوية نصايح وقال له : « لا تحدِثَنَّ أمراً حتى تستشير أصحاب رسول الله"»
ويتحرك الجيش من المدينة .. رايح على العراق ( على بلاد الفُرس ) .. وفى الطريق تحصل تلات معارك مش هنحكى تفاصيلهم لأن حتى كتب التاريخ مافيهاش تفاصيل كتيرة عنهم ، والتلات معارك واحدة اسمها النمارق وواحدة اسمها السقّاطية وواحدة اسمها باقسياثا .. وأنتصر المسلمين فيهم كلهم بقيادة أبو عُبيد الثقفي رغم أنها كانت معارك شديدة جداً
فى موقف بس جميل هنحكيه ،بعد ما أنتصر المسلمين فى واحدة من المعارك دى .. فأهل البلد حبوا يتوددوا لأبو عُبيد الثقفى بعد ما أنتصر عشان يحسسوه انهم معاك .. فعزموه هو والجيش على الأكل .. فجهزوا الأكل وراحوا لأبو عُبيد الثقفىّ بقصعة مليانة لحم مشوى وحاجات كتير .. فأبو عُبيد بص للأكل ( ده قائد الجيش) ،فقال لهم : هل أطعمتم الجُند مثله ؟ فقالوا : لا لم يتيسر لنا ، فقال : إذاً لا يسعنى ما لم يسع الجيش ،أدفعوا عنى هذا الطعام ( سألهم .. الجنود أكلوا زى الأكل اللى جبتهولى ؟ فقالوا : لأ .. الجنود أخدوا أكل بسيط وحضرنالك أنت اللحم والأكل الجميل ده .. فرفض القائد أنه يأكل ) .. فمشيوا وبعدين رجعوا تانى وعزموا عليه أنه يأكل .. فقال: هل أطعمتم الجُند مثله ؟ فقالوا: والله أطعمنا الجُند أولا قبل أن نأتيك بالطعام ً.. فقال : إذاً الآن فنعم .. وبدأ يأكل ..
فأول ما حطوا الأكل قام وقف على هضبة ينادى الجيش ويقول .. أجلسوا كلوا معى فلن آكل لقمة بدونكم ( رغم أنه عارف أن الجنود لسه واكلين ) شايفين القائد أبو عبيد كان جميل إزاى ! .. قد إيه جيوش المسلمين كلها حب وعدل وتسامح ومساواة عشان كده كان كل ما جيش المسلمين يدخل بلد .. كانت البلد تنبهر جدا بجيش المسلمين
طيب أتحرك أبو عُبيد الثقفي بالجيش ووصلوا لبلاد الفُرس وأنضم لجيش المسلمين اللى كان هناك اللى كان قائدهم "المُثنى بن حارثة"
وعند منطقة فيها جسر ضخم جداً حتحصل معركة شديدة .. شخصية أبو عُبيد شخصية جميلة وهو شخص عادل جداً بس متحمس جداً والحماسة الزايدة بتبقى فى غير موضعها أحياناً وبتسبب كوارث .. وللأسف حتحصل كارثة حنعرفها سوا فى معركة الجسر اللى ضد الفرس
طيب مين قائد جيش الفرس ؟ واحد اسمه رستم .. أصل كِسّرَى حاكم الفرس مات وتولى ابنه يَزّدَجُردْ الحكم بس كان قاصر .. فمسك الحكم مؤقتا واحد اسمه "رستم"، ( على فكرى كلمة " كِسّرَى " دى لقب حكام الفرس عموما .. فالابن بردو هيطلق عليه اسم كِسّرَى )
المهم تولى رستم القيادة .. معاك كام جندى يا رستم ؟ حوالى ٧٠ ألف جندى !! ومعايا كمان نوع جديد من الأسلحة سلاح مُخيف !! سلاح منتشر جداً فى بلاد الفُرس وغريب على المسلمين .. إيه هو ؟ الأفيال ... جنود الفرس مش كلهم هيركبوا على الخيول .. لأ .. فى منهم هيركب أفيال .. وطبعا ده سلاح المسلمين مش مهيئين له نفسياً ولا حتى خيول المسلمين .. لأن الخيول بتخاف من الأفيال ( الفيل ضخم جداً ومجرد ما يدهس البنى آدم بيموت فى ساعتها ) ..
الفرس معاهم كَم فيل ؟ ١٠ أفيال ، وهيحطوهم فى مقدمة الجيش .. طيب جيش المسلمين كام جندى ؟ حوالى ١٠ آلاف يعنى قليل أوى بالمقارنه بأعداد جيش الفرس
وصل جيش المسلمين عند ضفة النهر .. فبيبصوا الناحية التانية فلاقوا مين واقف ؟ قائد جيش بلاد الفرس وجيشه الكبير وفى المقدمة لاقوا أفيال .. شكل الأفيال مهيب .. وعلى كل فيل راكب جندى ماسك سيفه والأفيال كلها بيتقدمهم فيل أبيض كبير راكب عليه قائد قوى تم تعيينه عن طريق رستم وكان اسمه "بهمن جاذويه" ..
فدلوقتى المسلمين واقفين على ضفة النهر والفرس واقفين على الضفة التانية فهيحصل مُراسلة بين جيش المسلمين وبين جيش الفرس عشان نوصل لإتفاق ( لازم قبل أى حرب يحصل بين الجيشين مفاوضات ممكن يحصل أتفاق وصلح .. وبرده ممكن مايحصلش صلح ويتم القتال فى الآخر .. المهم لازم يحصل مفاوضات فى الأول )
فبدأ الفُرس يبعتوا واحد برسالة للمسلمين ،قالوا فيها إيه ؟ قالوا : "هل تعبرون أنتم إلينا أم نعبر نحن إليكم ؟ " ( أصل مش هيحاربوا جوه النهر .. لأن لا جيش المسلمين معاه أسطول ولا جيش الفرس معاه أسطول فلازم أي طرف منهم يعدى للتانى .. وكان فى جسر فوق النهر عشان يعبروا من عليه )وصلت الرسالة لأبو عبيد الثقفى قائد جيش المسلمين .. فأبو عُبيد عنده حماسة كبيرة بس للأسف زايدة شوية .. فقال أبو عُبيد : بل نعبر نحن إليكم ،ما أنتم أجرأ على القتال منا وما أنتم أحب للشهادة منا .. بس يا جماعة الفرس معاهم أفيال .. والخيول هتخاف !! وكمان عبور النهر شئ مش سهل .. لكن رغم كل المخاطر دى أصر أبو عُبيد على عبور ا
لنهر .
فييجي له المُثنى بن حارثة يقول له : أيها الأمير لا تفعل ،سيشتت الجيش .. فقال أبو عبيد : لا والله فالفرس ليسوا أجرأ على الموت منا ..
ويصمم أبو عُبيد وفعلا يتحرك الجيش عشان يعبر الجسر .. بس هتحصل كارثة .. المفترض لما يكون المسلمين بيعبروا الجسر ماحدش يهاجمهم .. ولو كان الفرس هم اللى حيبدأوا العبور ماكانش المسلمين هيبدأوا المعركة إلا بعد ما يوصلوا للبر وتبدأ المعركة رجل لرجل .. ولكن للأسف الأخلاق الحربية دى موجودة بس عند المسلمين لكن مش موجودة عند الفُرس .. عشان كده المُثنى بن حارثة حاول يناقش أبو عُبيد فى القرار ده لأنه مش مناسب أبدا .. خصوصا أن المُثنى عارف الفرس وكان مع جيش المسلمين فى العراق من قبل ما ينضم له جيش أبو عبيد ..
ولكن يصمم أبو عُبيد ويبدأ بعبور الجسر بجيش المسلمين وفجأة يطلق قائد الفرس الأفيال والمشكلة أن الفرس عملوا حاجة خبيثة وهى أنهم علقوا فى كل فيل جرس ضخم .. فالفيل بيجرى وصوت الجرس قوى وكمان هيبة النهر .. فالوضع مهيب جداً وخصوصاً أن العرب بيخافوا من المياه لأنهم طول حياتهم عايشين فى جو صحراوى
الوضع صعب جداً طب إيه اللي هيحصل بعد كده ده اللي هنعرفوا مع بعض بكره بإذن الله

أنت تقرأ
الخلفاء الراشدين
Espiritualهنتكلم عن الخلفاء اللي اتولوا الحكم بعد الرسول (صل الله عليه وسلم ) ونشوف ازاي واجهوا المشاكل اللي واجهتهم في مده الحكم اشكر جدا الاخت نون على عمل الغلاف @nnn_mmm دمتي مبدعه ❤❤💙