الخلفاء الراشدين

الحلقة 17)

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

______________________________________

خلي الامل بالله موصول:
يالا نكمل مع بعض زي متعودنا كل يوم جزء جديد من قصص حياة الخلفاء الراشدين يالا بينا  👇صلوا على النبي 😊
( 17 )
شفنا امبارح أد ايه المعركة شديدة وأد إيه الصحابة تعبوا عشان يحفظوا الدين من الخداع والكذب وأدعاء مسيلمة النبوة .. ويصدوا مسيلمة عن الضلال .. كان فى قتلى كتير من المسلمين وكمان من المرتدين .. وكان فى حفرة  كان كل الموتى يتحدفوا فيها من كتر القتلى .. ويقف سيدنا حذيفه وكان من حفظه القرآن فقال : يا أهل القران زينوا القرآن بالفعل .. القرآن مش كلام .. القرآن مش حروف إحنا حافظينها .. القرآن أفعال .. أيها الناس زينوا القرآن بالأفعال ..

ويقف سالم ده مولى (خادم) سيدنا حذيفة .. ويقول: بئس حامل القرآن أنا اليوم إذا أُوتِىَ الإسلام من قِبَلِى .. ( يعنى لو انهزمنا بتقصير منى يبقى بئس حافظ القرآن أنا ) وتشتد الحرب ويشتد القتال .. وبقى خالد شايف أن جيش مسيلمة الكذاب قوى جدا .. الناس فيه منظمة أوى ومتجمعين حوالين القائد

فسيدنا خالد بدأ يفكر .. أننا لو قتلنا مسيلمة هتخلص المعركة .. فخالد قرر بسرعة أن مسيلمة لازم يتقتل، أصل لو جيش المسلمين فضل يحارب حيخلص ويموت، فسيدنا خالد بمنتهى الشجاعة أخذ سيفه ،ونزل من على فرسه يجرى ناحية الكفار وبقى يطلب من قادة جيش مسيلمه  أن يطلع حد منهم ويبارزه .. فطبعاً لما سيدنا خالد عمل كده .. بقى عيب قوى ان محدش من الجيش يطلع له .. ده عيب فى حق القادة .. يعنى لو طلع لسيدنا خالد شاب صغير من الجنود هيبان أن القائد بتاع جيش المرتدين جبان ..

طيب  فين مسيلمة ؟ مسيلمة مستخبى .. مرعوب من خالد .. فيطلع لسيدنا خالد واحد من كبار الجيش يبارزه .. فخالد يقتله .. فيتقدم سيدنا خالد أكتر ناحية جيش مسيلمة ويطلب حد يبارزه فيطلع له واحد تانى .. ( خلى بالكم سيدنا خالد بيلعب على الحالة النفسية بتاعت جيش المرتدين ) فيبارزه خالد فيقتله .. ويطلع واحد تالت ورابع وينهزموا ويتقتلوا .. مافضلش غير مين ؟ مافضلش غير مسيلمة .. طيب فين مسيلمه ؟ الناس بصت حواليها وأتفاجئت أن مسيلمة مش موجود .. فلاقوا مسيلمة هناك عمال يجرى .. أنتو متخيلين !! قائد بيهرب من المعركة !!

فالناس بدؤا يبصوا على مسيلمة والكل أتهز وشك فى مسيلمه .. لأنه لو صادق كان وقف يبارز خالد وماكنش خاف .. واللى حصل ده  كان من الأسباب اللى هزت جيش المرتدين وحتخلى المرتدين يرجعوا للإسلام مرة تانية لإكتشافهم ان فعلاً مسيلمة كذاب ..

المهم بدأ جيش المرتدين يتفكك .. بس سيدنا خالد ما ينفعش يسيب مسيلمة .. لأن لازم القائد يتقتل عشان المعركه تنتهى .. فيطلع سيدنا خالد يجرى وراه .. فيجرى مسيلمة ويستخبى فى حديقة .. اتسمت بعد كده حديقة الموت .. ليه؟ هى كانت حديقة عادية بس من كتر ما حيحصل فيها قتل فحتتسمى بحديقة الموت..

فيجرى مسيلمة ويلاقى حديقة فيدخل بسرعه .. وييجي واحد من كبار قادة جيش المرتدين فينادى على المرتدين ويقول:  يا بنى حنيفة الحديقة الحديقة يعنى يلا كله يجرى على الحديقة عشان يستخبوا فيها .. فجيش مسيلمة ينقسم  وبقى متشتت فى الصحراء من غير نظام لأنهم خايفين ومذعورين .. ويطلع جيش المسلمين وراهم وحيموت ناس كتير .. أصل أكتر حاجة تكسر أى جيش هى أنه يجرى بشكل عشوائى ..

المهم أتحرك سيدنا خالد على الحديقة .. فخالد يلاقى الحديقة محصنة جامد جدا وسورها عالى طب نعمل ايه ؟

فيبدأ سيدنا خالد يحاصر الحديقة فتتحول المعركة من حرب مواجهة لحرب حصار .. فيحاصر جيش المسلمين حديقة الموت .. ويطول الحصار وجيش المسلمين بدأ يتعب من طول مده المعركة، سيدنا خالد نفسه تعبان والموضوع بدأ يطول .. فيطلع بطل من أبطال الإسلام اسمه البراء بن مالك .. فى قصة جميله عنه .. البراء ده مرة النبىﷺ قبل ما يموت قال عليه كلام حلو اوى .. قال صلى الله عليه وسلم:" كم من أشعث أغبر ذى طمرين لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك " ( يعنى ممكن يكون فى واحد منعكش ومترب وفقير ولابس حتتين كده قماش خشن .. بس لو دعا وقال يارب أقسم عليك أن  يحصل كذا .. ف ربنا يستجيب له ومبيردش له دعوة .. فالبراء ده بطل )

فيطلع البراء بن مالك ..  ويقول: أيها الناس احملونى واقذفونى فى الحديقة افتح لكم الباب.. ازاى ؟ هو فى كام انسان جوا حديقة الموت ؟ ناس كتير .. فمعقول واحد ينزل وسط كل دول .. أكيد مش هيسيبوك لو دخلت .. والصحابة كانوا خايفين عليه جدا لكن البراء صمم .. البراء حيستخدم  عنصر المفاجأة فيقول البراء:  احملونى وأرمونى داخل الحديقة .. وفعلا شالوه الصحابة وحملوه لحد ما وصلوه للسور ورموه من فوق السور لداخل الحصن .. عارفين يا جماعة كانت ايه النتيجه ؟ الباب اتفتح .. عنصر المفاجأة كان مهم جدا .. فهو اترمى و بنى حنيفة واثقة ان استحالة حد يعمل كده من المسلمين .. فما استوعبوش اللى بيحصل وأتخضوا ..

فيجرى بسرعة البراء ويفتح الباب والمسلمين يدخلوا الحديقه .. المهم حيدخل المسلمين كلهم داخل الحديقة وحيحصل قتال شديد فيها عشان كده اتسمت حديقة الم