الخلفاء الراشدين

الحلقة 19

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

_________________________________________

خلي الامل بالله موصول:
للناس اللي حابة تتابع قصص حياة الخلفاء الراشدين
النهاردة هنتكلم عن مرحلة جديدة في حياة سيدنا أبو بكر الصديق المستعد معانا يكمل يالا بينا  👇
( 19 )

أنتهت معركة اليمامة وحروب الردة والحمدلله أنتصر المسلمون و اتقتل  مسيلمه الكذاب وخلاص رجع الإسلام لبني حنيفة  مرة تانية .. وربنا عز وجل في القرآن بيقول :" قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً  " ،يعني ربنا بيقول أفتحوا البلاد اللى جنبكم ، ليه؟ عشان الكفار اللي في البلد اللي جنبكم حيكونوا خطر بيهدد سلامتكم وممكن يهجموا عليكم فى أى وقت

فسيدنا أبو بكر الصديق قرر فتح الشام ،بس خلى بالكم  الكلام اللى بيتقال أن المسلمين بيفتحوا  البلاد عشان ياخدوا  ارضها وياخدوا فلوسها ويتم أخذ الأسرى .. طبعا  كل ده مش حقيقي ،المسلمين بيفتحوا البلاد عشان نحمى أهلها من الظلم اللي واقع عليها من المستعمرين اللي فيها وندخل فيها الاسلام وعدالة الاسلام وأكبر دليل على ده هو أن مفيش بلد المسلمين فتحوها وتم الإستيلاء عليها أو المسلمين اصبحوا ملوك بعد دخول الإسلام فيها.

فالمسلمين بيفتحوا البلاد   عشان يدخل الدين فيها والناس تعرف الإسلام .. بعد كده بقى الناس حره فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .. ولكن لازم نوصل للناس الإسلام عشان محدش يجي يوم القيامة ويقول أنا محدش قالى حاجه عن الاسلام .. فالفتوحات الإسلامية مش هدفها أبدآ الإستيلاء على الأراضى ..

المهم سيدنا أبو بكر الصديق قرر فتح الشام وحتحصل معركة حتتسمى بأسم معركه اليرموك .. طيب مين اللي في الشام دلوقتى؟ الرومان .. الرومان مستعمرين بلاد الشام ..  وحيقرر سيدنا أبو بكر يفتح الشام

الرومان بيستعبدوا الشعوب ،يعني الاسلام حيجي يرفع عن اهل الشام الظلم والذل ..
أبو بكر قرر فتح الشام بس الشام كبيرة جدا ومليانة أعداد كبيرة من الناس ومليانة اسلحة متطورة جدا ..

فسيدنا أبو بكر حيعقد خمس لواءات, يعنى خمس جيوش .. وأبو بكر  هيجيب سيدنا خالد بن الوليد، بس سيدنا خالد كان بيفتح بصرى في العراق، فسيدنا أبو بكر هيبعت جيش للرومان لحد ما سيدنا خالد يخلص ويروح على الشام .. وهيبعت سيدنا أبو بكر خمس جيوش .. وهيبدأ يختار القادة ..

فيبعت سيدنا أبو بكر لعمرو بن العاص، عمر بن العاص كان فى أيام النبي عليه الصلاة والسلام  مسئول عن جمع الصدقات والزكوات عشان تتوزع على الفقراء ..

فأبو بكر حيبعت له مرسال يقول له يا عمرو تعالى عشان هتكون أمير على جيش من الجيوش اللى طالعه الشام ،فيكتب له جواب نصه كالآتي: يا عمرو أريد أن استعملك في أمر أراه خير لك مما أنت فيه ،فتعال إلينا إلا إذا رأيت أن ما أنت فيه خير لك " .. شوفتوا الأدب وحسن الاخلاق .. الخليفة يعني رئيس الدولة يعني من حقه يأمر الجندي ويقول له تسيب هنا وتروح هناك .. وبدون أى مناقشه أمره يتنفذ .. لكن سيدنا أبو بكر معملش كده .. لكن قال يا عمرو أنا شايف مصلحتك دلوقتى فى حاجه غير اللي أنت فيها فمن فضلك تعالى، ولو شايف أن اللى أنت فيه أحسن لك .. فخلاص خليك ..

كلام سيدنا أبو بكر جميل والأجمل هو رد سيدنا عمرو، فيرد ويقول : يا خليفة رسول الله إنما أنا سهم من سهام الإسلام وأنت عبد الله الرامي بها فأرم بي كما شئت فإن ما تراه هو خير لي ( شوفتوا  الجمال ! رد وقال له أن اللي أنت شايفه أكيد هو اللي صح .. أنا مجرد سهم .. أنت ارميه زي ما أنت عايز .. أنا واثق فيك يا خليفة رسول الله ..

فسيدنا أبو بكر جهز جيوش وحط عمرو بن العاص أمير على واحد منهم .. مين تاني هيطلع من القادة ؟ أبو عبيدة بن الجراح وخالد بن سعيد بن العاص وشرحبيل بن حسنة بتاع المعركة اللي فاتت ( تلاحظوا حاجة يا جماعة في المعركة اللي فاتت شرحبيل عمل غلطه  ورغم كده سيدنا أبو بكر طلعه تانى فى معركه جديدة .. يعنى اللى بيغلط مش بينتهى .. لأ .. بنتعامل معاه تانى مدام عرف غلطه .. وبنديله الثقة تانى )

مين تاني هيطلع ؟ الصحابي الجليل يزيد بن أبي سفيان .. ده أخو  معاوية بن أبي سفيان ،سيدنا أبو سفيان عنده ولدين معاوية ويزيد، ولما معاوية خلف جاب يزيد برده .. فهتلاقوا في التاريخ اتنين يزيد، يزيد بن أبي سفيان الصحابى ويزيد بن معاوية بن أبي سفيان التابعي - تابعي يعنى مشفش النبي عليه الصلاة والسلام - فخليكوا فاكرين الفرق بينهم عشان فى أحداث هنحكيها فى باقى حلقات الخلفاء الراشدين تخص يزيد التابعي

المهم من ضمن الأمراء على الجيوش يزيد بن أبي سفيان .. فكده خمس لواءات أنعقدوا وأتجهوا إلى الشام

وباقى التفاصيل حنعرفها بكره إن شاء الله