الخلفاء الراشدين

الحلقه 15

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
__________________________________

الله أكبر ولله الحمد وصل عمر بن الخطاب لفلسطين لاستلام مفاتيح بيت المقدس يالا بينا نعرف إيه اللي هيحصل  👇💘

( 15 )
زي مقولنا إمبارح وصل سيدنا عُمر لبيت المقدس ورجليه طبعاً فيها طين لأنه عدى من البركة .. فييجى كبير الأساقفة وينظر لسيدنا عُمر ويتأثر جدا .. طب ليه ؟ لأنه قدام معجزة أن ده هو الرجل المذكور عندهم فى العهد القديم فى الإنجيل .. الوصف اللى فى الإنجيل إيه ؟ رجل  يمشى وغُلامه يركب ،  ثوبه به سبعة عشر رقُعة و اسمه من ثلاث حروف ..
فيبدأ عُمر يسلم على الأساقفة .. ويستلم سيدنا عُمر منهم المفاتيح بإيديه .. وييجى كبير الأساقفة لعُمر ويكون سيدنا عُمر واقف جنب كنيسة القيامة .. فالأسقف قال له : اتفضل صلىّ في الكنيسة .. فعُمر بن الخطاب رفض أنه يصلى فيها وقال : لا والله لن أُصلىّ فيها أبداً .. فقال : لِمَاذا ؟ فقال عمر : حتى لا يقول المسلمون بعدى ها هنا صلى عُمر فيأخذونها منكم ويتخذونها مسجداً  ( شايفين احترام الأديان كان لدرجة ايه ! طب تعرفوا أن القصة دى مختلف عليها فى الكتب .. والحديث اللى بيروي القصة دى سنده فيه خلاف عليه .. بس حتى لو كان الموقف ده غير صحيح إلا اننا هنشوف دلوقتى أن نص المُعاهدة العُمرية فيه أحترام للأديان بصورة جميلة جدا ، دى المُعاهدة اللى مضاها عُمر مع الأساقفة وهنلاقيها بتقول وبتأيد نفس الكلام اللى اتقال فى القصه اللى حكيناها )

المعاهدة العُمَرِية مكتوبة وموجودة فى كل حتة .. موجودة فى بلاد كتير ومترجمة لأن سيدنا عُمر كان بيدون زى ما حكينا قبل كده وقلنا أن فى عهده اتعملت دواوين .. فالكلام ده كله موجود ..

هتعاهد مين يا سيدنا عُمر ؟ سيدنا عُمر هيعاهد نصارى إيلياء .. نصارى القدس .. اقروا بقى أجمل مُعاهدة فى التاريخ .. مُعاهدة كلها سلام وكلها أمان وعدل .. سيدنا عُمر بيقول فيها : هذا ما عاهد عليه عبد الله عُمر بن الخطاب أمير المؤمنين ( سيدنا عُمر شايف نفسه عبد من عباد الله مش شايف نفسه أمير
.. فلم يبدأ كلامه بكلمة أمير المؤمنين .. شايفين جمال سيدنا عُمر عشان كده كان ربنا بينصره وأتفتحت على ايديه كل الفتوحات دى )

طيب نرجع سوا لنَص المعاهدة العُمَرِية : هذا ما عاهد عليه عبد الله عُمر بن الخطاب أمير المؤمنين نصارى إيلياء بأن لهم الأمان على كنائسهم  ودينهم وإعتقادهم ودورهم وأموالهم وأراضيهم ونسائهم وأبناهم ( يعنى مفيش غنائم هتتقسم .. مفيش أراضى هتتاخد .. مفيش كنائس هتتقلب مساجد .. ولا كنائس تتهد ولا أى حاجة هناخدها منكم ) ولن نكرهكم يعنى نغصبكم على دخول الإسلام أبداً .. فمن أراد أن يدخل فى الإسلام فقد كان .. ومن لا يريد فله  الأمان .. فلا يضره أحد ، ومن أراد أن يخرج له الأمان حتى يخرج ويؤمّن خروجه أينما شاء .. ( يعنى حتى اللى عايز يمشى حيتم تأمين خروجه ) 

ويحط سيدنا عُمر بند مهم جداً فى المُعاهدة .. هيأمّن النصارى من اليهود .. وهيقول : لا يسكن بإيلياء أحد من اليهود ( أصل كان ممكن سيدنا عُمر يعمل بمبدأ فَرِّق تَسُد ويوقع الأتنين فى بعض والمسلمين يطلعوا الكسبانين وتكون السيادة ليهم .. لكن لأ .. سيدنا عُمر حيأمن النصارى من اليهود ويمنع اليهود من أنهم يتدخلوا فى حياة النصارى أو يحاربوهم )