Part 2: ميلاد ووفاة

1.2K 95 35
                                    

الفصل الثاني: ميلاد ووفاة

انقشع الظلام واطلت انوار الشمس بهدوء ملفت للنظر ماحيةً بهذه الاشعة احزان يوم عصيب, الم معركة مدمرة واخمدت بقايا نيران اتقدت على ايدي الشياطين.

فتح ميلر عينيه مع سماع اول نغمة صادرة من عصفور يتغنى بصوته على الشرفة, كان هذا غريب بالنسبة له, ان يستيقظ على هذا الصوت الرائع بعد معارك طاحنة واصوات مدوية.

تناول الفطور الذي لم يحظ به منذ فترة, فقد اعتاد قضاء كل صباح في تلك الحفرة التي حملت في احشائها الرفاق الثلاثة.

انطلق الى المعسكر لتلقي الاوامر, بعد ذلك التحق بالفرقة من اجل الاستعداد للهجوم على القرية الاخرى المقابلة لخط الدفاع, كانت العملية عبارة عن ثلاثين جنديا مقسمين الى خمس مجموعات, سيحاولون الاستيلاء على مخزن الاسلحة وتأمين الطريق الذي يؤدي الى قلب القرية من اجل باقي اللواء, وسيكون تحت قيادة ميلر خمسة جنود.

وصل الى الجبهة وقابل الضباط الاخرين واجتمعوا بالكولونيل المسؤول عنهم, حيث اوضح لهم الاوامر وامرهم ان يستولوا على القرية باي ثمن, باعتبارها نقطة مهمة في طريق الحلفاء نحو برلين, وكانت القرية تحت حماية فرقة النمور التي عرفت ببراعتها وقوة تسليحها.

بدأ الهجوم وانطلق الجنود راكضين باتجاه الموت في حقل واسع تاركين الغابة خلفهم والقرية امامهم, عندما علم الالمان اطلقوا صافرات الانذار مبشرين بالهجوم.

بدأت الرصاصات تنهمر على ميلر ورفاقه بينما كانوا يشقون طريقهم نحو القرية, لم يتوقف ميلر وانما واصل المضي قدما.

وصل الى آلة حراثة فاختبئ خلفها مع ثلاثة جنود, فنظر الى الخلف ليجد ان بعض رفاقه قد سقطوا في الميدان, امر احد الجنود بان يقنص جندي العدو الذي تواجد في اعلى البناء الكبير امامهم, كان البناء يشبه المخزن وهو المكان المنشود الذي يحوي ذخيرتهم.

بعد اشتباك دام عدة دقائق استعد الجنود للهجوم على القرية, فهم مجموعة تختبئ خلف الالة ومجموعة في خندق لا تستطيع التحرك بسبب وابل الرصاص والمجموعة الاخيرة مختبئون  خلف جدار كوخ صغير.

رمى احد رفاق ميلر قنبلة دخانية من اجل تامين الغطاء لتحرك الجنود نحو المهمة, فملئ الدخان الطريق مما جعل مدى الرؤية لجنود العدو ضئيلا.

بدأ ميلر بالركض نحو المخزن الكبير وتبعه رفاقه, لم يتوقف الجنود الالمان عن اطلاق النار, فسقط اثنان من رفاق ميلر, بعد الجري تحت الرصاص المنهمر وصل الجنود الى المخزن وتمكنوا من اقتحامه.

بعد ذلك استطاعوا الاستيلاء على المخزن ثم اعترضتهم احد العربات الحربية فتمكنوا من تدميرها, وأمنوا التحرك لباقي الجنود واعطوا الاشارة لتقدم باقي القوات.

جليدية المشاعرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن