الفصل السابع و العشرون

1.4K 42 9
                                    

اسرعت راكضا , لا اصدق ما حدث عندما اخبرنى الحارس بما حل بها؟

لا استطيع استيعاب اننى فشلت فى حمايتها , اقسم بالذى خلقنى لن اسامح نفسى على هذا , و لن اسامح من فعل هذا بحبيبتى , دخلت المبنى , اسرعت الى موظفة الاستقبال غير عابئ بمن قد اصطدمت به  فقط اريد الاطمئنان عليها

وقفت لاهثا امام الموظفة : لو سمحتى فى حالة طارئة جت باسم نعمة الهندى" القت الموظفة نظرة من اعلى الى اسفل علىّ

امسكت الملف الورقى الذى امامها , ثانية ثانيتان ثم : فى الدور الخامس اوضة 23

اسرعت راكضا لم انتظر حتى شكرها , صعدت السلالم اعد الطوابق ثم الغرف الى ان وجدتها , وقفت  , فقط بضع خطوات و اراها , و ارى من نبض قلبى باسمها , خطوت خطوة , هبطت دمعة على خدى اغرورقت داخل لحيتى و لم تعد لها اثر , هذه المرة الاولى التى ابكى بها , هذه المرة الاولى التى اُكسر بها هكذا , اكملت خطواتى اليها , فلا مفر من رؤية الواقع

وقفت امام الباب المغلق , رؤيتها من خلال هذا الزجاج , ممدة على السرير كل من يراها يشعر انها عاجزة عن فعل شئ , غير مدركة بما يحدث حولها

حركت عيناها و فتحتهما لتستعيد وعيها محاولة معرفة اين هى الان؟
و وجهها يصرخ بكل الالم الذى تشعر به

امسكت مقبض الباب و رسمت ابتسامة سعادة ماحياً الحزن و نظرة العجز من علىّ , دخلت اليها و سرت باتجاهها و نظرة التعجب تعتلى وجهها , وقفت بجوارها , حنيت جزعى انظر لها للحظات لم استطع تحمل هذا , قبلتها مطولا على جبينها

ابتعدت عنها و انا ارى نظرة الانزعاج , جلست بجوارها و كتفت يداى على صدرى تمتمت بكلمة لم تستطع اخراجها , ضحكت من قلبى فهى من المؤكد قد سبتنى

دخلت الممرضة و هى ممسكة بحقيبتان , القت نظرة علىّ : المريضة تقرب لحضرتك؟

التفت الى نعمة مع ابتسامة ماكرة ثم الى الممرضة : هى تبقى مراتى

حاولت نعمة التكلم و نفى ما اقول و اقسم انها تفكر فى جلب الشرطة الىّ بتهمة التحرش بمريضة
لكن لحسن الحظ انها لم تستطع اخراج اى كلمة لا بد ان حلقها يؤلمها و هذا يعجبنى : بس مكتوب فى بطاقة المريضة انها عزباء

و كأن سطل من الماء البارد قد سكب فوق رأسى , احسست بابتسامة انتصار على وجه نعمة لكن لن ادعها تفوز : احنا لسه مجوزين من اسبوع

تفهمت الممرضة او أنها لم تهتم بالامر من الاساس , قالت و هى تمد لى بما تحمله : اتفضل ده حاجات المدام

اخذتهم منها على مضض اريد حرق هذه المرأة , قبل ان تخرج : ايه حالة المريضة؟

قالت بلامبالة : متقلقش بس بعض الردود و الكدمات بالذات فى منطقة الصدر علشان كده يريت تستريح كويس , و الحمد لله ان الحادثة مأثرتش على القفص الصدرى كتير

جنون طاغىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن