فى ذلك المطعم جالسة تحتسى القهوة شاردة الذهن ، تنتظره أن يأتى
اتاها صوت رجل بجانبها و يمسك باقة ورد جميلة ملونة : حضرتك مدام ليلى..ايوه..
نطقت ليلى ليكمل الفتى و هو يمد لها يده بالورود :اتفضلى يا مدام ، الورد ده علشان حضرتك .. اخذت منه الورد ثم رحل.استنشقت رائحت الزهور بإستحباب لتبتسم ، اخذت البطاقة و قرأت اسم جاسر الوردانى.
تلاشت ابتسامتها الى الاشئ ، تركت الورود على الطاولة امامها و تابعت شرب القهوة.
خمس دقائق و وصل جاسر ، جلس من غير قول شئ بعد أن فتح زر بدلته.
ابتسم قائلا لتظهر غمازتاه التان لحظتهما ليلى للتو : ازيك يا ليلى
نطقت بلامبالة : الحمد لله
اعتدلت فى جلستها لتشابك اصبع يدها معا اعلى الطاولة : خير يا جاسر بيه حضرتك فيه حاجة مضيقاك فى الشركة
فجاسر اتصل بها منذ ساعة و اخبرها بضرورة المقابلة فى شئ يتعلق بالعمل.
حمحم جاسر قائلا بجدية : بصراحة يا مدام ليلى انا قررت انى افض الشراكة ما بينا
استغربت ليلى من قوله ، نطقت: ممكن اعرف السبب؟جاسر : بصراحة يا مدام ليلى بسبب حمزة باشا
عقدت حاجبيها و هتفت : و البشمهندس حمزة ايه اللى دخله فى الموضوع؟
جاسر : حمزة باشا جه مكتبى و هددنى انى لو ملغتش الشراكة هيمحينى من السوق
فى الواقع جاسر لا يخاف من هذا الحمزة فقط هو وجدها حجة مناسبة للاقتراب من ليلى و ابعاد حمزة عنها.
تنهدت ليلى فهى لا تعلم ماذا تقول؟ ان فصلت الشراكة بين جاسر فسوف تخسر الكثير و بالتأكيد حمزة يعلم هذه ، ازداد ضيق ليلى لتهتف : انا آسفة يا جاسر باشا على اللى حصل ، و اى قرار هتاخده انا مع حضرتك فيه
جاسر : مدام حمزة قال كده فهو مش عاوز يدمرنى انا ، عاوز يدمرك انتي
ليلى : يدمرنى انا!
جاسر بجدية : اكيد طبعا لو فضينا الشراكة كده انا هخسر لكن خسارتك انتي يا ليلى هتبقى اكبر ، و حمزة عارف كده كويس
ظهر على وجه ليلى الضيق و الانزعاج
ليلى : مش مهم ، المهم هو قرارك يا جاسر باشا
جاسر : طبعا انا مش هفض الشراكة اللى بينا ده اول حاجة ، تانى حاجة..
امسك جاسر يدها بإحكام ، اكمل : انا عاوزك تكونى ليا يا ليلى
حاولت سحب يدها لكنه امسكها بإحكام قائلا : حمزة مش بيحبك ، حمزة بيكدب عليكى و هو عارف كده كويس و الا مكانش هددنى بالطريقة ده علشان عاوز يكسرك و متقدريش تقفى تانى ، انا عاوزك ليا يا ليلى ، انا بحبك من زمان و عمرى مهتخلى عنك ابدا ، انا عاوزك مراتى يا ليلى ، فكرى فى كلامى ده كويس
أنت تقرأ
جنون طاغى
Romantizmبطلتنا ظنت انها وجدت حب حياتها و انها ستعيش حياه الاسره الدافئه الحنونه فهى حرمت انا تعيش هذه الحاله و خاصا بعد وفاه والدايها فى حادث و لكن احلامها ذهبت مع الريح ومع الوقت اصبحت تكره صنف الرجال..... اما بطلنا الحب لا يشغل باله و لا يهتم لجنس النسا...