~إنتقال~
~~
~ارجوك مروان ترفق بي وبحالي من لي سواك بهذا العالم..ارجوك عد لي~
كتبت في مفكرتها ليختلط الحبر بالعبرات المتساقطة،رفعت عينيها لحماتها الشاردة في وجه مروان من خلف زجاج غرفة العناية المركزة فتألم قلبها لحال عشق أكثر وأكثر.
بقوة كففت عبراتها واتخذت مكانها جوار عشق جاذبة انتباهها كي تحول عينيها عن وجه ابنها الشاحب قليلًا وهي تنظر لكنتها بابتسامة مغصوبة تحاول بها التحلي بالقوة لكنها لم تستطع فقط انهارت بين احضان كنتها مرددة تلك الكلمة التي يرددها الجميع الآن.."ماذا حدث لنا".
وعلى أثر تلك الكلمة فُتح باب الذكريات الاليمة في ذاكرة غيمة..ذكريات مر عليها أشهر عدة لكن ترتب عليها كل تلك المصائب التي هم بها الآن...
كان خبر زواج رونزا صادم..من أين خرج هذا القرار!
الم يلقى القبض عليها؟ماذا حدث ليتحول الأمر إلى زواج؟
اسئلة دارت بخاطر غيمة لكن بلا اجابة.
وانتهى ذاك اليوم بأن ضبت رونزا اغراضها وذهبت مع..زوجها
كلمة غريبة لا تستطيع غيمة التأقلم عليها حتى الآن.
لكنها لم تنسى أن تحاول منع مروان من اصطحاب غيمة معه وإصرارها على أن يطلقها،فقط استسلمت حينما رأت تلك المشاعر الغبية التي ولدت في عيني صديقتها.
تذكر غيمة كيف ودعتها رونزا يومها وهي تعانقها بشدة قائلة بألم:
-أنا هدعي إن مروان ده يكون يستاهل حبك ليه..وإن حظك ميكونش زي حظي..ابدًا
وافترقت الصديقتان كلٌ في طريقه المجهول يتلمس خطاه في العتمة بحثًا عن النور.
عندما عادت إلى القصر برفقة مروان كانت صارمة جدًا ولم تسمح له بالحديث أو تقديم المبررات فقط قالت بجدية:
-أنا رجعت معاك علشان ممتنة ليك..غير كدا يا مروان أنا مش هقدر اسامحك على استغلالك ليا ابدًا
لم يحاول مروان الحديث أكثر من هذا فضل أن يتركها حتى تهدء بعدها سيكون لديهم حديث مطول.
وغفى كلاهما يوليان ظهرهما لبعضهما،لكن العقول كانت مشغولة بأمور محورها شريك الحياة،كأنه وإن ابتعدا جسديًا فلقد التحما روحيًا وقضي الأمر.
~~~~~~~~
الغيرة سلاح ذو حدين..ولكل امرأٍ تصرف حينما يشعر بالغيرة..منا من يثور ويغضب ويخرب العالم..ومنا من يتريس ويحاول استعادة شريكه بكل حكمة.
وكانت روند العزيزة من النوع الأول...
فما إن دلف كنان بصحبة رونزا وابنها الصغير نور نائم على كتفه حتى اشتعلت نيران الغيرة بداخلها وبدأ الأمر بانتفاضتها ونظراتها الحارقة لتلك الفتاة صارخة الجمال بعد نظرة أكثر حدة ألقتها لكنان.
أنت تقرأ
بالقلب نيران وغيوم(الجزء الثالث والأخير من سلسلة أقدار متشابكة)
Любовные романыقبل أن تشعر بمن يجذبها من معصمها نحو إحدى الغرف ويدخل بها ليلصق ظهرها بالباب ويهمس من بين أنفاسه الساخنة: -ايه اللي انتِ لبساه ده -ياسين! كانت اجابتها همسة باكية باسمه جعلت قلب الأخر ينتفض بلا ارادة منه وتسلل القلق إلى ذاته ليرفع رأسها نحوه فيجد تجم...