~نعشق دون أن نعلم~
~~
صعد إلى غرفته وهو يتساءل عن الشيء الذي تريده به،أيعقل أن تلك اللعينة قد أخبرتها بعدما تركها ورحل!
حاول نفض الأفكار السيئة عن عقله وتمنى فقط أن تكون قد علمت بأمر دانيال فلقد حضر رده مسبقًا.
ابتسم بسخرية من نفسه من كان ليصدق أن قيس العزمي يخشى زوجته!
حسنًا لقد اتخذ قراره،فقط لتنتهي هذه المهزلة بعدها سينفذ ما عزم عليه،عله يستعيد صورته على الأقل أمام ذاته.
دلف الغرفة فوجدها متخصرة تنتظره.
-أنا مش هسألك ايه اللي انت عملته في عشق ده علشان عارفة أنك مستحيل يكون قصدك تأذيها..بس مش هقدر اسامحك علشان خبيت عليا موضوع زي كدا
كلمات حملت في طياتها تأنيب خفي التقطه،بطريقة غير مباشرة تؤنبه على فعلته مع عشق وأذيته لها بهذا الشكل.
-ليا اسبابي يا ليلى..انتِ عارفة ده كويس
لديك اسباب لاذية عشق..لكن ماذا عن اذية ليلى بزواجك من اخرى؟هل اسبابك تستحق أن تغفر لك؟
-شيلني
قالت وهي تفتح ذراعيها على اوسعهمها وقد اختفى عبوسها فجأة تجذبه من شروده ذاك..وليقول هو ببلاهة:
-نعم يا اختي!
عادت لعبوسها من جديد وكتفت ذراعيها صائحة:
-انت مش بتهتم بيا خالص يا قيس وانا بجد بقيت اضايق
ورغم ما فيه إلا أنه ابتسم من طفوليتها وتملكها هذا،وحاول تجنب تأنيب الضمير الان والعمل على تصحيح الأمور وتعويضها.
فاقترب منها وأحاط بخصرها هامسًا باسمها لترفع هي عينيها المتلألئة بفعل عبراتها ونظرات التأنيب تؤلمه
-ليلى عارف اني مقصر ناحيتك جدا..بس انتِ عارفة انه غصب عني..عارفة اني بحبك ومقدرش ابعد عنك او اهملك بقصد ابدًا
حررت ذراعيها تحاوط خصره هي الأخرى وتريح رأسها علي موضع قلبه،تستمع إلي خفقاته القوية كما هي عادته كلما اقترب منها،وبالرغم من أن خفقات قلبه لم تتغير تجاهها ابدًا إلا انها تشعر بذلك الشعور
تشعر بأن هناك امرأة اخرى في حياة زوجها،هناك واحدة اخرى تشاركها بما هو ملكها.
-ليلى
نادها عندما لم يجد منها سوى الصمت والسكون،لتزيح يدها عن خصره و يرتفع كفها ببطء على صدره كل هذا ورأسها ساكن على نفس موضعه.
بدأت في حل أزرار قميصه وسط دهشته مما تفعله!
ليلى وبالرغم من سنين زواجهما الطويلة لم تكن ابدًا جريئة..فما بها اليوم.
أنت تقرأ
بالقلب نيران وغيوم(الجزء الثالث والأخير من سلسلة أقدار متشابكة)
Storie d'amoreقبل أن تشعر بمن يجذبها من معصمها نحو إحدى الغرف ويدخل بها ليلصق ظهرها بالباب ويهمس من بين أنفاسه الساخنة: -ايه اللي انتِ لبساه ده -ياسين! كانت اجابتها همسة باكية باسمه جعلت قلب الأخر ينتفض بلا ارادة منه وتسلل القلق إلى ذاته ليرفع رأسها نحوه فيجد تجم...