الفصل العاشر

3.4K 103 3
                                    

~قلب مضطرب~

~~

لكل طريق خريطة،فتستطيع رؤية مفترق الطرق قبل أن تصل إليه.

هنا تبدأ الحيرة..أمامك ثلاث اختيارات

المنعطف الأول مع مصير مجهول وشخص مجهول،المنعطف الثاني مع رفيق سنين لكن مازال المصير مبهم

والثالث هو..السير في الطريقين

مستحيل أليس كذلك؟

كانت شاردة في سقف غرفتها تعبث بخصلة من شعرها الناري و هي تراجع احداث الامس،شعور غريب يدغدغها منذ أن سمعت همسه في اذنها،هذه المرة الاولى التي يقترب منها رجل لهذه الدرجة غير والدها وكنان وعمها كريم.

والشيء الأغرب أنها لم تكن خائفة.

أخرجها من شرودها رنين هاتفها لتطلق سراح خصلتها اخيرًا وتعتدل جالسة بينما تراقب الاسم الذي زين شاشة هاتفها

"إياس"

ترددت كثيرا،أ تجيب أم لا؟

لكن في النهاية حسمت أمرها ورفعت الهاتف إلى أذنها ليصلها صوته الهادئ قائلا:

-كنت صاحية ولا انا اللي صحيتك؟

رعشة خفيفة اصابت جسدها لكنها حاولت التماسك وهي تجيب بخفة:

-لا صاحية..من زمان

-ليه من زمان؟

سألها فعادت للاستلقاء على سريرها مجددًا قائلة:

-بحب اصحى بدري علشان افطر مع بابا قبل ما ينزل

-شكلك متعلقة ببابا اوي

-بابا ده أحلى حاجة في حياتي

-طيب ما تكلمي بابا تقوليله ان في حد عاوز يكون تاني أحلى حاجة في حياتك

صدمة الجمت لسانها عندما استوعبت مقصده،لتوه البارحة اعترف لها بإعجابه متى أتخذ الأمر منحنى الزواج!

أما هو فأبتسم بخبث عندما فتح أمامه ملفات الحاسوب الخاصة بها وقد عمل طوال الليل على اختراقه،تظن أنها استطاعت التخلص من ذاك الڤايروس لكنها لا تعلم قدراته الحقيقية.

-روند سكتي ليه؟

قال بتعجب زائف ليأتيه صوت زفيرها يعقبه صوتها المرتبك رغم محاولة اظهار الثبات وهي تقول:

-إياس انت اتغيرت كدا امتى؟احنا من يومين بالظبط كنا هنقتل بعض

-ما محبة إلا بعد عداوة..وانا اسف على اسلوبي اللي فات كنت سخيف اوي معاكي

صدمت من اعتذاره فهو لا يبدو كشخص يعتذر بسهولة هكذا حتى وإن كان الخطأ مثبتًا عليه،لكن ما صدمها اكثر جملته التالية..حينما عرض عرضه صريحا قائلاً:

بالقلب نيران وغيوم(الجزء الثالث والأخير من سلسلة أقدار متشابكة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن