بالقلب نيران وغيوم(الجزء الثالث والأخير من سلسلة أقدار متشابكة)

الفصل الرابع عشر

~اضطربت الصفوف~

~~

الحب..

كلمة..شعور..كيان..ألم..معاناة..حياة أو موت

كلها كلمات تندرج تحت مسمى الحب..بإضافة إلى كلمات أخرى.

لكن لنركز على أخر كلمتين..الحياة و الموت

فإذا كان الحب قادرًا على إنعاش القلوب..فهو قادر على قلتها وانهائها..ويصل الأمر لطريق اللارجعة

عندما يكون الحب سببًا في موتنا..مغادرة أرواحنا.

تتوسط صدره..أنفاسها المنتظمة تضرب بشرته العارية،لقد استسلمت للنوم بين ذراعه.

أحقا هي مطمئنة له!ألا تخشى أن يزهق روحها بيديه؟أو يفرغ رصاصات سلاحها في رأسها؟

أحقا هي عاشقة!

له!!

أغمض عينيه وهو يتنفس بعمق،يتذكر ما حدث منذ عدة ساعات قليلة...

-إذًا لنتزوج..كاثرين

قال،فصدمت.

لكن سرعان ما تداركت نفسها وبحركة سريعة تناولت سلاحها من أسفل فستانها و المثبت في جيب خاص ربط على فخذها و وجهت فوهته نحو رأس قيس مباشرة.

-لا تعبث معي واللعنة..ولا تكن واثق من أنني لن اقتلك الان و ادفنك مكانك

صاحت به بانفعال هي لا تعرف سببه،لكن هو يعرف

يعرف أنه كشف سر قلبها الصغير لذلك هي مرتبكة،فهي لم تقلها صريحتا..لم تعترف بعشقها ولم تكن تريد الاعتراف.

-لا أعبث..أنا اعرض الزواج عليكي ولكي حرية الموافقة

-انت واعٍ لما تقوله أليس كذلك؟أنت تطلب الزواج من عدوتك

-انتِ لست عدوتي..فحتى الآن انتِ لم تأذيني بشكل مباشر..كنت تستمتعين بتدمير حياة عائلتي فقط

نبرته غامضة لا تكشف لها عما يخبئه عقله الشيطاني،أما هي فرغم ثباتها الظاهري فإن طلبه قد شتتها تماما..قيس كان حلم..وها هو الحلم يتحقق لذلك...

استغل شرودها ليسحب السلاح من يدها ويلقي به بعيدًا،بينما قيد خصرها بذراعه أخذًا شفتيها بين شفتيه في قبلة جمع فيها كل مشاعر الحقد والكراهية التي كنها لها يومًا.

حاولت الابتعاد لكنه كان يحاصرها فلم تشعر بنفسها إلا وهي تستسلم له،تغيب عقلها وتسمح للقلب أن يقودها.

بالرغم من أنها تعرف أن قلبها يقودها إلى طريق الهلاك لا محالة.

-قيس

همستها بصوتها المبحوح وهي ترسم اشكال غريبة على صدره جذبته من شروده،لكن بالرغم من ذلك لم يجيبها..ظل صامتًا فقط.