~رؤيتي وعماي
نوري وظلامي
حبي و بغضي
قلبي ودمي
حياتي وموتي
كنت دائما الشئ ونقيضه
حبيبي عدوي~
~~
-مادام حاسس بألم لازم نعمل اشعة نشوف لو في أي ضرر في...
كانت تتحدث وهي تضمد رأسه من جديد لكن قاطعها عندما قال بسرعة:
-لا لا انا كويس وعاوز اطلع..مبحبش المستشفيات
وهو يفكر أي مأزق قد أوقع نفسه به
-محدش بيحبها بس دي صحتك يا مروان
اسمه..يالهي يعرف أنها المرأة الخمسون في قائمة نسائه نعم،لكن بها شئ لم يشعره ابدًا مع الاخريات،مختلفة.
قاطعت تفكيره وهي تشير إلى ظهره قائلة:
-مش علشان لينا تجارب وحشة في المستشفى يبقى نهمل صحتنا يا بشمهندس..المستشفى زي ما في أروح بتتقبض فيها في أرواح بتتولد..وزي ما فيها الالم فيها الشفا
و بابتسامة بسيط ودعته واعدة اياه أن تعود إليه مجددًا بعد ساعة متمنية أن يظل هنا.
أما هو فقد تجمد كفه على جانب ظهره وهو ينظر إليها بدهشة وصدمة.
خارج المشفى كان جالسًا على مقعد خشبي يناظر السماء المعتمة كما لو أنها تصف عتمة قلبه،ارتفع دخان سجاره عاليًا حتى تلاشى وكأنها مشاعره تجاهها. ابتسم بسخرية فها هو يربط كل شئ بها من جديد..ليلو اللعينة.
خرجت من افكاره لتتجسد أمامه تقف بتوتر قائلة:
-مروان هيبات يوم كمان ونيران هتقعد معاه..فممكن تروحني
لم ينزل بصره إليها اغمض عينه فقط قبل أن ينهض ويسير بهدوء متجهًا إلى سيارته،ترددت قليلا قبل أن تتبعه وهي تدعوا داخلها أن تنتهي هذه الليلة بلا كوارث.
كان يكتب شئ ما على هاتفه بسرعة حينما دخلت السيارة وما إن انتهى حتى ادرار السيارة في صمت وقد اشعل سيجارًا من جديد،لترمقها ليلاس بحزن..
ملامحه جامدة وقد غابت عنها الابتسامة التي كانت تميزه،تؤنب نفسها لأنها السبب في ما حدث له،ياسين ضعيف وهي كانت أمنيته الوحيدة،لكنها كسرت قلبه وحطمت كل ما هو جميل بداخله بسبب تحفظها وخوفها.
-ياسين..ده مش طريق البيت
قالت برعب وهي تحتضن حقيبتها ليتهكم هو قائلا:
-ياسين!من أمتى وانتِ بتناديني ياسين!
-مش وقته دلوقتي..قولي انتَ واخدني فين؟
تلبستها الشخصية الصارمة فجأة لتخفي بداخلها خوفها منه،ليصمتها هو برده الحاد قائلا:
أنت تقرأ
بالقلب نيران وغيوم(الجزء الثالث والأخير من سلسلة أقدار متشابكة)
Romansaقبل أن تشعر بمن يجذبها من معصمها نحو إحدى الغرف ويدخل بها ليلصق ظهرها بالباب ويهمس من بين أنفاسه الساخنة: -ايه اللي انتِ لبساه ده -ياسين! كانت اجابتها همسة باكية باسمه جعلت قلب الأخر ينتفض بلا ارادة منه وتسلل القلق إلى ذاته ليرفع رأسها نحوه فيجد تجم...