الفصل الثاني والعشرون والأخير

4K 108 9
                                    

~حياتنا~

~~

-أقدارنا متشابكة

فأينما نذهب تجمعنا خيوط القدر من جديد

ربما حياتنا لم تكن الأفضل

لكن بيديك اشعلت قلبًا كان خامدًا بالنيران

وانقشعت بيديك الغيوم

وتبدد الظلام

أنهى كلمات آخر صفحة كتبت بفكرتها ليصيح بإعجاب:

-مكنتش اعرف إني متجوز شاعرة

صرخته جعلت غيمة تكاد تتعثر في خطواتها المسرعة كي تأخذ مفكرتها من بين اصابعه المتطفلة وهي تقول بتأنيب:

-وانا مكنتش اعرف ان جوزي رخم كدا..مش قلتلك كذا مرة متقراش

عبس مروان بزيف وهو يقول بطفولية:

-طب مانتِ اعدة تروقي جوة وسيباني هنا لوحدي ملقتش حاجة اعملها غير اني اقرأ قصة حبنا

ثم عاد لعبثه قائلًا:

-على فكرة انا كمان اشتقت لكِ وانا في الغيبوبة ما تيجي اوريكي مقدار الشوق

وامتدت يداه تسحبها لتقع بين احضانه وسط صراخها ورغبتها في الهرب منه.

-اتلم يا مروان انت لسة تعبان

-مين ده اللي تعبان ده انا بوم..تعالي اوريكي

استنكر مروان ثم عاد لعبثه ليلثم ثغر زوجته بقبلة عميقة غابت بها غيمة عن الواقع ونسيت ما كانت تفعله،فبين أحضان مروان يكون للقلب الكلمة المسموعة ويصمت العقل..واخيرًا قد وجدت غيمة العشق.

لكن ليس الجميع كغيمة،فها هو داني ورغم حبسه لنيران بين ذراعيه إلا أنها مازلت على موقفها،مازالت ساخطة عليه.

بعكس استاذه المبجل الذي يمشط شعر زوجته النائمة على صدره الآن،وقد استطاع اخيرًا إعادتها إلى أحضانه.

رغم التغير الواضح الذي صارت عليه ليلى إلا أنه لم ينزعج،طالما تمنى أن يشتد عود ليلته قليلًا وكسره لها بزواجه لم يضعفها بل قواها.

نادم على جرحها لكنها انتقمت منه بالفعل عندما جعلته يظن أنها باتت تكرهه،كان خائف من فكرة أن تكرهه الانسانة الوحيدة التي عشق،لكن اتضح في النهاية أنها غارقة بحبه،غارقة وسيحرص على جعلها غارقة به للأبد.

انقلبت الأدوار وصار ياسين هو من يتدلل على ليلاس والأخرى لا تحرمه من شيء،لقد باتت كظله لا تفارقه،تعتني به وتخشى عليه من كل شيء وكم احب هو اهتمامها.

نظر لها وهي واقفة أمام خزانة ملابسها بعبوس لطيف لينهض من مقعده بخفة حتى وصل إليها وقيد خصرها بدفئ همس:

-ماما ليلو محتارة ليه؟

امالت ليلاس برأسها عليه وهي تقول بحزن:

بالقلب نيران وغيوم(الجزء الثالث والأخير من سلسلة أقدار متشابكة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن