~رونق خاص~
~~
~لكم هو غريب ذاك القدر،نظن أن الامر قد انتهى لنكتشف أن تدابير القدر غير ذلك.
فتاة صغيرة هربت من بيت خالها الذي كان يعاملها بغلظة شديدة هو وزوجته وكأنها أمة لديهما،هدتها قدميها إلى هذا المكان لتسقط بإعياء جوار جسدي المرهق الصغير
اشفقت عليها فأعطيتها كسرة من الخبز الذي قد سبق وسرقته من أحد المخابز فهكذا كنت اعيش انا،اجد قوت يومي من سرقة الأشياء من هنا وهناك.
اتذكر بكائها المرير عندما عثر عليها خالها ولقنها درسًا مؤلما تحت أنظار المارة في الطريق،لكن لم يحرك أحدهم أصبعًا للدفاع عن تلك المسكينة..هه أوليس أكسر للفتاة ضلع يبنى اربعة وعشرون كما يقول مجتمعنا الأحمق!
وبعد كل تلك السنوات عادت إلى نفس المكان هاربة من أحدهم لأنقذها انا من جديد بالمأوى والمأكل هذه المرة.~
أغلقت دفترها وابتسمت وهي تسمع صوت رونزا الذي مازالت آثار النوم عالقة به تقول:
-هو انا نمت كتير؟
نهضت غيمة من مكانها وجلست على الفراش الصغير أمام رونزا قائلة:
-انتِ شكلك منمتيش بقالك كتير اصلا..نور صحي واعدنا نلعب ونام وادينا داخلين على المغرب اهو
-يالهوي ده انا نمت كتير فعلا
-خدي راحتك يا رونزا البيت بيتك..وكويس انك قومتي علشان الحق انا اروح شغلي بقا..الاكل عندك في التلاجة وهسيبلك رقمي وشوية فلوس لو عوزتي حاجة كلميني من المحل اللي تحت..بس خدي بالك
قالت غيمة ثم نهضت من مكانها تبحث عن ما ترتديه اليوم ليأتيها صوت رونزا من خلفها تقول بخجل:
-شكرا ليكي يا غيمة على كل حاجة..وصدقيني كلها كام يوم الاقي شقة تانية وهمشي...
لكن غيمة قاطعتها بحدة قائلة:
-لا طبعا مش هسيبك تمشي..انا اصلا بكره القعدة لوحدي عاوزاني بعد ما لاقيت حد يعد معايا افرط فيه كدا!
انتِ هتفضلي هنا يا رونزا وانا هخلص شغل واجيلك لينا كلام كتير مع بعض
~~~
علم قيس وظافر بالأحداث المريرة التي مر بها أطفالهم،أما عشق فقد إنهارت عندما عرفت ما أصاب أولادها الثلاثة إنهيار تألمت له أختها.
نيران ساكنة..لا تتحدث فقد تراقب جسد ياسين الساكن،آخر ما نطقت به كان صياحها وهي تطرد ابناء خالتها ومعهم داني محملة إياهم ذنب ما حل بأخيها،لكن ما لا تعلمه أن داني ظل يحميها من بعيد.
أصر ظافر على الرحيل من المشفى رغم جراحه واتجه رأسًا إلى ولده ومعه زوجته..قيس و ليلى ايضًا.
أنت تقرأ
بالقلب نيران وغيوم(الجزء الثالث والأخير من سلسلة أقدار متشابكة)
Romanceقبل أن تشعر بمن يجذبها من معصمها نحو إحدى الغرف ويدخل بها ليلصق ظهرها بالباب ويهمس من بين أنفاسه الساخنة: -ايه اللي انتِ لبساه ده -ياسين! كانت اجابتها همسة باكية باسمه جعلت قلب الأخر ينتفض بلا ارادة منه وتسلل القلق إلى ذاته ليرفع رأسها نحوه فيجد تجم...