~خطط~
~~
~عندما راقبت الغيوم وهي تنقشع عن السماء اليوم،شعرت بشيء غريب!
احساس لا استطيع تفسيره أتاني لجزء من الثانية واختفى.
فلم استطع الانتظار حتى اكتبه،انا الان في طريقي للمنزل بعد أن انهيت زيارتي مع رونزا إلى محامية هي تعرفها.
وعدتني هذه المحامية باخذ كل الضمانات من مروان حتى يعلن زواجنا لأهله~
أغلقت مفكرتها عندما صاح سائق الحافلة باسم المنطقة التي تسكن بها،لتيقظ رونزا من ثباتها وتأخذ الصغير الجالس بينهما على كتفها وتتجه الى مقدمة الحافلة.
وهاهي تصعد الدرج خلفها رونزا التي كانت تتثأب في نعاس،لكن تبخر النوم من عينيها عندما استمعت لهمس غيمة المتفاجئ باسم باتت تبغضه.
-كنتي فين؟
سأل مروان بهدوء وهو يقترب من غيمة ببطء وعقله يحاول استيعاب المنظر الذي امامه.
تحمل طفلا صغيرا بين ذراعيها!وتوجد فتاة معها!
الم تكن وحيدة!
-انت مش جوزها مش من حقك تسأل
صاحت رونزا بتحفز وهي تقف أمام غيمة تواجهه.
-انتِ مين!
سألها مروان بحيرة لتجيبه هي:
-اختها..ولو فاكر انها ملهاش حد وتقدر تضحك عليها تبقى عبيط
-عبيط!
كرر مروان بتعجب لتحاول غيمة إنقاذ الموقف قائلة بتوتر:
-اهدي يا رونزا مش كدا..اتفضل يا مروان جوة الجو برد هنا
اومأ مروان بصمت ثم تبعها نحو باب غرفتها التي في سطوح البناية تاركا رونزا تناظر ظهره غير عابئ بسهام عينيها الحارقة التي توجهها إليه.
همت غيمة بفتح الباب لكنها لم تستطع بسبب نور النائم بين ذراعيها فمد مروان يده كي يلتقطه منها،لكن فجأة انتشلته رونزا من بين يداه قائلة بصياح:
-اياك تلمس ابني بأيدك دي
حسنا لقد عرف اجابة السؤال الاول،تبقى الشطر الآخر من السؤال.
دلف إلى الغرفة الصغيرة التي بالكاد اتسعت لثلاثتهم ثم جلس على المقعد حيث اشارت اليه غيمة بتوتر مميت.
وجلست هي ورونزا مقابله على الفراش.
-مقولتليش كنتي فين..ومين دي..ولو سمحتي يا مدام انا بسأل غيمة مش انتِ
وجه مروان كلماته الاخيرة لرونزا وهو يحاول ضبط اعصابه كي لا يقتلها اليوم من تصرفاتها المخبولة تلك.
شبكت غيمة كفيها ورفعت عيناها له،بقوة ظاهرية قالت:
-عند المحامية اللي هتضمنلي حقوقي منك
أنت تقرأ
بالقلب نيران وغيوم(الجزء الثالث والأخير من سلسلة أقدار متشابكة)
Romansaقبل أن تشعر بمن يجذبها من معصمها نحو إحدى الغرف ويدخل بها ليلصق ظهرها بالباب ويهمس من بين أنفاسه الساخنة: -ايه اللي انتِ لبساه ده -ياسين! كانت اجابتها همسة باكية باسمه جعلت قلب الأخر ينتفض بلا ارادة منه وتسلل القلق إلى ذاته ليرفع رأسها نحوه فيجد تجم...