الفصل الخامس عشر

2.9K 99 8
                                    

~اللعبة~

~~

-اخيرًا صحيتي

قال ياسين ببرود عندما انتفضت ليلاس من نومها وهي تنظر برعب إلى المكان الذي هي به.

-أحنا فين!

سألت بحدة فأجابها ببساطة:

-مكان بعيد..لوحدنا

نهض من مقعده والقى بهاتفه على الطاولة متقدمًا من ليلاس بشبح ابتسامة لا تفسير لها.

حاولت ليلاس الهروب من الفراش لكن بلا فائدة،يداها مثبتة به.

وقف أمام الفراش واضعًا كفيه بجيبه وهو يقول بهدوء:

-هنتفق اتفاق يا ليلو..بس الاول عاوز اعرف انا امتى اجبرتك على حاجة انتِ مش عاوزاها؟

ثم انحنى حتى اذنها هامسًا:

-اللي فاكره أنك بتستسلمي على طول

-انت حقير

صاحت به فقبض على خصلات شعرها صائحًا بحدة:

-لسانك لو طول بعد النهارده هقصه..تعاملي معاكي هيختلف طالما انتِ بتحبي قلة الادب والاهانة ومش عارفة تحترمي نفسك يا مدام

ثم اردف بحذر كي تدخل كل كلمة اذنها جيدًا:

-لو قربتي لمروان أو مراته تاني تصرفي مش هيعجبك..عاوزة تطلقي؟

انا كمان عاوز اطلقك واخلص منك بس مقدرش أطلقك من أول شهر كدا وإلا الصحافة هتتسلى عليكي يا بنت خالتي

تعدي فترة وبعدها مش عاوز اشوف وشك تاني..هتسافري تعملي العملية بتاعتك وتبطلي تخربي حياة الناس بأنانية

ترك خصلات شعرها وابتعد بعد أن انهى حديثه مشعلًا لنفسه سيجارًا تخفف من عصبيته تلك.

-انا بكرهك يا ياسين

صاحت ليلاس فكان جواب ياسين وهو يوليها ظهره بلامبالاة:

-صدقيني محدش يستحق الكره ادك..بروحك السودة دي وحبك لنفسك بس

-انت مش فاهم حاجة..عيل مدلع عمرك ما هتفهم شعوري

دعس السيجارة بقدمه وهو يلتفت اليها وقد نحى عقله جانبًا فقد نجحت في استفزازه تلك اللعينة.

قبض على رقبتها بعنف وهو يهمس أمام وجهها:

-انتِ اللي مدلعة وفاكرة الكون كله ملكك لمجرد أنك بنت العزمي..عايشة دور الضحية وحابة الدور اوي وانتِ اللي عاملة كدا في نفسك اساسًا..بس طالما انتِ بتحبي الدور ده أوي نخليكي ضحية

حرر رقبتها فسعلت بشدة لكن هذا لم يطفئ لهيب غضب ياسين،أراد إيذائها أكثر كما تفعل هي معه دائمًا.

لكن مازال هناك شيء يمنعه من أن يكون هذا الشخص حالك السواد..نقطة بيضاء تنبض بداخله فتلجم جموح نفسه المنتقمة.

بالقلب نيران وغيوم(الجزء الثالث والأخير من سلسلة أقدار متشابكة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن