تنبيه: هذا المقال مجرد سخرية parody ولا يمت للواقع بصلة.
صحتك أهم من أي مقال بالكون.شخصية أخرى من الشخصيات المماطلة المهرجة, شخصية الثرثار لاعب خط وسط بين شخصيتي المماطل والمهرج.
رأس مال هذا الشخص لسانه الطويل جدا الذي يشاع بين الأوساط الطبية أنه قد حطم الأرقام القياسية ببلوغه عدة أمتار داخل فمه المفتوح دائما, لسانه منسدل للخارج بشكل شبه مزمن, نادرا ما يغلق فمه هذا المخلوق.
هذا الشخص لديه مقدرة خارقة على الكلام بسرعة تفوق سرعة الضوء, لن تفهم شيئا من كلامه, فهو يتحدث بسرعة ودون توقف.شخصية الثرثار إذا كان أحد أصدقائك فإنه سيزعجك يوميا بأفكاره الغبية مثله مثل أخيه المهرج, سيعرض عليك دائما مشاركته مخططاته التي يعتقد أنه ليس لها مثيل.
سيقنعك بأن تساهم بما جمعته من مال للدخول معه غمار المال والأعمال, وسيعرض عليك فكرته وسيثرثر حولها طويلا حتى يقنعك بجدواها, وعندما ستذهبان معا لخبير في إنشاء المقاولات فإنه سيطلب منكما إعطاءه تفاصيل أكثر حول المشروع الخلاب.
هنا فقط سيبتلع هذا الثرثار لسانه الطويل وسيحذق بعينين جاحظتين في الخبير وكأنه قد تلقى صفعة قوية منه أيقظته من عالم الأوهام.الخبير: الفكرة جيدة ولكن الأمر بحاجة لدراسة السوق وتحديد الميزانية والمادة الأولية ومن أين ستستوردانها والفئة المستهدفة و.. و..
الثرثار: آهااا!ثم يلتفت الثرثار إليك ليمعن فيك النظرة, فهو يعتبر أن مهمته قد انتهت بعد أن اخترع لك فكرة وأنت من عليه العمل على تفاصيلها وليس هو, كونه عديم الجدوى وملول.
شخصية الثرثار يناقشك في كل شيء, في الدين والسياسة والرياضة والعلوم والفنون...في واقع الأمر هو لا يناقش بل يجادل, مهما كان كلامك عاميا فإن هذا المغفل سيحوله لنقاش حاد وسيبدأ هوايته في إضاعة وقته ووقتك بالجدل العقيم الذي سيجرك إليه جرا, والمشكلة أنه بلا أي هدف, فهذا الشخص مستعد ليناقض نفسه, بل إنه فعلا يناقض نفسه وأحيانا لا يدري ذلك.
فهو ينسى بالنهار كلامه بالليل, مثله مثل ذلك السكران الذي لا يعي ما يقول...ولأن الأفكار تتغير مفاهيمها في ذهنه بسرعة الضوء أيضا, فإذا قرأ اليوم فكرة ما سيناقشك فيها بحدة وبالغد إذا قرأ فكرة مضادة سيناقشك فيها أيضا بحدة.
يعارض من أجل المعارضة, يصلح هذا الثرثار في قبب البرلمان العربية حيث رأس المال بيع الوهم والكلام.شخصية الثرثار ليس له أي فائدة بالشركة التي يعمل بها, فهو يثرثر كثيرا لرئيس عمله ويحاول أن يجره لمناقشة أفكار الشركة, سيسعد الرئيس بهذا كثيرا بداية لكنه سيصدم باليوم الموالي لما يأتي هذا الثرثار ليعرض عليه أفكارا أخرى تناقض أفكاره الأولى, بل وفوق هذا سيبرر ذلك وسيحاول جاهدا أن يتمنطق ويتزندق ليقنع الرئيس بأفكاره في تغيير نشاط الشركة ككل بل ربما هدمها وإعادة بنائها من جديد..وطبعا هو لن يحمل معول الهدم بل سيعرض الفكرة ويتوارى بعدها عن الأنظار.
أما بمكتبه فهو لا يكاد يتم شيئا مطلقا, فهو يصلح للكلام فقط, إذا طلب منه الرئيس عملا ما تقنيا, فإنه سيبدؤه ثم يتركه ويبدأ بالثرثرة حول الطقس والمناخ ولماذا الجليد يذوب بالقطب الشمالي, ثم يعود للعمل ليقرأ كلمة وردت بالملف أمامه فيبحث عنها بالنت ثم يتوه وسط الأفكار بالويب, وسيبدأ بقراءة مقالات عدة دون أي هدف يذكر, قبل أن يعود للعمل مجددا, وهكذا تمر أيامه, وحياته الضائعة التي يظن أنها مليئة وصاخبة.
أنت تقرأ
الواقع المرير || MBTI
Humorكتاب يجمع بين الكوميديا و التفاهة ، قد لاتجد به شيئا مفيدا ، لكنه يخرجك عن الطابع التقليدي و الذي عهدناه بالأنماط إن لم تكن من النوع الحساس المرهف فأدعوك لقراءة هذه السخافات لإضاعة وقتك . تنبيه : قد لا تناسب بعض الأعمار _العمل لاينتمي لي شخصيا لكن...