شخصية المغرور : من فضلكم شوفوني _ estp

559 31 20
                                    

تنبيه: هذا المقال مجرد سخرية Parody ولا يمت للواقع بصلة
صحتك أهم من أي مقال بالكون.

زد جرعة إضافية من الصخب والصراخ والعدوانية على شخصية التافه وستحصل على شخصية أتفه, إنه المغرور.
هذا الشخص لا يُطيقه أحد سواه, ويعتقد أنه شخص خلاب ومهم للكون, يبدأ كلامه بأنا دائما, ظنا منه أنه معيار من معايير القياس الكونية كاللتر والكيلوغرام.

شخصية المغرور تجده بكثرة في الصالات الرياضية حاملا هاتفه يلتقط صور السيلفي لجسده من أجل مواقع التواصل الاجتماعي, يحقن نفسه بالستيرويدات كل خمس دقائق وينهي علبة البروتين في ظرف نصف ساعة دون خلطها مع الماء, ولهذا السبب لا يُعمّر طويلا هذا المخلوق لحسن الحظ.

إن كنت تتساءل حول مَنْ من أصدقائك شخصية المغرور فقط تذكر ذلك الشخص الذي لا ترغب في إعارته شيئا لأنه لا يعيد لك شيئا أعرته إياه, إنه صديقك المشاغب الذي أقسم مدير المدرسة على ألا تطأ قدماه المؤسسة ثانيا وصديقك موجود فيها, إنه ذاك الشخص الذي لا تستطيع أن تلج غرفته بسبب الكم الهائل من القمامة والأزبال فيها.

بالعمل لا أحد من زملائه يدري لأي شيء يصلح والكل يتساءل ما إذا كان قد تم توظيفه بالشركة بسبب صلة القرابة بينه وبين صاحبها, هذه التساؤلات سببها أن هذا المغرور يتكلم أكثر مما يعمل وكل كلامه يدور حول ذاته, يدخل المكتب بصخب وضجيج وهو يرتدي قميصا ضيقا كي يفرد عليكم عضلاته المثيرة للشفقة ثم يبدأ حديثه التافه عن تحطيمه الرقم القياسي في حمل الأثقال بصالة حيّهم والتي يتحدث عنها كأنها صالة تخريج أعثى لاعبي كمال الأجسام العالميين, وكيف أن المدرب معجب به كثيرا ويريد الزواج منه, وإن أبديتم عدم اهتمام بما يقول فإنه سيتصرف كذاك الطفل الذي تعرض للتجاهل من طرف أفراد أسرته وسيمسكك من ذقنك ويدير وجهك ليقابل وجهه ويقول لك كطفل:
- اسمعني! اسمعني! أنا أتحدث إليك.

هذا المغرور إضافة لثرثرته التي لا تنتهي حول نفسه وإنجازاته وكيف أن الكل معجب به سيطلب منك أن تُنصت لنكته الماسخة:

- دعني أخبرك نكتة, في احدى المرات قام رجل ب #]\"&!$&#%#£}#!#]\"&!$&#%#£}#!/
- من فضلك لا تُكمل نحن في العمل.
- لماذا لا تريد مني أن أكمل؟ تريد أن تلعب دور الشريف العفيف؟ ألم يسبق لك أن فعلت ذلك؟
- نحن نعمل من فضلك!
- وحدك من يعمل هنا؟ أنا أيضا أعمل مثلك أم ماذا تظنني أفعل بالشركة؟
- أرجوك افهمني, لا نريد سماع نكتة سيئة أثناء العمل.
- ستسمعها رغما عن أنفك! اسمع اسمع! مرة واحد قام ب#]\"&!$&#%#£}#!#]\"&!$&#%#£}#!/&!$&#%#£}#!/&!$&#%#£}#!/&!$&#%#£}#!/&!$&#%#£}#!/&!$&

هذا المغرور لا يجلس في مكان واحد ملتزما الصمت بل يتنقل من مكتب لآخر يثرثر حول بطولاته الدونكيشوتية وكيف أنه أنقذ طفلا من الغرق بالشاطئ بعد أن عجز رجال الإنقاذ عن ذلك وكيف أن العذراوات يغمزن له بالشارع العام ويرمين له أرقام هواتفهن, وكيف أنه حصل على المرتبة الأولى في مسابقة الثقافة والذكاء بمدرسته التي طردته منها بسبب رسوبه المتكرر.

الواقع المرير || MBTIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن