يجلس مدرب الفريق ESTJ وهو يهز ساقه بعصبية منتظرا انطلاق صفارة الحكم لإعلان بدء المباراة.
يمرر ENFJ الكرة بانسيابية لESTP الذي ينطلق بقوة رأسا إلى شبكة المرمى موجها تسديدة قوية باتجاه حارس المرمى ESFP الذي يقفز برشاقة بشعره الطويل المتطاير ويمسك الكرة بكل فخر تحت تصفيقات وهتافات الفتيات المندسات بين الجماهير الهائجة المجنونة, يعدل ESFP من شعره ثم يركل الكرة بعيدا باتجاه ISFP الذي يستقبلها بصدره ثم يطير بها.
يصرخ المدرب ESTJ واللعاب يتطاير من فمه: أوقفوه!
يراوغه المدافع INTJ ويتمكن من انتزاع الكرة من ISFP ويطير بها هو الآخر لمرمى الخصم.
ESTJ صارخا: مرّرها وعد لمنطقة الدفاع يا INTJ!
إلا أن INTJ يرفض تمرير الكرة ويقرر أن يتحول من مدافع لمهاجم, لاعتقاده بأنه يستطيع كسب المباراة وحده دون الحاجة لعشرة لاعبين إلى جانبه.
ESTJ: قلت لك مرر الكرة يا #&$#"*$!يتمكن ISTP من الفريق الخصم من انتزاع الكرة من بين أقدام INTJ, وتمريرها لENFP الذي ينطلق بقوة ورشاقة قبل أن يتدخل ESTP ويتظاهر أنه يريد ركل الكرة فيركله بين ساقيه بدل ذلك ليقع ENFP أرضا مغمى عليه, وبعد أن يتأكد ESTP من سقوط خصمه يرفع يديه بالهواء متظاهرا أنه لم يفعل شيئا.
يشد مدرب الفريق ESTJ شعره وهو يصرخ والزبد يتطاير من فمه صارخا.
ESTJ: أيها ال#&$#"*$... ما الذي فعلته!يركض حكم المباراة ISTJ بوجه صارم نحو مكان الحادث ويشهر البطاقة الحمراء بوجه ESTP الذي يحتج ويقسم بأغلظ الأيمان أنه لم يلمس ENFP وأن هذا الأخير ارتمى عليه متعمدا.
يتجاهل الحكم كليا تفسيرات ESTP ويشير للاسعاف لإخراج الضحية من الملعب لإكمال المباراة, فيسارع المسعف INFP لحمل ENFP خارجا, في حين يتولى ENFJ مهمة تلطيف الأجواء وإقناع ESTP بالخروج دون مشاكل لاستئناف اللعب.
يخرج ESTP من الملعب تحت تصفيرات الاستهجان من الجماهير الغاضبة التي أخذت تتففوه بعبارات عنصرية ضده, فيشير لهم ESTP بحركة نابية بيده...يحاول المسؤولون على البث المباشر تغيير اللقطة بسرعة إلا أن الأوان كان قد فات إذ رآها جميع المشاهدين بالتلفاز بمن فيهم والد ESTP الذي كان جالسا يشاهد مباراة كرة القدم رفقة أصدقائه وجيرانه بالمقهى.يعلن الحكم إنتهاء الشوط الأول بتعادل صفر لمثله.
يجتمع المدرب ESTJ بلاعبيه رفقة مساعده INFJ
ESTJ: اسمعوا يا #&$#"*$, أنتم اليوم تلعبون كأبناء ال#&$#"*$
ENFJ هامسا في أذن INTJ: ما به المدرب يشتم طول الوقت؟
ESTJ: لقد سمعتك يا ENFJ, أنا أشتم لأن فضائحكم ملأت الجرائد, البارحة فقط نشرت احدى الصحف صورك وأنت تدخن الشيشة ومحاط بالفتيات في مقهى بباريس.
ENFJ: هذه حياتي الخاصة ولا شأن لأحد فيها.
ESTJ: هذا الكلام قله لأهلك وليس لي, ما تعيشه يؤثر على لياقتك وأدائك, ألم ترى كيف كنت تلعب؟ لقد كنت كال#&$#"*$
INTJ: أظن أنك شتمتنا بما فيه الكفاية.
INFJ: أرجوك يا ESTJ, خفف من حدتك قليلا, هذا ليس في صالح أحد.
يجلس ESTJ على الكرسي ويتنهّد بحسرة ثم يشعل سيجارة.
ESTJ: أنتم لا تفهمون! لقد عشت حياة ماجنة مثلكم يا أبنائي وأنا الآن أجني ما زرعت, أظن أن هذه هي آخر مباراة لي معكم.
ESTP: ولكن لم ينته عقدك بعد.
ESTJ: سينتهي عقدي مع الحياة قريبا, فقد تم تشخيصي بأني مصاب بمرض عضال.
INFJ: هذا مستحيل!!
ESTJ: إن كنت حادا معكم فهذا لأنني أود أن تفوزوا, أنا سأرحل قريبا عن هذه الحياة وأنتم مازلتم في مقتبل العمر يمكنكم إتمام المشوار من بعدي, أتمنى أن تتذكروا فوزا حققتموه رفقتي.
INTJ وقد تأثر: سنرفع رأسك عاليا في هذه المباراة ولن تكون آخر مباراة لك معنا.
ESTJ وهو يحاول الابتسام: أتمنى ذلك!
يغادر بعدها ESTJ فيلحق به مساعده INFJ وهو جد متأثر.
INFJ: لم تخبرني بهذا من قبل, ما هو مرضك وماذا قالوا لك؟ أرجوك أخبرني لقد صدمني الخبر.
ESTJ: اصمت! لست مريضا! أنا بخير مثل ال#&$#"*$ دعهم يعتقدوا أنني مريض أبناء ال#&$#"*$ كي يلعبوا بمسؤولية.
أنت تقرأ
الواقع المرير || MBTI
Humorكتاب يجمع بين الكوميديا و التفاهة ، قد لاتجد به شيئا مفيدا ، لكنه يخرجك عن الطابع التقليدي و الذي عهدناه بالأنماط إن لم تكن من النوع الحساس المرهف فأدعوك لقراءة هذه السخافات لإضاعة وقتك . تنبيه : قد لا تناسب بعض الأعمار _العمل لاينتمي لي شخصيا لكن...