الغيرة عند شخصيات MBTI

657 50 34
                                    

فاتن ENFP فتاة جميلة جدا, مثقفة ومرحة...تتابع كرة القدم والمصارعة وتحب ألعاب الفيديو وهذا يجعلها محبوبة من طرف زملائها الذين يرونها فتاة غير تقليدية ومميزة ويفكر عدد كبير منهم بالتقدم لخطبتها لكن الجميع متردد في أخذ هذه الخطوة ولا أحد يدري عن نية الآخر في الزواج منها.

في احدى الأيام أقامت الشركة حفلة تكريمية لأحد الموظفين المتقاعدين عرفانا بجميله وما قدمه للشركة من أعمال وقد كان الكل مدعوا للحفلة. 
وجد ENFJ أجواء الحفلة فرصة سانحة للتحدث مع فاتن أكثر بعيدا عن مشاكل العمل.
ألقى عليها التحية وبدأ حواره معها حول أجواء الحفلة وأحوال الطقس والسياسة والفن والطبخ, وفاتن تحاول مجاملته فقط وهي تنظر يمنة ويسرة...لفت منظرهما INFP الذي كان يراقبهما من بعيد فقط وقد أحزنه ذلك كثيرا وأخذ يصنع مقارنات بينه وبين ENFJ وكيف أنه هذا الأخير شخص كاريزمي وقد خُيّل إليه أن فاتن تضحك وتبدو جد مهتمة بENFJ في حين أنه هو مجرد شاب خجول غير ملفت ولا يستطيع حتى أن يلقي التحية عليها دون أن يرتبك, فظل شاحب الوجه طول الحفلة.

تقدم ESTP منهما بعد أن أزعجه رؤية ENFJ يتحدث مع فاتن ويقهقه بصوت مرتفع, فحشر نفسه بينهما.
ESTP: فيما تتحدثان؟ أشركاني معكما.
ENFJ: لا نتحدث في شيء محدد.
ESTP وهو يضع يده على كتف ENFJ: أشركاني في هذا الحديث الغير محدد.
ENFJ محاولا إبعاد يد ESTP بلطف: يمكنك أن تتفضل وتشاركنا.
ESTP: لماذا تبعد يدي؟ هل ضايقتك وأنا أضع يدي؟
ENFJ وهو يبتسم بلطف: قليلا فقط.
ESTP: إذن سأضع كلتا يدي على كتفيك.
ENFJ: أرجو أن تتوقف عن هذا أيها السيد.
ESTP: لن أتوقف ماذا ستفعل؟ ستتشاجر؟ تريد أن تتشاجر؟
ENFJ وهو يقهقه: لا أبدا, لن أتشاجر مع شخص مثلك.
ESTP: وماذا تقصد بشخص مثلي؟ أرعبتك؟
ENFJ: كلا أنت تبدو شخصا طيبا ولا داعي للشجار معك.

ثم يبتعد ENFJ بعيدا عنه وعن فاتن بعد أن ضاق ذرعا.

يبدأ ESTP بالحديث مع فاتن في السياسة والطبخ وكرة القدم وكمال الأجسام ويبدأ يستعرض عليها عضلاته.
ESTP: أنظري إلى عضلات صدري, هات يدك لتري كم هي قاسية, يدك خشنة لما؟
فاتن مرتبكة: أجل تبدو عضلاتك قوية, يدي خشنة بسبب الأعمال المنزلية, دقيقة أجري اتصالا وأعود.
فتسحب يدها بسرعة وتبتعد عنه لتجري اتصالا وهميا, فتسمع صوت شخص يقول مرحبا من خلف ظهرها, فتلتفت لترى INTP واقفا بخجل وعلى وجهه ابتسامة.
فاتن بسرور: أهلا بك!!
INTP: لقد أصلحت لك جهازك تفضلي.
فاتن: شكرا جزيلا لك, وأنا آسفة لأنني ضيعت وقتك.
INTP: كلا أبدا!! لقد سرني كثيرا تقديم خدمة لك.
فاتن: شكرا مجددا.
INTP وهو لا يعرف ماذا يقول: نعم!
فاتن: نعم ماذا؟
INTP وقد ارتبك أكثر: أقصد نعم لم يستغرق مني وقتا... مممم أجل.
فاتن: حسن!
وبقيا واقفين صامتين مدة طويلة من الزمن وINTP قد نسي كل الكلام الذي كان يود قوله وهو يحاول أن ينطق بكلمة لكن دون جدوى, فتدخّل ENTJ وسلم على INTP وعلى فاتن وأخذ يسألها عن أحوالها وفتح حوارا معها في حين INTP واقف كأنه عمود كهربائي, وقد استند عليه ENTJ قبل أن يتنبّه أنه ليس بعمود بل بشر مثلنا.

الواقع المرير || MBTIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن