حكايات العالم التالت

حديقه منزلى

صحيت في منتصف الليل ، كان السكوت بيعم المكان و مخيم بشكل مرعب .. ، بصيت حولي وكادت راسي تطير من مكانها  ، شوفت ظل اسود بيبص من المرايا بالقرب من سريري ،  ارتعبت بشدة ، ودورت علي موبايلي ، غطيت  نفسي من الراس للقدم ، كنت خايف زي ورقة شجر لعينة بتهزها الرياح ، توقعت ان اسمع اي شيء ، وفضلت انتظر اين كان ال هيحدث من  الشيء ال بجانب سريري عشان ارمي الغطاء واجري ، لكن الصمت لسه مخيم علي المكان ، كنت سامع دقات قلبي بصورة جنونية ، مش ده بس ال رعبني .. في شخص واقف جمب سريري ، مجرد كام سم بتفصلني بيني وبينه ، قررت اني اتصل بوالدي .. كانت غرفة والدي في الاسفل ، بس كان الخط مشغول !! حظ لعين ، حولت اتصل تاني بس بردو مشغول ، بصيت علي الوقت .. كانت الساعة ١:١٩ دقيقة صباحا .. كنت خايف ومرتعب فكرت اني اتصل بالطواريء بس اترددت ، وسالت نفسي و افترضت ان ال بيحصل ده من عقل نصف نائم ! وانا بس ال خايف بالشكل ده .. طفيت نور الموبايل فضلت استني ١٠ ث عشان اسمع اي صوت ، قفذت من علي السرير بصيت نايحة المرايا .. اللعنة !! فعلا في حد بيبص عليا .. حد شكله غريب ، كان الظلام حالك بس انا متاكد ان في شخصين في الغرفة واحد جمبي وواحد من الناحية ال موازية للمرايا .. بس مكنش بيتحرك ، واقف زي التمثال الغبي اللعين ..، غطيت وشي تاني وفضلت ابكي بدون صوت ، انا هموت الان لامحالة ! بس ايه ده الشخص مبيعملش اي صوت ! اي حركة ، عشان ابدا فجاءه احس بانفاس باردة بالقرب مني وانا تحت الغطاء ، كنت حاسس بدموعي وهي بتمر علي خدي ، مر وقت طويل معيطش ولا حسيت الاحساس ده .. وهنا قررت اتصل ب ٩١١ لطلب النجدة ، مشغول !! اللعنة ازاي الطواريء مشغول !! متملكتش نفسي واتصلت بصديقي چوي .. مشغول !! ايه ده ! مش قادر اوصف احساسي ، بس بصعوبة قاتله هديت ، اتصلت بچولين صديق اخر ! مشغول چيك مشغول ! مايك مشغول !!! بصيت علي اشارة الاتصال يمكن في خلل ، لكن مفيش اي خلل ، جربت اني اراسلهم عبر التطبيقات وتم الارسال اخيرا شيء جيد حدث .. بس الراحة مدمتش طويل .. عشان سمعت صوت جي قريب من اذني بيقول "" مرحبا بك في عالمي "" !! ارتعشت وكتبت في الرسالة ، في حد بيقف جمب سريري مباشرة وقال الجملة دي .. واكيد هو مش جي عشان يكون صداقة معايا !! والشيء الوحيد ال بيحميني في الحظة دي هو غطاء لعين ! سمعت خطوات جيا من الدور السفلي علي الارجح بتفكر انهم ابي وامي جايين يطمنوا علياا .. بس انا سمعت خطواتهم قبل كده اللاف المرات ، وده مش جرس خطواتهم ، كنت خايف علي والداي ، لسه دموعي مبطلتش ، خلصت الخطوات .. خلصت علي باب غرفتي المغلق ، سمعت بعدها صوت المقبض بيدور ببطيء ، عشان اسمع صوت صرير الباب ال بيفتح .. تمنيت انهم يكونوا واالداي ، ووشوهم ال هتجبلي السعادة والاطمئنان ..  لكن ده محصلش ، الشخصين فضلو يسيروا كنت برتعش وانا سامع خطواتهم بتقرب من سريري ، لسه اللعين التاني واقف من غير حركه،   بعدها .. مفيش صوت .. فقط مفيش صوت نهائي .. لا كلام ولا حركة ! مفيش غير ارتجاف الطفل ال في الغطاء .. الانتظار كان قاتل والاكثر منه هو الصمت ال بيعم المكان ، كنت منتظر اين كان ال موجودين يسحبوا الغطاء من عليا واموت .. بدات اتخيل هيعملوا ايه معايا !! ربما هيعذبوني .. هيرموني من مكان عالي ! هيقطعوني قطعة قطعة ، كل ده وانا ببكي زي الاطفال ! وقولت اللعنة ! لازم اتوقف من ال بفكر في واهرب ..حطيت ايدي علي فمي عشان مصرخش او اطلع صوت ، بس هما كانوا كانهم مش عارفين وجودي اصلا .. كنت كاني اعمي في ثقب اسود ، كل ال بسمعه صوت ضربات قلبي المتصاعدة ، ولكن كل الانتظار ال فكرها ساعات مكنش غير مجرد دقائق ، استجمعت شجاعتي وممدت ايدي من الغطاء ، والتقطت هاتفي ! لا اشعارات !!  محدش بيرد علي رسائلي ، فكرت في فكرة تانيه وهو ان اكتب الرسالة دي من تحت الغطاء ، وفي ٣ مسوخ واقفين جمب سريري،  الي كل من يقرا هذه الرسالة ، ارجوكم ساعدوني .. انا اسمي الفريد تومي سني ١٤ عام عنواني ٣٣ شارع ريكسفور مدينة بريزنبان استراليا .. ورقمي هو ٩٩٩٧٧٧٢٨٧٢٩٩ ، اتصلوا بالشرطة ارجوكم .. انقذوني اتوسل اليكم انا خائف ..!
.
انا رجعت تاني وده بوست جديد ، سامع خطوات بتخرج برا غرفتي .. ! سامع صرير الباب وهو بيفتح ..باب غرفتي قفل تاني شديت الغطاء ببطيء شديد وانا براقب الاحداث كانوا ملهمش ملامح .. مجرد ظل او مسووخ بيعدوا من بيخرجوا ببطيء شديد ..قومت من سريري بعد ١٠ دقائق من مغادرتهم مش قادر اوصف مدي خوفي الشديد ..  مش قادر اوصف ارتجافي .. واول شيء قررت ابحث عنه هو والداي .. طبعا مندتش عليهم لان ده غباء .. لو سمعني الملاعين ال في البيت ، فدي هتبقي النهاية الحتمية ! البيت بقي كله رحته الخوف ، بديت باقرب مكان وهو المطبخ  لكن لاشيء .. ومباشرة اتجهت لغرفتهم  .. بس هما مكنوش هناك ، بس حست ان في حد ورايا ! اكيد كان في حد ورايا ، مش عارف ايه هو بس انا حسيت بده كويس ، ولكن صدقوني معرفش ازاي بصيت ورايا ملقتوش ! عندها مسكت سكين مستعد لضرب اي حد يظهر غير والداي ،طوال سيري في المنزل كنت سامع اصوات تنفس واصوات خطوات خفيفة واحيانا بعض الهمس ، فتشت الدور السفلي كله بس مكنوش موجودين ، قررت اطلع غرفتي تاني الم اغراضي واخرج من البيت ، بهدوء كنت بطلع السلالم الخشبية ! والعرق بتصبب مني بغزاره ، فتحت باب غرفتي ببطيء شديد جدا ! ودخلت من غير احداث اي صوت ، بعض الاشياء اختفت كحذاء ومقص .. انا سامع صوت برا .. هكتب تاني شوية كده متنسوش تساعدوني انا اسمي الفريد تومي سني ١٤ عام عنواني ٣٣ شارع ريكسفور مدينة بريزنبان استراليا .. ورقمي هو ٩٩٩٧٧٧٢٨٧٢٩٩ ، اتصلوا بالشرطة ارجوكم .. انقذوني اتوسل اليكم انا خائف ..!
.
البوست التالت .. انا .. لقيت علي سريري ابي وامي مقتولين !! .. انا مش عارف اتصرف ازاي ! سامع اصوات في الدور السفلي .. اصوات همس واحيانا ضحك !! .. انا مش عارف ايه ال بيحصل ؟ مش عارف مين دول ! مش عارف ليه مبتردوش عليا !! ليه مفيش كومنت واحد بيحاول حتي ينقذني ؟ هل كلامي متشاف ! طيب لو كلامي متشاف حد يثبت ده .. علي العموم انا خايف جدا .. في صوت حد بيقرب ، بيطلع علي السلالم ! انا نطيت ن شباك غرفتي .. هو مش بعيد ! بينه وبين الارض ١٠ متر ! .. لميت اغراضي .. شوفت حد بيبصلي من فوق ، كان مش باين غير عنيه البيضه وابتسامته !! .. بس ال رعبني انه قال جمله بصوت خفيف !! .. "" مرحبا بك في عالمي "" !!  انا هكمل جري بالدراجة وهبقي اكتبلكم اول باول .. متنسوش تساعدوني..!

.
ازيكم .. انا توقفت عشان انا تعبت ، بخبط علي الابواب المنازل محدش بيفتح !! .. ولكن ال يخوف اكتر اني شوفت المسخ ده بيجري ورايا ! .. مفيش مخلوق في اس مكان ينقذني ، كاني في فيلم نهاية العالم !! خرجت مشروب وطعام من الحقيبة ال معايا ، لحظت جسم ضخم بيركض ناحيتي .. ركبت الدارجة تاني وجرييت ، كنت لسه بسوق وبصيت ورايا ملقتش حد .. لكنه اختفي !! اختفي بدون اي اثر لكن عدت بالنظر للامام ، وهنا كانت الصدمة كان واقف قدامي .. اختل التوازن ووقعت !! كان بيبص عليا وبيبتسم .. جريت ودخلت الغابة ، شوفت ال تلت مسوخ بيجروا ورايا ، جريت لمدة ساعتين متواصلتين في الغابة ، عشان اتوقف عند جوف شجرة ، انا مختبيء فيها دلوقتي ، اعتقد اني في امان انا مش شايفهم .. لكن ! انا تعبت .. تعبت من ال بيحصل !! وسامع صوت بيحوم يين الشجر اظن ..

كانت دي اخر حروف كتبها رواي القصة !! .. انا هاري ، لقيت التليفون ده واحنا في رحلة تخيم ..! كنت عايز اعرف صاحبه عشان كده شحنتهم..! واما شحنته دخلت علي ال فيس ال خاص بي .. عشان الاقي الاستيتس دي ولكن كلها اونلي مي .. ! عملت سيرش علي جوجل عن شخص اسمه الفريد تومي ..!! عشان شعر جسدي يقشعر ! عائلة تومي ماتت من ٦ شهور ومحدش يعرف تومي فين .. انا لقيت التليفون فعلا عند جوف الشجرة .. رجعت المكان تاني عشان الاقي حقيبة فيها اغراض وعجلة عليها الصدا مخدتش بالي منها بجانب الشجرة .. بس ال خلاني ارمي الموبايل من الخوف هو اني شوفت عين بتبص عليا بين الشجر .. انا خايف ! وعشان كده كتبت البوست ده قبل ميحصلي حاجة سواء صدقته او مصدقتوش ، ده مش هياثر معايا في اي حاجة .. انا بس خايف ليحصلي اي حاجة .. خصوصا اني شوفت نفس الشخص ده بعينه البيضة بيبصلي من ساعتين في حديقة منزلي !! ..