لوس انجلوس

1.8K 111 2
                                    

السفر للبلدان دي كانت هوايتي .. واقصد بكانت ! اني مش هسافر تاني بعد ال حصلي .. اعتقد اني كنت انسان محظوظ اني خرجت سليم وبروي القصة دي بس مش عارف ايه ال هيحصل تاني .. ، مش عارف ازاي تخلي قصتك مش مملة لاني عمري مكنت راوي !! ولكن انا واثق انك هتكمل القصة للنهاية ! .. اضطريت اثناء قيادتي من Denver ل los Angeles خلال رحلة سفر اتسببت ليا بالتعب والانهاك من القيادة اني اخذ قسط من الراحة في احد الفنادق .. مشيت ناحية مكتب الاستقبال ورنيت الجرس المخصص ، بعد دقائق خرج شاب وسيم ابتسملي وقالي ازيك يافندم انا چون كارل اقدر اساعد حضرتك ازاي ؟ .. ابتسمت وقولته وانا ديفيد بشكرك جدا انا محتاج غرفة لمدة ليلة واحدة .. هل موجود غرفة فاضية ! ابتسمتلي وبص فالابتوب وبعدها بصلي وقالي " سيد ديفيد في غرفة مكونة من سريرين ودي الغرفة الوحيدة ال فاضية ! وفقت وهو اداني المفاتيح .. طلعت الغرفة واخدت شاور وخرجت شغلت الموسيقي وفتحت شباك الغرفة المطل علي حديقة الفندق ! .. لحظت شيء غريب !! حمام سباحة الفندق المايه بتاعته لونها احمر ؟.. نزلت جري لچون كارل وانا بقوله ممكن تيجي معايا ثانية !! .. استعجب وهو بيقولي في حاجة حصلت !! قولتله ممكن تيجي معايا ثانية من فضلك ؟ .. رفع حاجبة وضحك وقالي اوامرك ..
.
لما طلعنا فتحت الشباك وانا بشاور ليه من غير متكلم .. بصلي وقالي في ايه يافندم ايه الغريب ؟ قولتله انت مش شايف !! مش شايف ماية حمام السباحة ؟؟ بصلي وقالي مالها !! قولتله مالهاا ايه دي لونها احمرر !! .. اتنهد وشال نضارته واخد نفس عميق وهو بيقولي .. دي حكاية كبيرة اوي .. بس مش هقدر احكيها ! قولتله يعني ايه ؟.. فضولي كان قوي ولذلك اصريت .. ابتسم وقالي تمام اقعد .
سنة ١٩٨٢ كانت في فتاه استقبال شغالة في الفندق ده .. وجدوها العاملون مقتوله في حمام السباحة بشكل شنيع !! كانت مياه المسبح لونها احمر بسبب دمائها .. استغربت وقولته يعني دمائها لسه موجودة لحد دلوقتي ؟؟ ضحك وقالي اكيد لا .. الدماء تمت ازلتها .. والمسبح اتطهر ! .. بس كل فترة بيجي اشخاص بيقولوا ان المسبح لونه احمر ! لبس نضارته وقالي .. انا شخصيا شايفه لون المياه عادي !! .. بصتله وانا بقوله .. تقصد ان المكان لسه في روحها !! .. بصلي وهو بيهز راسه وقالي مش روحها هي بس ! .. ارجوك متقولش اني قولتلك .. عشان متاذيش من المدير !! .. وسابني وخرج .. كنت بفكر امشي بس فضولي منعني !..
.
الاسئله كانت في ذهني كتير !! كنت محتاج لاجابات كتير ! انتفضت من السرير ولبست ونزلت ناحية الحديقة كان الفندق سكوت الكل نائم .. ولكني لمحت علي الجانب التاني سيدة بتعبر بين غرفة لغرفة !! بمنتهي السرعة !! اقتربت ناحية المسبح ! بلعت ريقي لما شوفت لون المايه !! كان لونها احمر داكن !! حوليه قذاره واوراق كتير .. باين انه اتقفل من زمن طويل .. مديت بنظري عشان الاقي علي بعد ١٠٠ متر سيدة !! عايزة تنط في المسبح !! لكن قبل متنط .. بصتلي !! بصتلي خلت عروقي تجمد من الخوف ..
.
جريت باقصي سرعتي نحو الغرفة .. كنت سامع ضحكتها !! طلعت غرفتي .. عشان افتح الشباك اشوفها كانت نايمة ! نايمه في الماية وتصرفتها غريبة !! .. وبعد لحظات شافتني !! كانت بتشاورلي !! .. قفلت الزجاج بتاع الشباك وانا برجع ببطيء وهشد الستاره !! .. عشان اشوف وجهها لازق في الشباك باقصي سرعة !!.. صرخت !! ..شديت الستارة وانا بترعش !!.. الاضاءه بتاعت الغرفة بدات بالضعف !! تطفي وترجع !! .. كنت بصرخ .. الباب بتاع غرفتي كان بيتفتح جبت الخزانة ! وحولت ازقها علي الباب ! .. ولكني فشلت !! .. الباب اتفتح وانا طيرت لورا .. كنت بتسحب وانا بصرخ .. كانت بتشدني !! ..علي السلالم .. مش حاسس بعظمي ..! دخلت بيا الحديقة وانا بصرخ ..!! محدش راضي يساعدني محدش صاحي ! كنت علي بعد ١٠ متر من نزول المسبح !! بس انوار كتير فتحت.. وانا اغمي عليا !! .. لما فوقت لقيت نفسي في ريسبشن الفندق وحولي الكتير من الناس .. مدير الفندق كان بجوار ظابط سياحي وهو بيقولي ايه ال وداك حمام السباحة المهجور وازاي فتحت الباب ؟ كنت لسه بفوق وانا بقوله انهي حمام سباحة ال مهجور ده في حديقة الفندق !! قطعني وقالي دي الحديقة القديمة ال في الباحة الخلفية !! دي منعزله عن الفندق يعتبر .. ممكن تقولي انت وصلت هناك ازاي ؟ مكنتش قادر اتكلم !! قولتله انا .. انا هفهك بس ارجوك جيب چون كارل موظف الاستقبال وهو يقولك ال انا شوفته من كام ساعة !! .. مدير الفندق بص للظابط .. والظابط ! .. قرر ان كل نزال الفندق تطلع اماكنها مفيش حاجة !! وبعد دقايق جبولي مشروب ساخن !! وهدوني .. الظابط جالي وقالي !! مين چون كارل ده تقدر توصفه ؟ قولتله ملامحه !! ..ابتسم للمدير !.. وقالي هيتم القبض عليه متقلقش بس متحكيش الموضوع لحد ..! قررت امشي .. وانا ماشي وباخد البطاقة .. موظفة الاستقبال كانت بتبصلي باستغراب ونفسها تقول حاجة .. وقبل ممشي !! ..قالتي استاذ ديفيد انا ال حجزتلك الغرفة امبارح مش چون كارل .. رجعت تاني وقولتلها امال فين چون ده !چون كارل كان موظف استقبال سنة ١٩٨٢ وانتحر بعد قتله للفتاة استقبال تانية في حمام السباحة !! هو حضرتك بتهزر صح لاني بدات اترعب .. ابتسمت باصطناع وانا من جوايا مرعوب ولبست نضارتي . وانا بقولها .. ايوه .. ايوه انا بهزر ..

حكايات العالم التالتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن