PART 30

1.5K 102 14
                                    



••••



"سيدي لقد رفضت الأكل مرة أخرى، تفعل هذا منذ يومان". أردفت الخادمة بنبرة حزينة.

"لا أبالي أطعميها بجلّ الطرق، عليها أن تتغذى أو ستتدهور صحّتها، يكفيني إضراب الجوع هذا.". أجابها سيهون دون النظر إلى وجهها حتى، منغمسا في عمله الشّاق.

"حسنا سأضع لها الطبق في غرفتها لعلّها تأكل القليل." إنحنت يأذن لها بالمغادرة.

Sehun's pov:

هكذا إذا آنسة يوري، تعاقبين نفسك، بالحرمان من الطعام. سيتوجب عليّ إخبارك بأن تغيري طريقة غضبك فهذا غير مجد مع شخص مثلي.

"سيدي! الآنسة تهمّ بالخروج، لقد منعتها و لكنّها تأبى نصيحتي." صاحت الخادمة تدخل مكتبي دون إذن.

حقا! هل فعلت ذلك للتو!؟
دخلت مكتبي دون إذني؟!
جنت على نفسها.

"أيتها الحمقاء الخرقاء من أتاح إليك بالدخول دون طرق الباب، مهما كان الأمر في غاية الأهمية لا يتوجب عليك القيام بفعلتك هذه. و تلك الآنسة الملقّبة بيوري أنا سأتولى أمرها".

توجهت إلى غرفتها و النار تغلي في عروقي، دفعت الباب لأوشك على كسره.

"إلى أين؟!". سألتها فرمقتني بنظرة تجاهلية قاتلة.
هممت إليها أسحبها نحوي. "لقد سألتك إلى أين أنت ذاهبة؟!"

"إلى الجامعة" أجابتني و تعابير وجهها كتلك التي لمحتها عندما أخبرتها بأنها ليست حامل. خالية تماما من تعابير.

"لا توجد جامعة دون أكل". أردفت و هي تستمر بجمع كتبها تضعهم داخل الحقيبة.

"إن لم تأكلي لن تبرحي من مكانك". أعدت شرطي لتكمل هي بدورها ما كانت تفعله.

"لا أهتم" قالت تطبّق شفتاها بملل غير مبالية.

"حاولي إذا أن تدوسي خطوة واحدة خارج هذه الغرفة و لن أكون المسؤول عمّان سيحدث لك حينها". فور إنتهائي لكلامي خرجت دون إكتراث.

أقسم أني أيضا لن أكترث لما سيحدث لها الآن. أعمى الغضب عيناي لأصفعها صفعة خلت بها إلى مكانها ثانية.

نظرت إليها لأنهال عليها ضربا بصفعات متتالية كدت أكسر لها وجهها الطفولي ذاك.

كان عليها تحمّل عواقب طغيانها لأوامري. و سيستمر هذا مع إستمرار عنادها.

رَهِينَـةْ آلْشَـيْطَانٍ || The Hostage Of Devilحيث تعيش القصص. اكتشف الآن