•••••
صوتُ قهقهة تصدو في الرّواق بينَما هي المطبَخ و تضرِب فَخذَها كتعبيرٍ أنّ هذه الضحكة نابعة من أعماق قلبها لتُمسكَ الخبزَ المحروق و تكسره على جزئين.
"مـا هذَا سيّد سيهون؟..هَل تريدُ قتلِي بخبزٍ محروق؟"
نظرَ إليها بوجه خالٍ من التعابير و هو يسنُد جسده على المنضدَة و يعقد يداه إلى صدرَه ليطبّق شفاهه و يدير رأسَه إلى الجهة الأخرى..
"هَل أخبرَك أحدٌ ما من قبل أنّك طبّاخٌ فاشل؟"
أضافت ليعيد بخصلات شعره إلى الخلف ثمّ يتقدّم نحوَها ليردف..
"إخرسي و إصعدِي لتغيّري ثيابَكِ، سأنتظِركِ بالسيّارة".
أمر لتنفّذ الأخرى بخطوات سريعة لتشهقَ عندما إلتقت عيناها على تلك الملابس أعلى السّرير..
ملابس بأشهر الماركات العالميّة و لو كرّست حياتَها كلّها سبيل شراء قطعة واحدة فلَن تقدِر على خلاصِها.
" عطرٌ بزهرِ اللّوتس؟"
تمتمت تفتحُ العلبَة و قد كانَ مظهَرها جذّاب من الخارِج.
"لابأس به، رغم أنّك أحمق إلاّ أن لديك ذوق رفيع فيما يخصّ الأحجيات النسائية".
°°
مرّت ما يقارِب النّصف ساعة و هو يحاوِل تهدئة نفسَه كي لا يَصعَد و يقتلها عندما وقَع نظره على جسدها النحيل و هي قادمة تجاهه.
كَانت ترتدي فستان باللون الأسود ضيّق يكاد يغطّي مؤخّرتها و أسدلت شعرِها مع وضعِها مساحيق تجميل داكنَة باللون البنّي كظلّ لعيناها و أحمَر قاتِم على شفاهها المخمليّة.
زفَر يتنفّس بصعوبة لشدّة إثارَتها و جمالها لتصعَد بحماس مبالغٍ فيه و ظلّ هو يرمقها بغرابة.
نظرَت إليه تعيد برأسها إلى الخلف و كأنّها تتساءل عن سبب تحديقه لَها بهذه الطّريقة شعرت و كأنّه سيمزّق جسدَها إلى أشلاء بعيونه.
"مـالأمر سيّد سيهون لمَا تنظر إليّ هكذا؟"
"هل تريدين الخروجَ معِ بهاته الملابس؟..محال إذهب لتغييرها فورًا".
" و لكن لِما تطلُب منّب تغييرَه إن كنت أنتَ من إشتراه لي؟".أفرجت شفاهها في آخر كلمة ليقاطعها هو..
أنت تقرأ
رَهِينَـةْ آلْشَـيْطَانٍ || The Hostage Of Devil
Romance« لاَ تُـغْـلِـقْ الـبَـابَ رَجَـاءً !» - عَزِيـزَتِي اَلْمَاضِـي هُوَ مَنْ جَـعَلَكَ أَسِيـرَة لَـدَى كِيـانِي، رِفْقًـا بِي فَنَظَـرَاتُكِ خَنْجَـرًا تَغَْرِسِـينَهُ أَوْغَـلَ قَلْبِـي. - لاَ تُنَـافِقْ فَمَـنْ يَعْشَـقْ لاَ يُـؤْذِي بَـلْ يَحِـنْ...