PART 42

954 61 9
                                    










••••••

فتحت عيناها ببطئ تحدّق بالستائر الخضراء الفاتحة نحوهٙا لتأخُذ وضعيّة الجلوس تستوعِب جلّ ما حصٙلٙ معٙها.

هي ما زالٙت على قيدِ الحياة؟!.

هل تمّ إنقاذُها أم أنّها أوغل كابوُس مُرعبٍ ستُقابلُ فيه تلك الفتاة المُخيفة؟!.

جرٙت إلى سجلّها المُلتصق على حافة نهاية السّرير تقلّب الصفحات و ما ورٙد فيهٙا، و حينٙما تأكدّت بأنّها على قيد الحياة، أجهٙشت بكٙاءًا.

هِي لا تُريد هذه الحياة لِما هي مصّرة على التمسّكِ بِها.

أٙصٙعْبٌ لهذه الدّرجة أن تُغادر عالٙم الأحياء و تُمسي في عالٙم الخُلود و السّكون.

كلّ ما أرادته أن تكون لٙها حياة طبيعيّة كالجميع، و الآن حتّى الموت يرفُض أن يحضِنٙها.

و إن كانٙت هي نفسُها لا تستطيعُ العيش بسلام كيفٙ سيعيشُ ذلك الذي في بطنها؟!.

هٙذا الطّفل لن يكُون سوى حيٙاة على حافّة الدّنيا.

مسحت الدّموع من على وجنتيها لتفتحٙ الدّرج جانبٙها تبحثُ عن شيء ما، و عندما لم تجدهُ حملقت من الباب خارج غُرفتها.

وجدت ممرّضة تُساعد أحد المرضى بالمشي بينٙمٙا خلّفت ورائها طاولتها المتحرّكٙة المملوءة بالآلات الحادّة.

إبتسمت في وجهها لتنحني و في ذات الوقت تلتقط المِشرط بيدها الأخرى دون أن تنتبِه لها ثم عادٙت ركضًا إلى غُرفتِها و جلٙست على السرير بعد أن أغلقت السّتائر من حولِها تضٙع حفيف المشرٙط على رصغِها اليسار بينٙمٙا تُغمِضُ عينٙاها.

بدأ الأمر بجرحٍ صغير و كاد أن يُصبِحٙ أكبر لولاٙ إلتقطٙهٙا الآخر يفتكّ منها ما بيدها يخضّها.

"هٙل جُننتِ؟!، مٙاذٙا تفعٙلين؟!".

صرٙخ في وجهها لتدفٙعه بعيدًا تلتقط المِشرط من الأرض ثانية.

أمسكٙها يُحاول تهدئتها و لكنّها أبت.

"دعنِي سيهون، أريد أن أموت أنا لا أستحقّ كلّ هٙذا".

"توقّفِ يا مجنونٙة، الأمر لا يسير هكٙذا سنحلّه بهدوء إتفقنا!".

باغتته تراودُه بعيدًا عنها و كلّما أمسكٙها زادٙت تصرّفاتُها شراسة و عُنفًا تُحاول بأقصى قواها قطع وريدها.

رَهِينَـةْ آلْشَـيْطَانٍ || The Hostage Of Devilحيث تعيش القصص. اكتشف الآن