PART 03

6.2K 347 8
                                    




••••••

كل شيئ يبدو ميت على ذلك الطريق لا سيارة أو طائر يمر.

الفراغ يملئ تلك الشوارع و يوري لا تزال تمشي لوحدِها تحدّق إلى السّماء مُتغير لونها تماما.

"يبدو أنها ستمطر بشدّة، أين ذلك المختلّ". أردفت يوري لتدرك أنه ما كان يتوجب عليها أن تتكلّم.

ما إن قالت جملتها حتى شعرت بخطوات تتبعها.

بدأت تسرع و كلما اسرعت زاد صوت تلك الخطوات قربا منها إلى ان توقفت إثر شعورها بأنفاس باردة تضرب عنقها فتسارعت دقات قلبها التي تكاد تسمع، أغمضت عيناها و قد تجمد كامل جسمها تلعن حظها جعلها تؤدي بالتضحية بنفسها بسبب كابوس تافه.

ما هي إلاّ ثلاث ثوان لتقع فاقدة الوعي بين يدي الشيطان، لم يكن أحد مسؤول عن حالتها فهي من قررت التضحية بنفسها.

يمكن للبعض أن يعتبر ما فعلته يوري نوع من الغباء و لكن كان الأمر بالنسبة ليوري شجاعة فهي بحاجة الى هذه التضحية، ليس عليها الهروب كالعادتها.

إنها الساعة الواحدة ليلا، في هذه الغرفة الكبيرة المظلمة تفتح عينيها ببطئ ترى و ليس للمرة الاولى هذا الجحيم، كل ما في تلك الغرفة مجرد كرسي و بعض من السلاسل الحديدية، بدى وكأنه سجن، لم تستطع الرؤية جيدا لأن الظلام حالك جدا، في ذلك الوقت لا يوجد كلمة تعبر عن الرعب الذي يتملكها فهي تخاف من الظلام منذ طفولتها بسبب ما عانته .

حاولت الوقوف تبحث عن طريق للخروج ،كان كل شيئ محكما الباب أيضا من المستحيل اأ يفتح من الداخل و هذا يعني أنّها لوحدها تماما في تلك الغرفة ممّا قلل من خوفها على الاقل ذلك الوحش ليس معها.

"انقذوني!، هل من أحد ما هنا؟!،. أرجوكم انا مسجونة هنا ساعدوني".

صرخت يوري و إنفجرت بكاءًا، أدركت أنًه ما من أحد يستمع إلى ندائه هي هالكة لا محال جلست على الارض تجذب قدميها صدرها و تحاوطهم بيديها، المسكينة كلما فعلته هو المساعدة، لم تمر ساعة اخرى لتسمع صوت خطوات تقترب تفتح الباب الصلب.

تصنّمت و تراجعت بخطوات مسرعة بعد أن كفّت البكاء.

إلتصقت بالحائط ورائها تنتظر ردّة فعل منه، أول كلمات ذلك الوحش والتي أوغٙلت الرعب الى قلبها و أفقدتها شجاعٙتها.

"اهلا بكي في جحيمي!". أردف لتترجاه إطلاق سراحها.

"دعني وشأني أرجوك"

رَهِينَـةْ آلْشَـيْطَانٍ || The Hostage Of Devilحيث تعيش القصص. اكتشف الآن