••••••
وقفَ مكتُوف اليدَين ينظُر إليهَا تأكل بشرَاهة ليلعَن اليومَ الذي إلتقى فيه بها ثمّ يتقدّم ليجلِس أمامَها.
"كيفَ تستطيعين أكلَ كلّ هاتِه الكميّة من الطّعام في وجبَة واحِدة".
" أنتَ قلتَها وجبَةٌ واحِدة!…كلّ ما أحصُل عليه هو وجبَة واحدة". هزّت رأسَها و فمُها ممتلئ لتعيدَه مجدّدا و تكمِل عشاءها.
حدّق في ملامِحها ليمرّر إصبعهُ على قطرة الصلصة تحت شفاهِها يتذوّقها.
"لذِيذة".
إبتسمَ بجانبيّة ليتسطّح جانبَها بعد أن خلَع قميصه و ظلّ بسروال قصير فحسِب ليردف...
" أشعُر بالحرّ".
هو لَم يفعَل هَذا لأنّه حقّا يشعُر بالحرّ، أرادَ إغاظَتها فحسِب لكي تنقطِع الأكل و تهتمّ به قليلاً و لكنّها أدَارَت رأسَها إلى الجهَة الأخرى تتحاشى النظر إليه و مجادلَته.
"إستدريري!".
وقَع فكّها ثلاثة أمتار تلعَن شبَابَها لتغمِض عيناهَا و تستدير بهدُوء هي مصرّة ألا ترى صدرَه العاري فهُو يذكّرها بتلك اللّيلة.
تلك اللّيلة التي إعتبرتها يوري تاريخًا لن ينمحَى من ذاكرَاتِها و لَو بعدَ آلافِ سنين.
" تعَالِي".
أمرَها يضربُ على صدرِه بخفّة لتشهِق و يشتدّ بِها السّعال.
"ألَم تقُل أنّ الطّقس حار…لا دَاعي أنا مرتاحَة هكذَا".
إستدارَت مجدّدا و تجاهَلت ما أمرَها فسحبَ معصَمها و ضمّها إليهِ و يعود ليستلقِي بها.
"لابأس لديّ مكيّف".
كانَت وضعيّة غيرَ مريحَة بالنسبة لَها، فثقلُ أكتافِه على صدرِها جعلَ تنفّسها صعبًا لدرجَة أنّها شعرت بالإختناق...
" سنَنام هكذَا؟!".
نظرَت إليهِ لتجِده قد نامَ بالفِعل، هي علَى وشكِ الإنفجَار من جسدِها و هوَ و ينامُ بهدوء.
ظلّت تحَملِق في ملامحِه المثاليّة و تتفحصّها بعينَيها، لتلمِس وجهَه بأناملِها.
كيف لهذَا الوجه البريء أَن يكونَ بهذه القسوَة؟
و لمَا عليهِ أن يمثّل ذلكَ أحيانًا؟…كبريائُه جعَلَ منه سيئًا، سيء لدرجَة أنّه هو بذاتَه يكره ذاتَه و يمقُتها بشدّة و يتمنّى لو يعودُ به الزّمن إلى الخلف ليصلِح كلّ شيء و يبدَأ من جديد.
أنت تقرأ
رَهِينَـةْ آلْشَـيْطَانٍ || The Hostage Of Devil
Storie d'amore« لاَ تُـغْـلِـقْ الـبَـابَ رَجَـاءً !» - عَزِيـزَتِي اَلْمَاضِـي هُوَ مَنْ جَـعَلَكَ أَسِيـرَة لَـدَى كِيـانِي، رِفْقًـا بِي فَنَظَـرَاتُكِ خَنْجَـرًا تَغَْرِسِـينَهُ أَوْغَـلَ قَلْبِـي. - لاَ تُنَـافِقْ فَمَـنْ يَعْشَـقْ لاَ يُـؤْذِي بَـلْ يَحِـنْ...