PART 34

1.5K 100 11
                                    




••••


"أنتِ".

شهقت يوري تحمد ربّها الذي أنقذها للتوِّ.

"يونا!، لما جلستي خلف سيهون؟!، ألقلّة الأماكن!".

تساءلت ثانية تحافظ على نبرة صوتها العاديّة وسط الحشد.

"كنت أجلس جانبك عند البار، للحظة غبتِ عن ناظري و عندما إستدرت وجدت سيهون ورائي لم أستطع التحرّك أو أن أجيب عن إتّصالاتك الواردة".

تحدّثت يونا تبرّر ما حصل معها بالتدقيق.

"المهم أن سيهون لم يراكِ، إصغي إليّ سأخرج من الحفل لنصف ساعة إحرصي على أن لا يراك عاهرك السّابق فهو يبحث عنكِ".

رفعت يوري حاجبيها تومئ للأخرى بملامح مريحة، عانقتها و داعبت شعرها تخفّض من القلق الذي يرتابها.

"أيضا قبل أن أذهب، أردت أن أقول لك إستمتعي بالحفل لستِ هنا لتهتمِّي بي، بإمكانك التعرّف على شبّان كثيرين أنظري حولكِ، الجميع أغنياء إيّاك أن تغرمي بنادل".

قالت مبتسمة تحاول المزح مع صاحبة المزاج المعقّد.

"شكرا".

ألقت يونا بإمتنان و قد تورّدت وجنتيها.

°°

كلّ ما كان يقلق يوري في هذه اللحظة ردّة فعل نينا الهادئة، و غيابها المفاجئ عن الحفل الأمر ليس بهذه البساطة خصوصًا و أن يوري ليس لها أيّ علم بما واجهته نينا الفترة الأخيرة و التغيرات و الضغوطات التي إنفرضت على حياتها.

لكلّ منّا مشاكِل خاصّة قد لا نتشاركها مع غيرنا لأنّنا مرهقين من الحديث، أيضا سعينا للمضي قدٙمًا في المستقبل قد يكون أحد هذه المشاكل، يوري لم تتفهّم أن نينا كانت بأشدّ الحاجة للخلوة بنفسها فإنسحابها من الحفل ربّما أراحها قليلا من يعلم؟!.

قبّضت يوري أصابعها على حافّة فستانها تهمّ بالخروج لولا قاطعها صوت مألوف قائلا:" أتسمحين برقصة؟!".

توسّعت حدقة الأخرى و هي على أتمّ معرفة بهذا الصوت الرّجولي الخشن.

تردّدت بالإستدارة و لكنّها إستسلمت لأمرها في النّهاية.

"س…سيهون؟!". ترّددت الأحرف إسمه في فوهها  تعلن لحظة وفاتها.

"لا تقلقي!، أنا لست غاضب بشأن قدومك إلى الحفل بالعكس أنا مسرور بصحبتك معي". قال مبتسمًا و ملامح الإندهاش و الصّدمة فرضت على وجه الأخرى، فليس من شيمه و عاداته أن يحافظ على مثل هدوئه في موقف مماثل كهذا.

رَهِينَـةْ آلْشَـيْطَانٍ || The Hostage Of Devilحيث تعيش القصص. اكتشف الآن