PART 06

5.2K 307 16
                                    










••••••

فٙتحت عيناها المُثقلتين ببطىء تُحاول فٙصل شفتيها الجافّتين عن بعضهما البعِض بينما تتأوّه بسبب الألم.

نٙظرت حولٙها فوجدتهُ يجلِس الأريكة، يُجالِس حاسُوبه دُون أن يكلّف نفسٙه بالنّظر إليها.

"مـ...مـاء".

أخرجت من فوهها تكادُ تجفّ عطٙشا، ليُلقي نظرة خاطِفة إليها ثمّ يعُودُ ليُلازِمٙ الشاشة المُضيئة.

"ماذا أعيدي. أنا لم أُصغِي"

"أ...أريدُ ماء".

كيفٙ لعاهِر حقير، غالب على أمرِه مثلِي أن يُعطيكِ الماء؟!"

كانت ضعيفةً على أن تقوى صنعٙ نقاش معهُ إكتفت بكلمة واحِدة.

" آسفة!"

بٙرح مكانٙهُ بعد أن نحّى ما بيدِه يتّجه صوبٙها يُلاعب خصلات شعرها بأناملِه برقّة.

"يا لٙكِ من مسكينٙة، حرمانٙك من الطعام و الشربِ ليومٙين جعٙلك تتيقّنين مع من تتطاولِين".

فكّ وِثاقٙها يمدّها قارورة مياه ثمّ عادٙ مكانهُ يُواصِل عملٙهُ إلى قاطعته مجدّدا.

"أحتاجُ المزِيد".

"تبّا، لقد تحولت إلى وحش هذه القطة".

"المزيد ارجوك!".

قلُب عيناه بضجرٍ يلتقطُ قارورة أُخرى جانبهُ يرميها على السّرير.

"إليكِ، ولا تُرجعِيها مفهُوم!"

نظٙرت إليه بأعين الجِراء خاصّتها بعد أن أنهت ما بيدِها تُحملِق بِه دون رمش.


"ماذا الآن؟!، ماذا تُريدين؟!"

"أنا جائعة".

"و هٙل أحضرتُكِ لأطعِمكِ؟!"

"أرجُوك!".

تقدّم نحوها ليجثي على ركبتيه يضٙع إصبع سبّابته على شفتيها قائلاً:" إشش أنا أكرهُ أن يتوسّل إليّ أحد ما".

"ولكنّي-"

"و لكنّك ستخرسِينٙ و تدعينني أنهي عمٙلي".

"و لكنّي جائعة".

حدّقت به بأعينهم بريئة و ملامِحٙ لطيفة لم يقوى على تحمّل رفضِ طلٙبها.

"إخرسي. سأُحضر لكِ الطّعام اللّعين كفّي عن التحديق بي هكذٙا".

عقدت حاجبيها تتساءل عمّا يتحدّث رغمٙ أنّها تُردك الأمر و لكنّها حبّذت إستفزازه.

"أكفّ عن ماذا؟!".

ضرب الحائط بقبضتِه ليُغادر لوهلة ثمّ يعود و بيدهِ كيسًا تنبثِقُ منهُ رائعة شهة جعلت من لسٙان الأخرى يثقٙل.

"كُلي".

أومئت له تفتكّ منهُ الكيس تأكل بشراهة مُبالغة.

"واللعنة كان عليّ قتلها منذ وقت طويل"

°°

أفرغٙت مُحتوى الكيس في أقل من رُبعِ ساعة لتعُود ترمُقه بنظرات الجراء خاصّتها ثانية.

"لا زِلتُ جائعة".

"الأمرُ السّار أنّ الطعام قد نفِذ، و لكن إن أردتِ أكلي تفضّلي كُليني".

"للأسف لا آكل لحم الخنزير يسبّب لي ألمًا في مُستوى المعدة و لكن-"

"خنزير؟!، أعيدي ما قُلتِ هاه؟!"

"قصدت أنك ليست للأكل بل للشرب أنظر أنت ابيض البشرة كالحليب صدقني أنا أحب الحليب، إن لم تصدقني احضر قارورة حليب سأشربها كلها و إن صدقت فأحضر علبة حليب ايضا لانني لازلت جائعة".

" من أين اتيت بكِ؟!"

ألقٙى بسخطٍ لترمقه بإشمئزاز.

"إن أردت الإحتفاظٙ بي لمدّة أطول، دعني أمارس رياضتِي كلّ صبٙاح أو سأشعُر بالإختناق و أموت".

أردفت فتجهّمت عيناه ظنّا منهُ أنّها تسخرُ منه و أنّه غير قادر على قتلها بأيّ لحظة.توجّه نحوٙها ليمسكها من شعرِها يشدّه إلى الخلِف يكاد يقتلعُه من رأسها.

"إسمعي يا فتاة أنا لا يهمّني إن مارستي الرياضة أو حتّى جنس، كما أنّ حياتُك أيضا لا تهمّني سيشرّفني لو إختنقتِ هكذا سأسرّ بعدم قتلك و لن أكون المسؤول عن موتكِ مفهوم".

أفلتها يجمع شتات هدوئه يحاول السيطرة على غضبِه الجحيمي بقدر المستطاع.

أدخل يده أوغٙل جيوبِه ليردف

"مرحبًا بكِ في جحيمي ثانية آنسة يوري".




END PART✓

رَهِينَـةْ آلْشَـيْطَانٍ || The Hostage Of Devilحيث تعيش القصص. اكتشف الآن