PART 37

1.3K 104 19
                                    

القصة قرّبت تخلص و مثل ما وعدتكم النهاية رح تكون حلوة مو تراجيديّة.
لسّا بس بارتين أو ثلاثة و تخلص بعرف إنو عندي بالتأخير، بس عندي كتير روايات لازم خلّصهم و كل مرة بسلّط ضوء على رواية.
حبّابين تابعو رواية (برومثيوس) كتير حلوة و متأكدة رح تعجبكم.
Love yuuuuh❤️❤️❤️❤️

___________________________

"سألتُك لما لا يستطيع رؤيتي؟!". تعالت نبرة صوتها، و لكنّها رغم ذلك لم تتلقّى أيّ إجابة منه.

زفرت بغضب تفتح باب السيّارة تهمّ بالترجّل لولا قاطعها الآخر.

"يوري، إنتظري". أمسكها من يدها يمنعها من الخروج.

"دعينا نتحدّث في مكان آخر". أضاف ينطلق بسيّارته يخلّف سوى الغبار ورائه.

وقفت السيّارة جانب بحيرة صغيرة خالية من أي كائن حي. أومئ لها بالنزول فنفذّت و سبقته تجلس على الأحجار الضخمة تنتظر قدومه.

جلس جانبها و كأنّه يبحث عن معنى لكلماته الضائعة في فوهه.

"يوري أعلم أنّ كاي ليس الفاعل". كانت هذه هي الجملة التي أوغلت آلاف الأسئلة السرمديّة في ذهنها.

"و لكن، كيف...". ألقت فقاطعها قائلاً:" إخرسي، دعيني أكمِلُ".

نظر إليها سريعا ثم أشاح بنظره بعيدًا يكمل ما كان بصدد قوله.

"علمت مؤخّرا أنّ المعلّم هو الفاعل، و لكن هذه لا يعني أنّ اخيك لم يكن مذنبا، لأنّه رغم معرفته لذلك الحقير تركها له لينال منها. لهذا السبب كنت أمقتُه طوال الوقت. هو أنقذك و ضحّى بأختي له". تحدّث دفعة واحدة يحاول تبرير كلّ ما حصل معه الفترة الأخيرة و كلّ ما تراودت في ذهنه من أفكار.

"حسنا، أعلم أنّ أخي أخطأ حينما أخفى عنك حقيقة كهذه و لكنّه لم يكن يتصوّر أبدا أن الأمر سيؤل إلى موت شخص ما". قالت يوري.

"أرأيتي لما أسعى لأنتقم منه، لأنّه لو تجرّأ لمرة واحدة و أخبرني ما كانت أختي لتموت و…". أردف فمنعته الأخرى من الحديث بوضعها إصبعها على خاصتيه قائلة:" تقصد، و ما كنت لتخطتفني و تعاملني بتلك الطريقة؟!".

ظهرت عليه ملامح النّدم حين سماعه لما قالته للتوّ و لكنّه حاول بأقصى جهده إخفائها.

"سيهون، فليكن بعلمك أنّي قد غفرت لك. و لا داعي للحزن المهم أنّ الجميع بخير". إبتسمت تضع راحتيها على وجنتيه تعانقه بشدّة.

بادلها العناق يطبع قبلة على جبينها.

"و لكن سيهون إن لم تكن أنت الفاعل إذًا من قتل صديقتي سيا؟!". إنتفضت من حضنه و توسّعت عيناها تتساءل.

"إنّهُ…لا أعلم دعينا لا نتحدّث في هذه الموضوع الآن". أردف يغطّي عن أعمال الآخر.

"و لكن…". ألقت فقاطعها فورا بقبلة طبعها على خاصّتها برفق.

"لطالما أردت قولها في الفرصة المناسبة و لكن ضرر في قولها الآن". أطلق بعد أن أزاح بعيدا عنها ليهمس لها بصوت خافت.".أنا أحبّك".

تصنّعت عدم الإستماع فصرخ بأعلى صوته. "يوري!، أنا أحبك".

أطلقا كلاهما ضحكة هستيرية ثم عانقها و رفعها عن الأرض و وضعت هي رأسها بدورها أوغل عنقه الدافئ يديرها ثلاث مائة و ستون درجة.

"يكفي!". قالت يوري بإرهاق.

"إصعدي السيّارة، ستذهب إلى مكان ما". أمر سيهون يجري مكالمة هاتفية بينما ركبت هي السيّارة تتأمله بإشتياق.

°°

قاد السيّارة بجنون و في كلّ وهلة بين الحين و الآخر كان يقبّل يدها و يبستم لها.

توقفت السيّارة أمام شركته الخاصّ فترجّل كلاهما يحملقان في بعضهما البعض.

"ألن تدخُلي؟!". سأل سيهون يزيد فضول الأخرى.
"أجل و لكن لما أحضرتني إلى هنا!". تساءلت تقطب حاجبيها.

أحاط وجنتيها بيديه بعد ما إستدار نحوها قائلاً:" إصغي، قد نجد كاي هنا. هاتفته منذ ساعة و لا بدّ أنّه هنا، قد لا يتعرّف إليكِ من وجهك أو من خلال صوتك، لذا حاولي أن تخبريه من أنتِ".

غمرتها فرحة عارمة و هي تتشبثّ به ليشدّها ما قاله سيهون في آخر جملته.

"ماذا تعني ب لن يتعرّف عليّ". تساءلت ثانية فأجابه مبرّرا:" كاي لديه عمى الوجوه، لا يتعرّف على الشخص إلى من خلال صوته. أنتما لم تتحدّثا منذ مدّة لذا سيصعب عليه التعرّف عليكِ".

"حسنًا و لكن كيف سأدخلُ بهذه الثياب؟!". ألقت تحدّق بنفسها صعودا و نزولاً. كانت كالمهرّج بملابس المستشفى و شعرها المبعثر بفوضويّة.

أمسك يدها يجرّها معه وسط الشركة ليرمقه الموظّفين بنظرات متعجّبة.

كانوا يتهامسون فيما بينهم ظنّا منهم أنّ سيهون قد أحضر عاهرة من المستشفى ليضاجعها في مكتبه.
و لكن كلّ تلك الترهات لا تعني لسيهون ولا تلهيه عن وجهته.

دخلآ المصعد فإبتسم في وجهها يبعث موجة إيجابية إلى كيانها بينما يشدّ على يدها يقلّص من شدة توتّرها.

خرجٓا كلاهما و توجّه بها إلى مكتبهُ، كان قد حضٙر الآخر بالفعل، ظلّ ينتظرهم بفارغ الصبر.

بدى و كأنّه يفقد صوابه في كلّ ثانية، ظهر توتّره من خلال حركاته المستمرّة و ملامح وجهه الرهيبة.

To be Continue...

رَهِينَـةْ آلْشَـيْطَانٍ || The Hostage Of Devilحيث تعيش القصص. اكتشف الآن