فصول الحب
لا شيء أصعب من البداية ..البداية في الحب ...في الحياة ..في التغير .. حتى في الكتابة ...كل البدايات صعبة ..ففي البداية تحدي ..ذالك الصراع الذي يدور بداخلك تلك الأصوات الغير مسموعة و تلك الحروب الغير دامية لا أحد يشعر بها غيرك ..لا أحد ..
"حين نجتاز أول بداية تصبح كل البدايات اللاحقة سهلة ...." هذا ما علمتني إياه الحياة .
______________________
ليلٌ ونافذةٌ تضاءْ ... تقولُ أنكِ تَسهرينْ
إنِّي أُحسِّكِ تهمسينْ ... في ذلك الصمت المميت
ألنْ تخفَّ إلى لقاءْ ... ليلٌ ونافذةٌ تضاءْ
تُغشي رؤاي وأنتِ فيها ثم ينحلُّ الشعاعْ ... في ظلمةِ اللَّيل العميقْ
ويلوحُ ظلكِ مِن بعيدٍ ... وهو يُومئ بالوداعْ
وأظلُّ وحدي في الطريقْ.
_بدر شاكر السياب_
...قصص الحب و العادات و التقاليد و الكره و الإنتقام تتقاطع في نقطة وصال خفية بخيط رفيع و لكنه متين يشبه خط الصراط و ان كان رفيع فلا تنسى أن لا لهيب الجحيم يحرقه و لا نور الجنة يخفيه فيبقى بين الاثنان ...تعتلي المباني و تتغير الأزمان و يتحدث الليل و النهار و تبقى بعض الأماكن تتمسك ببعض العادات و التقاليد القاتلة ...أستصعب معالجة أثنى تتقبل العنف تحت المسمى بحكم القدر و أستحيل حياة فتاة تزوجت لأن جدها عقد قرانها من إبن صديقه قبل مليون عام و لا تبكيني تلك التي أحنت رأسها للقبول و صمتت عن كلمة الحق بحجة الجميع يفعل فأذكرها ان الكثرة لا تعني الصحة و الكثرة لا تعني الصواب فأكثرهم فاسقون كاذبون مخادعون منافقون ....
سألني أحدهم إن أردنا التغير بمن نبدأ ؟
قوي المرأة ..أعطي صوتها حق ..
كيف ؟
المرأة تغير العالم ... تغير الكون ...تغير الوجود ...
كيف لم أفهم بعد ؟؟
المرأة من تنجبك يا هذا المرأة من تسعدك و من تحزنك من تغنيك و من تفقرك من تسكنك الجنة و من تنزل بك للجحيم المرأة يا سيدي التي تضع رجل على رجل في إحدى المقاهي ضاحكا على نقص عقلها و غبائها هي في الحقيقة من صنعتك ...يقال إن عشقتك أنثى أسكنتك القمر و إن كرهتك فقل أهلا بالحجيم ...رجل عصامي ..سوداوي ..مظلم ..فاتن ...وسيم ..مهوس بشيء إسمه التنظيم ...حياته مسطرة بالقلم و المسطرة ..قليل الكلام يختصر الحياة بفنجان قهوة و رواية حربية ...يؤمن بالجزاء و العقاب مبادئ الحياة عنده لا تتغير منصف و حين يقول شيء لا يعود عنه ...مختلف قليلا و غريب كثيرا ....
أنثى مرحة ..فوضوية ..متمردة ..رسامة ..الأصوات العالية أغنيتها ...تعزف على أوتار قلوب الشباب تؤمن بأن الزواج هو تزاوج الأرواح لا عقد سخيف ينتهي بنعم ...تواجه و تواجه و لكن إن وجدت نفسها محصورة أبدا لا تستسلم تهرب و تترك الأمر للزمن ...تمردت في سن 14 حين فرضت عليها قوانين القرية ملازمة البيت و ترك المدرسة فصعدت أعلى السطح مهددة بالإنتحار حتى جعلت جدها يقسم أمام العشيرة بأن يتركها تدرس ...و في سن 18 بعد أن نجحت و حصلت على أعلى معدل و ماعاد يفصلها عن حلمها سوى بضع أمتار ووقفت أمامها عادات سخيفة تقول الفتاة لا تسافر وحيدة و أن هذا سن الزواج لا الدراسة ...واجهت مرة أخرى ...و خرجت كان الثمن اللذي دفعته بذالك الوقت مجرد كلمة ....
ذالك سيكون بطل القصة و تلك هي بطلتنا تقاطعت طرقهم في أضعف نقطة ...عصفت بهم الحياة بين فصولها الأربعة ليخلد كل موسم ذكرى لهم ....فالربيع كتب لهم الموت و الخريف الانفصال و الشتاء اللقاء و الصيف ...و الصيف هناك لا لقاء .
مستعدون 😌😌😌
أنت تقرأ
أَطيَــافٌـ عِشْقْْْْ عــَلى مَــرْفَأًْْ النــِسيِانّْْْ
Short Storyحسِبتهُ حدثًا عابرًا ،يمرّ، مرور الكرام ...مثلما تمر أحداثٌ كثيرة تلامس الحواس ملامسة سطحية لا تترك بعدها اي اثر ...ضَنّ أنها رياح موسمية و أن حالته ماهي الا وعكة صحية ستمر مثلها مثل زكام الشتوية ....لا هو كان حدث عابر و لا هي كانت رياح موسمية...