البارت :18

1.6K 60 32
                                    


الساعة العاشرة ماكانت لتستيقظ لولا صوت الهاتف الذي لم يصمت كانت تبحث عنه بجفون مطبقة و راس ثقيل لا تستطيع تحريكه

حمله ليعطيها اياه

امسكت به اغلقته ...و راسها ما يزال يؤلمهااا

ياغيز : خذي ستتحسنين بعده

هازان : ماهذاااا ؟؟

ياغيز : سم ....

هازان : لست بمزاج للمزاح

ياغيز : اشربي اذا انه دواء ...

وضع الكاس بين كفيها كان مر و لكن ستشربه لتتخلص من هذا الالم ...

هازان : انه مر

ياغيز : اعلم

كان شعرها يغطي نصف وجهها و الوجع كان اقوى من ان تستفسر عن الصوت و الوقت باكر على الاستدراك و لكن ؟؟؟؟

هي نظرة خاطفة لحذائها المرمي هناك و حقيبة يدها ارعبتهاا لتفتش نفسها ...و تلتمس ثيابهااا

اوووووووووووف ما...............

كانت ستسال و لكن الصدمة اخرستها

انتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت

ياغيز : اناااااااااااااااااااااااااا اجل

هازان : ماذا تفعل ببيتي انت و باي حق تدخل منزلي ....

ياغيز : منزلك ..... !!

هازان : انت كيف

اشار باصبعه للمكان المحيط بها

هازان : ماذا هل فقدت صوتك

ياغيز : انت من ستفقد صوتها بعد برهة

هازان : و مازال يتفاخر

ياغيز : اولا صباح الخير ....ثانيا شكرا لاني ساعدتك ...ثالثا لست سعيد بجارة مدمنة مثلك رابعا هذا بيتي خامسا و الاهم منهم جميعا حين تتكلمين معي اخفظي صوتك يكون جيد

لو في وضع آخر ماكان ليحلم بهذا الصمت و لكن الان في هذه الللحظة جالت بنظرها ملقية نظرة على المكان ليس بيتها ...صمتت وماذا تقول

ياغيز : لاختصر الامر ....امس و بعد ان ثملت اخطأت بالباب غالبا و لاني جارك لم افرط بك ...و لان اجمعي اغراضك و اخرجي من بيتي هياااا

كانت تنظر له غير متقبلة انها وضعت نفسها بهكذا موقف سخيف مع هذا الرجل الفظ

رفع لها حذائها و حقيبتها و هو يشير للباب

استلمت اغراضها و هي تتجه نحو الباب ناداها

ياغيز : هازاااااااااااااااااان

وقفت دون ان تلتفت

ياغيز : تكونين بالمكتب في الوقت تتاخري ثانية انت مطرودة

كانت ستشتمه و لكن لن تفعل ليس وقته ...خرجت من بيته تلعن جان و نفسها .....بينما هو كان يضحك لسبب مجهول !!....

اغلقت الباب بطريقة كادت تخلعه من مكانه ...سيء غضبها فتحت الماء لتستحمم محاولة استرجاع الذاكرة ربما تذكر كم حماقة ارتكبت و كم سر افشت و كم جريمة ارتكبت بحق نفسها و عن ماذا تحدثت و منذ متى و هي رفقته ...و لكن لا جدوى و كان ليلة امس من ذاكرتها مسحت ارتدت بسرعة مسابقة الزمن لتخرج بعد ان تاكدت انه ليس بالاجواء لتلتحق بالمكتب قبل وصوله حتى طلبت كوب قهوة حملته و الى السطح فوراااا و كانها تهرب من نظرات و من اشياء لا تذكرها تبا للذاكرة حين تخوننا ..و للقدر حين يلعب بنا

ياغيز : لا أضن كوب قهوة سيعيد لك ما فقدته أمس

كانت تنظر للفراغ و صوته جاء كالهلاك عصف بها أمسك بها و اصبحت ليلة أمس عقدتها

ياغيز : الا ترغبين في معرفة في حدث ؟؟

استجمعت نفسها لتلتفت اليه

هازان : لا اريد ان اعرف ...انا لا اعيش على الاطلال حين يمضي الشيء اتركه يمضي أحرره من قيدي

ياغيز : حقا...لم يكن واضح عليك أمس أنك تحررين الاشياء القديمة !!

أصابتها غصة في قلبها مالذي تفوهت به في لحظة حماقة و ماذا قالت و اي سجيل فتحت

هازان : لا أريد أحتفظ بما قلته لك

كانت تنوي تركه و الرحيل

امسك بكفها ....اياك ان تتجاهليني مرة اخرى و انا اتحدث

هازان : حديثك غير مرحب به

ياغيز : تسمعين اذا

هازان : لست مجبرة ...اترك يدي

ياغيز : هل أصبحت بخير الان ...العين بالعين و النفس بالنفس و لا يفصل بينا غير بعض السنتيمترات أكاد ان الغي جميع القوانين و اضم شفتيك بين شفتي و كان المكان اصبح فارغ من كل شيء الاّ نحن ...

اربكها سؤاله المفاجئ فلم تجد ما تجيبه ....و كان السؤال سقط عليها ليجمد اعماقها بنبرته الدافئة تلك ..كان يراقب كل تفاصيل ملامحها و قبل ان ينهار و تنهار همس لها لديك اجتماع و لن اقبل بان تكون احدى موظفاتي تحت تاثير الشراب لذى استجمعي نفسك ....فك قبضته ليرحل دون حتى ان يلتفت لها تاركا اياها تشتعل .........

أَطيَــافٌـ عِشْقْْْْ عــَلى مَــرْفَأًْْ النــِسيِانّْْْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن