كل شيء على حاله و كل الأجساد تقف على باب العناية جاء صبــــــــــــــاح جديد و و تربعت الشمس على عرش السماء ...لحقت عائلة الآغا سليم إجيمان و حرمه
ناهد : سلطانة هانم
سلطانة : ناهد .....
ناهد : سيكون بخير يا اختي سيكون بخير لا تقلقي
سليم آغا : الآغا جمال يتحمل
سلطانة : شكرا .....
ناهد : على ماذا يا سلطان نحن تحملنا أكثر من هذاا ..و ناهد هي الأخرى حكايتها لا تختلف عن سلطانة كثيرا ..متوترة هي النفوس و قلقة و عقارب الساعة تلدغهم و تجبرهم على الإنتظار بعجر بلا حيلة و بلا منفذ مقيدون هم باغلال الداقائق و مسجونون بحبس الإنتظار ...هكذا يذهبون يمينا و شمالا يملئهم العجز و الخوف ....
أصبـــــــــحت الساعة الرابعة مساءً
بصوت يصارع الأنفاس و جسد منهك يركض في الفراغ
هازان : أبيييييييييييييييييييي
إالتفت الحشد اليها و كانهم يرون خيال هي إنها هي بشعر أسود يتطاير و جسد فاتن و وجه طفل لا يتخلى مهما قسى و مهما غضب .....فستان بني غامق و حذاء رياضي و حقيبة .
سلطانة : هازان ....هازان
تجاوزت الجميع الى دفئها ضمتها من الشوق حتى تغلغلت بها و كانها تذوب داخلها ...بقيت بعض العيون معلقة بها ...و هذه العيون لم تتعلق بها حبّاً فمنهم من كان يراقبها بعيون العشق و منهم من ينظر بغضب و منهم بكره و منهم بغيرة و منهم بحب الابوة و الامومة ..آآآآآه يا هازان آآآآآآآه
أنور : صغيرتي ....
سلمى : أصبحت صبية و جميلة ..لن تتغزل بها بفخر غير ست الحبايب و منبع الحنان هي الأم ..هي أمها
بعد أن إرتاح نفسها في حضن جدتها ولت وجهها لابيها و أمها و عيناها تحكي بلاغ شوقها لهما سلمت و شمت عطرهما و بعدها سلمت على الباقي ....
هازان : كيف حدث
سلطانة : لا نعرف كان واقف و سقط
هازان : سأراه و أعود
لأنها كانت طلبه دخلت بعد ان إرتدت ثياب معقمة كان ممدد و مربوط بأجهزة كثيرة ....
وقفت على الباب و هي تنظر إاليه ذالك المتجبر و المتكبر الفظ غليظ القلب...زعيم العشيرة و آغا القبيلة و كبير عائلة شمكران ...إنه الصوت الذي يكتم أنفاس تلك الاجساد التي تقف على بعد خطوات مني ...لما أنا يا جدي لما أنا ...من بين أحفادك و حفيداتك لما تطلبني أنا لما .هل لأني تمردت عليك أم لاني صغيرتك التي لا تفرط بها ...هل تناديني حبًا ام تنادي كرهًا ...إقتربت منه و هي تحبس الدمع ...آآآه يا جدي آآآآه منك ...أمسكت بكفه بين كفيها الصغيرتين و راحت تقبلها و تدفئها تبعث من أنفاسها إلى انفاسه
هازان : ها انا أقف على باب قديمك يا جدي ...ها انا اعود راكضة من اجلك تخيل انا التي هربت منك اتيتك باقدامي و اهمس لك بشوق إستيقظ هيا ...أصرخ و قل جاءت بلائي و جاءت مصيبتي .....هيا يا جدي هياا مازالت الحرب بيننا لم تنتهي هيا لا تستسلم انا ارجوك ...
رغم كل ما يجول بداخلها من عواصف و اعاصير و مجازر و حروب لم تسقط منها دمعة و لم تحني رأسها خرجت و هي تبتسم
سلطانة : ماذا حدث
هازان : ينجح .زوجك في فعل الامر ... هذا لن يرحل لا تقلقي سيقتلنا قبل هذا ...
سلطانة : آآآآآه يا هازان آآآآآآآآآآآآآه
هازان هل أكذب ...سيستيقظ و أنظري حين يراني سيشفى بسرعة لا تقلقي يا جميلتي لا تقلقي
سيكون بخير .. لا يسقط و لا يستسلم صديقيني لن يفعل .
ضمتها سلطانة لصدرها و هي تبتسم الوحيدة هي التي تصرخ و تقول كلمتها و لو على رقبتها ....
أنور : أمي ...أقول لو نعود للبيت و لا نبقى هنا هكذا
هازان : إذهبوا انا سابقى
سلطانة : انا لا اذهب
هازان : ابي خذ الجميع لابقى انا معها
_تبقين انتِ معها حقًا ....نحن هنا منذ الأمس و حين يستيقظ يجدك انتِ هنا
انور : بنيتي ماذا تقولين
هازان : سلين شمكران لم تتغيري أبدا مازلت كما تركتك
سلين : انت
سلطانة : هل ستتشاجرون هنااا ؟؟؟
سلين : أتت حبية القلب طبعًا سنصمت
هازان : و كانه كان لكم صوت يا عزيزتي
سلين : هازااااااااااااااان
سلطانة : انور ...خذ الجميع بسرعة الى البيت لست في حالة تسمح لي بفض نزاعات مثل هذه .....
خرج الجميع منفذًا لامر صاحبة الكلمة لتبقى هازان مع جدتها
هازان : آآسفة
سلطانة : على ماذا يا صغيرتي
هازان : على أشياء كثيرة .. ....
سلطانة : كيف حالك
هازان : احلق من هنا هاربة و لكني لا اشعر بالدفئ بمكان آخر لا اعرف الراحة بمكان غير هنا
سلطانة : صغيييرتي اااه
بقيت اليدان تضم بعضها البعض و الأمنية واحدة هيا لتقم و لتكن بخير ...
مشاعر هازان صادقة ان قالت عد فهي حقا ترغب به حيا يرزق هي لا تعيش على الباقيا و لا تبني عشها على جثمان لا تدخل الحرب ملثمة و لا تغرس السيف في الظهر و لا تكيد من خلف الأبواب و لا تقاتل في الظلام ..تقف و تواجه و تهرب حين يكون الكلام غير مسموع ....في النهاية هي تكره أسلوب جدها لا جدها ...و تكره العادات لا المكان و تكره العقليات لا الشخصيات .......مساء أخر و ليل أخر يسدل ستائره و جمال نائم .....و القصر على حاله لا صوت و لا اماني ....عادت العائلة للبيت في فوضى يتمتمون لما هازان دائمااا لما هي
أنت تقرأ
أَطيَــافٌـ عِشْقْْْْ عــَلى مَــرْفَأًْْ النــِسيِانّْْْ
Historia Cortaحسِبتهُ حدثًا عابرًا ،يمرّ، مرور الكرام ...مثلما تمر أحداثٌ كثيرة تلامس الحواس ملامسة سطحية لا تترك بعدها اي اثر ...ضَنّ أنها رياح موسمية و أن حالته ماهي الا وعكة صحية ستمر مثلها مثل زكام الشتوية ....لا هو كان حدث عابر و لا هي كانت رياح موسمية...