البارت :06

2K 73 2
                                    


كل شيء على حاله و كل الأجساد تقف على باب العناية جاء صبــــــــــــــاح جديد و و تربعت الشمس على عرش السماء ...لحقت عائلة الآغا سليم إجيمان و حرمه

ناهد : سلطانة هانم

سلطانة : ناهد .....

ناهد : سيكون بخير يا اختي سيكون بخير لا تقلقي

سليم آغا : الآغا جمال يتحمل

سلطانة : شكرا .....

ناهد : على ماذا يا سلطان نحن تحملنا أكثر من هذاا ..و ناهد هي الأخرى حكايتها لا تختلف عن سلطانة كثيرا ..متوترة هي النفوس و قلقة و عقارب الساعة تلدغهم و تجبرهم على الإنتظار بعجر بلا حيلة و بلا منفذ مقيدون هم باغلال الداقائق و مسجونون بحبس الإنتظار ...هكذا يذهبون يمينا و شمالا يملئهم العجز و الخوف ....

أصبـــــــــحت الساعة الرابعة مساءً

بصوت يصارع الأنفاس و جسد منهك يركض في الفراغ

هازان : أبيييييييييييييييييييي

إالتفت الحشد اليها و كانهم يرون خيال هي إنها هي بشعر أسود يتطاير و جسد فاتن و وجه طفل لا يتخلى مهما قسى و مهما غضب .....فستان بني غامق و حذاء رياضي و حقيبة .

سلطانة : هازان ....هازان

تجاوزت الجميع الى دفئها ضمتها من الشوق حتى تغلغلت بها و كانها تذوب داخلها ...بقيت بعض العيون معلقة بها ...و هذه العيون لم تتعلق بها حبّاً فمنهم من كان يراقبها بعيون العشق و منهم من ينظر بغضب و منهم بكره و منهم بغيرة و منهم بحب الابوة و الامومة ..آآآآآه يا هازان آآآآآآآه

أنور : صغيرتي ....

سلمى : أصبحت صبية و جميلة ..لن تتغزل بها بفخر غير ست الحبايب و منبع الحنان هي الأم ..هي أمها

بعد أن إرتاح نفسها في حضن جدتها ولت وجهها لابيها و أمها و عيناها تحكي بلاغ شوقها لهما سلمت و شمت عطرهما و بعدها سلمت على الباقي ....

هازان : كيف حدث

سلطانة : لا نعرف كان واقف و سقط

هازان : سأراه و أعود

لأنها كانت طلبه دخلت بعد ان إرتدت ثياب معقمة كان ممدد و مربوط بأجهزة كثيرة ....

وقفت على الباب و هي تنظر إاليه ذالك المتجبر و المتكبر الفظ غليظ القلب...زعيم العشيرة و آغا القبيلة و كبير عائلة شمكران ...إنه الصوت الذي يكتم أنفاس تلك الاجساد التي تقف على بعد خطوات مني ...لما أنا يا جدي لما أنا ...من بين أحفادك و حفيداتك لما تطلبني أنا لما .هل لأني تمردت عليك أم لاني صغيرتك التي لا تفرط بها ...هل تناديني حبًا ام تنادي كرهًا ...إقتربت منه و هي تحبس الدمع ...آآآه يا جدي آآآآه منك ...أمسكت بكفه بين كفيها الصغيرتين و راحت تقبلها و تدفئها تبعث من أنفاسها إلى انفاسه

هازان : ها انا أقف على باب قديمك يا جدي ...ها انا اعود راكضة من اجلك تخيل انا التي هربت منك اتيتك باقدامي و اهمس لك بشوق إستيقظ هيا ...أصرخ و قل جاءت بلائي و جاءت مصيبتي .....هيا يا جدي هياا مازالت الحرب بيننا لم تنتهي هيا لا تستسلم انا ارجوك ...

رغم كل ما يجول بداخلها من عواصف و اعاصير و مجازر و حروب لم تسقط منها دمعة و لم تحني رأسها خرجت و هي تبتسم

سلطانة : ماذا حدث

هازان : ينجح .زوجك في فعل الامر ... هذا لن يرحل لا تقلقي سيقتلنا قبل هذا ...

سلطانة : آآآآآه يا هازان آآآآآآآآآآآآآه

هازان هل أكذب ...سيستيقظ و أنظري حين يراني سيشفى بسرعة لا تقلقي يا جميلتي لا تقلقي

سيكون بخير .. لا يسقط و لا يستسلم صديقيني لن يفعل .

ضمتها سلطانة لصدرها و هي تبتسم الوحيدة هي التي تصرخ و تقول كلمتها و لو على رقبتها ....

أنور : أمي ...أقول لو نعود للبيت و لا نبقى هنا هكذا

هازان : إذهبوا انا سابقى

سلطانة : انا لا اذهب

هازان : ابي خذ الجميع لابقى انا معها

_تبقين انتِ معها حقًا ....نحن هنا منذ الأمس و حين يستيقظ يجدك انتِ هنا

انور : بنيتي ماذا تقولين

هازان : سلين شمكران لم تتغيري أبدا مازلت كما تركتك

سلين : انت

سلطانة : هل ستتشاجرون هنااا ؟؟؟

سلين : أتت حبية القلب طبعًا سنصمت

هازان : و كانه كان لكم صوت يا عزيزتي

سلين : هازااااااااااااااان

سلطانة : انور ...خذ الجميع بسرعة الى البيت لست في حالة تسمح لي بفض نزاعات مثل هذه .....

خرج الجميع منفذًا لامر صاحبة الكلمة لتبقى هازان مع جدتها

هازان : آآسفة

سلطانة : على ماذا يا صغيرتي

هازان : على أشياء كثيرة .. ....

سلطانة : كيف حالك

هازان : احلق من هنا هاربة و لكني لا اشعر بالدفئ بمكان آخر لا اعرف الراحة بمكان غير هنا

سلطانة : صغيييرتي اااه

بقيت اليدان تضم بعضها البعض و الأمنية واحدة هيا لتقم و لتكن بخير ...

مشاعر هازان صادقة ان قالت عد فهي حقا ترغب به حيا يرزق هي لا تعيش على الباقيا و لا تبني عشها على جثمان لا تدخل الحرب ملثمة و لا تغرس السيف في الظهر و لا تكيد من خلف الأبواب و لا تقاتل في الظلام ..تقف و تواجه و تهرب حين يكون الكلام غير مسموع ....في النهاية هي تكره أسلوب جدها لا جدها ...و تكره العادات لا المكان و تكره العقليات لا الشخصيات .......مساء أخر و ليل أخر يسدل ستائره و جمال نائم .....و القصر على حاله لا صوت و لا اماني ....عادت العائلة للبيت في فوضى يتمتمون لما هازان دائمااا لما هي  

أَطيَــافٌـ عِشْقْْْْ عــَلى مَــرْفَأًْْ النــِسيِانّْْْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن