البارت : 55

1.2K 55 5
                                    

مَهمَا تَنفّس الرَّجُلْ بِالغُرور ؛ تَبقَى هُناكَ أُنثَى يَرتَعِشُ كِبريَائهُ لهَا ....تريدين مني البوح و كسر الحدود و لا تدرين اني رجل يتكئ على عكازة الصمت ...

جلس مقابل لها و هي تشرب الشاي تنظر للبعيد ......

ياغيز : ماذا تشرين

هازان : شاي ...

ياغيز : الن تقدمي لي

هازان : خلفك المطبخ تستطيع ان تقدم لنفسكَ

ياغيز : و لكني اريده منكِ ماذا نفعل

قامت تحضر له فنجان شاي دون ان تعلق على الموضوع اكثر حين عادت وجدته قد اخذ فنجانهاا

هازان : الشاي ؟؟

ياغيز : خذيه انتِ ....اعجبني هذااا

جلست .....على نفس حالتها كانت تنظر للخارج و هو ينظر لها بطريقة جميلة ...مرّ وقت لا هو طويل و لا هو قصير ....الصمت يسكن الاركان تسمع صوت الشهيق و الزفير ...و نبضات القلب .

ياغيز :" وفي الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الجمعة أضاءت السماء بأشعة قرمزية لشمس مترنحة، وبعدها لم يسقط المطر مرة أخرى مدى عشر سنوات. " .....الفرق بين سمش تلك المدينة و شمسي عشر سنوات اخرى ....

رشفت من فنجانها و دون ان تلتفت له ......

هازان : تذكروا دائماً أن الماضي ما هو إلا كذبة. وأنه ليس للذاكرة دروب للعودة. وأن كل ربيعٍ قديمٍ لا يستعاد. ....إن كنت تقول عشرون سنة مضت فلما لزلت معلق ؟؟

ياغيز : متى قرأتهاا

هازان : حين شعرت بالعزلة و الوحدة و الفراغ

ياغيز : هازان ....بعض الامور الحديث فيها مؤلم ...يكسر

هازان : ستعيش اللحظة ستبكي و تتالم و تنكسر و تتشتت و بعدهاا تقف لتجمع نفسك من جديد هذا درسك هل نسيته

ياغيز : يختلف الامر

هازان : أي امر ؟؟ انكسار النساء لا يشبه انكسار الرجال ام ان كبرياء الرجال لا يكسر

ياغيز : هازان تسحبين الحديث لطريق مسدود

وضعت فتجان الشاي على الارض و التفت اليه وجها لوجه ........لما انت هناا ؟؟

انظر أسالك بكل صراحة و بكل ثبات ...لما انت هنااا ؟؟

ياغيز : لانك غاضبة ....

هازان : بسبب غضبي اذاا

ياغيز : هازااااااااان

هازان : تمام ....لم اعد غاضبة ...انظر انا بخير و الان تصبح على خير لاني لا اريد ان اغضب حقاااا

كان جوابه خاطئ ....و حركتها سريعة وقفت و هي تودعه تعرف الباب قالتها و هي تهم بالرحيل .لم يعد يملك الكثير من الوقت تشبت بآواخر اطراف اصابعها محاولا الامساك بهاا و كانه غريق يستنجد

أَطيَــافٌـ عِشْقْْْْ عــَلى مَــرْفَأًْْ النــِسيِانّْْْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن