البارت : 20

1.8K 56 3
                                    


يدهشني هذا الرجل يدهشني كثيرا .. استقاميته حقده و حنقته ذكائه و دهائه قوته و نبرة صوته تحديه و شرارة عينيه ترتيبه المرتب لابلغ درجة ..يدهشني كثيرا هذا الرجل فاكاد اجزم انه ليس من بني ادم و لا من طين خلق و كانه شيء فريد لا قبله و لا بعده ...انه يغريني ..و لا اعرف لما اصمت هل لان اغرائه مني تمكن او لاني لم اخضع لرجل قبل يغريني كهذا الرجل ...امسكت بأواخر اصابعه كطفلة يتيمة تجد فيه شيء من ابيها او عمياء ظالة تستنجده ليكون رفيق دربها ...كان الحزن قد تمكن منها ليس لانه كسرها ابدا

لان اليوم عيد ميلادها و لا تملك احد يعايدها و جاء هذا ليكون عدوها و يحارب ما تبقى فيها و كان ما كسره جدها غير كافي حتى يريد هذا برجولته سحقها ...بصوت يكابح فرامل الانهيار و يحارب تاثيرات السقوط و الانشقاق بدموع باردة تموت على خدها قبل شفتيها و كان تلك القوية تبخرت ...

لما تفعل هذا بي ! ....... لما انا ! ...ماذا فعلت ! ...على اي ذنب تعاقبني !!و اي جريمة بحقك ارتكبت !! لما انا !!من بين ملاين البشر ...لما انا !! لما تعاديني اخبرني اي ذنب اقترفت كي استحق ما تفعله بي انا ماذا فعلت انا حتى لا اعرفك

كلها على بعضها بحالتها هذه اربكته حتى تمسكها باصابعه اذاب ثلجه

فكاد يفقد نفسه لثانية و يضمها و يعتذر و يستسمحها عذرا و يعدها الا يعبث بكيانها مجددا يريد ان يمسح دموعها و ان يبعث بداخلها بعض من الامان و بعض من الراحة هل يجوز له تقبيل مقلتيها و ثغرها و انفها و حاجبيها و كل شبر فيها امست اكثر اغراء و هي حزينة هل مرت عليكم انثى حزينة بطريقة راقية فلا الكحل من عيناها سقط و لا وجهها تبعثر ازدادت جمالا و اناقة

سحبته من سمائه العالية الى سابع ارض قرات بوجهه جميع رغباته و جميع ما يجول بخاطره كل الاشياء كانت بادية مكشوفة على محياه ....

هازان : هل تفعل هذا لتراني بهذه الحالة !هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه مررت يدها على وجها مغيرة النظرة حازمة الامر بجدية ....حقا هل تضن انك ستصلني الى هذا الركن من العجز و الياس تحلم جمعت نفسها في غضون الثواني ...اراك في الاجتماع سيد ياغيز

......بين الكذب و الصدق شعرة و هي كانت صادقة حتى النخاع ذالك كان وجهها الخفي المستتر خلف الاف الاقنعة و مئات الوجوه ...و لكن لها كرامة تفضل ان تحارب بها و هي دامية على ان تسقط بين احضان رجل بحكم الشفقة ....الان ردت له ضربته القاسية هي لامست رجولته و تحدتها اثارت فيه رغبته و كل نقاط ضعفه و بعدها تجاوزته دون رحمة و لا شفقة حين علمت انها اصبحت بعيدة عنه مسحت دموعها الحقيقة و دخلت القاعة لتجلس و هي مكسورة و قوية ...من الداخل انهارت جميع حصونها و من الخارج هي هي ...انتظروه ليدخل بعد ذالك معلن الحرب بكل ما تحمله الكلمة من معاني

أَطيَــافٌـ عِشْقْْْْ عــَلى مَــرْفَأًْْ النــِسيِانّْْْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن