البارت :44

1.3K 55 5
                                    


أتعلمون ما الخطأ الذي نقع فيه دائمًا ؟!

_ما هو ؟؟

نعتقد أن الحياة خط مستقيم و علينا ان نسيرها حسب النتائج و الحسابات و أننا إن يومًا احتمينا برصيف نبقى مخلصون له حتى النهاية ....نحن نقمع ذاتنا و نستعبدها و هي حرة فنخاف من تجربة كل شيء و نحسب للخسائر من قبل مواجهة الامر .....نحن نعيش بالرياضيات بينما نحن فاشلون في اختبارات الرياضيات بحد ذاتها نحسب كل خطوات الحياة بينما نعجز عن حساب ابسط المعادلات ...نطبق قوانين الفزياء بغير مجال الفزياء ...خطأنا كبير و ذنبنا أكبر و نحن صغيرون صغيرون جدااااا ...نعلم أن المسير هو الخالق و رغم ذالك نخطط لبعد عشرين عام و نحن لا نملك حق التفكير في أبعد من ثانية و لا خطوة ...متناقضون ...نتكلم عن المستقبل و كانه حاضر و عن الماضي و كانه محاضر و لا نعيش الحاضر فيموت بين ذالك و ذالك و نموت نحن و لا ندرك .اطفا الأنوار و خرج يرن جرس بابهاا

لتفتح بسرعة لم تتوقعها ......كان مستغرب و لكنها كانت اكثر منه استغراب

هازان : ياغيز !!

ياغيز : هل كنتِ تنتظرين احد ؟؟ قالها و هو يدقق في ملابسها و سرعتها في فتح الباب

هازان : عفوااا

ياغيز : قلت ماكاد ينهي جملته حتى فتح باب المصعد كانا عاملين يحملون اكياس و علب بيتزااا نظر لهم و لهااا

هازان : في الوقت

بقيت علامات الاندهاش تعلوا وجهه و هي تدفع لهم كانت الاكياس تقول انها تجالس عشرون شخص و لكنها لوحدهااا و بات يحتاج تفسيراا

ياغيز : هل تقيمين وليمة ؟؟

هازان : اجل ....

ياغيز : هازان .....ماذا يحدث لكِ ماهذه الحالة ؟؟
هازان : اي حالة ؟

دخل و اغلق الباب خلفه ليسحبها من بعده ..هذه يا هازان هذه تغيرين ديكور البيت و ما شبه و هذا الاكل و هذه التفت لمصدر الصوت كانت تضع على الطاولة مجموعة افلام كلها حزينة و كآبة و كانها ستقيم عزاء تحتاج ان تبكي مدرك و لكنها تكابر

هذا يا هازان هذااا الحال لست بحاجة لكل هذا حتى تبكي قولي اشتاق لهم قولي احتاج عائلتي و احتاج امي و ابي و اصوات الحياة قولي قولي انك لم تنسي يوما قريتك و لا جدك قولي ان اليف و صوتها سكنا معك و ماعدتِ تتحملين البقاء وحيدة قولي ان نظامكِ انقلب كفي عن التظاهر و كانك مصنوعة من فلاذ اسمحي لدموعكِ بالسقوط اسمحي لنفسك بالعيش و كوني هازان ....يكفي لا تفعلي هذاا بهاااا....انتِ لست رجل آلي و لستِ خشب يا هازان يكفي هذيان لا تدعي العمر يمر عليك افتحي نوفذك تقبلي الحياة لانها ستتعبك ان استمريت في معاندتها لن تسقط السماء ان بكيت و لن تفنى البشرية ان اشتقتِ لن يحدث شيء ...حرري تلك الطفلة دعيها تعيش يكفي ما تفعلينه بها ليس عدل هذه لستِ أنت لست يا هازان ....انت مهما كابرت و مهما فعلت تبقين ضعيفة مهما اخفيت هناك شيء ناقص سيبقى يؤلمك ...ستبكين كثيراا لانها الحياة و ستفرحين لا يمكن ان تستقيم لا يمكن ....صمت قليلا و هو يتامل صمتهاا و رعشة يداها ....هازان ...تعالي ..تعالي ايتها الصغيرة ناداها بصوت الاب الذي اشتاقت له كثييييييييييراااا و مد يده لها كانت تقف كقطعة ثلج و هو كشعلة نار تلهب بنفخة واحدة منه ستذوب ..... قاومت و قاومت و لكنه لن يسمح لها بتعذيب نفسهاا اكثر سحبها من خصرها لصدره مالبث يفعل حتى انفجرت باكية دون ان تنطق ببنت كلمة كانت تحتاج البكاء فقط و يد تطبط عليها و كانت يده سند لها بكت و ابكته معهاا انهارت و انهار معهاا كانت تبكي بحرقة شتت قلبه كلما نزلت دموعها بللت قميصه اكثر كلما زاد رغبة في ضمها الى صدره اكثر و اكثر و لو طال كان سيفتح صدره و يطبق عليها فيه مانعا اي بشر من لمسها و او حتى لمحهاا ضغيفة كانت مستسلمة مكسورة و عاجزة خافت ترفع راسها خافت ان تزداد ضعفاا ادرك انها لا تريد ان يراهاا بتلك الحالة و دون ان يعاكسها او يحاول رفع راسهاا بعد ان سحبته بحني من صدره سحبها للاريكة و هو يفتح الشاشة

أَطيَــافٌـ عِشْقْْْْ عــَلى مَــرْفَأًْْ النــِسيِانّْْْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن