انك تقف في قلبي مثل قطع الزجاج رغم معرفتي بأنك تؤلم روحي إلا اني اخبئك هناك —
........
دوستويفسكي، الجريمة
وحده قلبي يعرف كيف يحبك و كيف يؤلمك ووحده قلبي يدرك ان عداوتي لا تشبه عداوة و ان كرهي لا يشبه أي كره و اني عديمة الرحمة و الشفقة انا يا سيدي جميع اعدائي هم احبابي من سلالتي مربطون بقلبي و احدهم بوتيني موصول رحمالك يا قلبي رحماك
كان الخبر فوق طاقته و فوق طاقة تحمل قلبه سقط بعده و هو يردد هازان يقتلوننا يقتلوننا
هازان : ابي ماذا يحدث ابي اجبني انا ارجووووووووووووووك ابي ارجوك لا تترك يدي لا تتركهاا لا تفعل ...
ليلى : انور ....انور .......نقل انور في سرعة البرق للمشفى و بالرغم من هذه السرعة الى ان هذا لم يكن كافي لم يكن كافي ابدااااااااااااااااااا
نعتذر منكم ....اسفوووووووووووون السيد
هازان : لا تقولهااا لا تفعل .ابييييييييييييييييييييييي لن يترك يدي لن يفعل ....نحن.... جثت على ركبتيها مكسورة منهارة ماتت الان جسدا و روحاااا و هي تبكي تمنع الممرض من تغطية وجهه و هي تمسح عليه ابي مازال علينا ان نعيش اشياء كثيرة يا ابي اشياء كثيرة ....نحن لم نصبح اب و ابنته يا ابي لم نصبح لم نكن عائلة لم نكن الى اين تذهب و تتركني الى اين انت تكسرني يا اول رجل احببت و اول رجل وعدت و اول رجل اخلص لي و اول رجل ابي وضعت راسها على صدره و هي تبكي اسف يا ابي انا اسفة اسسسسسسسسسسسسسسفة انا اسفة اسف هيااا استيقظ سافعل كل شيء انت لا تحزن لا تحزن و لا تبرد يداك لا تبرد لا تصمت انت لا تصمت لا ترحل لا تفعل لا تتركني ارجووووووك انا ارجوووووك يا ابي لا تفعل لا تفعل ....اقتربت منها عمتهااا ما تفقده زاهدة في هذه اللحظة اكثر من ابن اخ و اكثر من ابن .....
زاهدة : هازاااااااااااااان ابنتي
هازان : ليس وقته ليس وقته يتركني باكرااا مازال الوقت باكر يا عمتي لا يفعل لا يفعل ارجوك اخبريه انني انكسر لا يفعل يا عمتي انا بمن ساحتمي خلف من ساقف و بمن استنجد يا عمتي انا من بقي لي من يا عمتي
زاهدة : لا تفعلي ....ارجوووووووك امك
هازان : لمن ترتكتنا يا ابي لمن لمن
هي صدفة او هو عقاب القدر او هو اختبار العشق جعله يشهد هذه اللحظة في ظروف كانت غامضة رفعت راسها في تلك اللحظة بكسر و بعجر لتلتقي بعيونه الباكية بكبرياء
لحظتها فقط في تلك الثانية شعرت بسكين الغدر و بطعنة الحبيب و بطعم الخسارة و قرار الحرب
اقترب منها ذالك الطبيب محاولا تغطية جثمان والدهااا و لكنها منعته و عيناها تراقب ياغيز فقط دون ان ترمش و لا حتى ان تتحرك وضعت يداها على وجه ابيها تودعه و هي تبكي دموعها مطر غاضب يسقط على ارض عقيمة ....رفعت الغطاء على وجهه مودعة اياه و هي تهمس له سيدفعون الثمن يا ابي ياغيز جدي و جدي ساجعلهم يعانون ساقتلهم و لكني لن اشيع جنائزهم لن افعل لن ادفنهم سيعانون ساكون عدوة لا ترحم لن ارحم هذه الارض و لن ارحم احد لا احد يا ابي هذا وعد وحيدتك يا ابي انا اقسم بك يا اغلى مامملكت لن ارحمهم لن افعل .
كان يراقب من بعيد يعرف انها من بعد الان لا تملك احد لا احد ...
ضمت والدتها العاجزة التي لم تبكي حتى لا تصدق انها خسرت و انها امست ارملة و هي التي كانت ارملة منذ زمن ؟؟
زاهدة : هازان حبيبتي ابنتي انااا
هازان : عمتي ارجوك احتاج ان اكون ضعيفة انا بحاجة لضعفي خرجت من المشفى تبكي بلا هدف و بلا خريطة تمشي و لا تعرف الى اين كادت تسقط و لكن ....
_لا تسقطي لا تسقطي يسقط قلبي يا قلبي انتِ لا تنكسري لا تنكسري تنكسر روحي و احلامي
كانت يداه احاطها بكل قوته ماكان يستطيع مواجهتها و ماكان يستطيع النظر في عيونها ماكان يستطيع فعل الامر انهزم و هذا بداية الانهزام انكسر و رجل مثله لا ينكسر بسهولة ضاع من عمته و هذا ما لم تتحمله تلك العجوز التي كانت تراقب من بعيد
اسندها و بها استند بكاها و بكت حتى قميصه بللت و دموعها جسده اخترقت و احرقت لم يعد يشعر بها لم يعد يسمع صوتها و اذا بها الوعي فقدت بين يديك انا بين يديك مهزومة انا مهزومة مكسورة انا مكسورة ضائعة انا ضائعة ضن للحظة انه فقدها كان صوته يرتجف و هو يناديها يحاول ان يشعر بها و ان يمسك بهااا ان يسحبها من البئر الذي رماها فيه ذات مرة و لكنه لم يجد شيء قاعها كان مظلم القاها على السرير كجثة في احدى غرف المشفى و هو يرتب شعرهاا يحاول ان يكون قريب منهااا هو قلبه يكسره هو قلبه يحركه في تلك الاثناء وصل خبر وفاة انور للجميع وقع وقع الزلزال الذي يجعل من البلد بعض جزر و بعض انتماءات غريب هو الخبر غريب كسرهم كسرهم في الاعماق كام لم تتحمل وقعت على الارض تبكي بصمت و كاب فقد ابنه حاول و لكن المحاولة خانته فانكسر و كاخوة انهزموااا انهزمواااا و كاخت فقدت فقدت باب كانت تستدل به و كعائلة تشتت هي الحياة هي الحياة
ياغيز : هل ستكون بخير ؟؟؟
الطبيب : ننتظر تحاليلها لنعرف حالتها
ياغيز : ما اسوء احتمال ؟؟
الطبيب : لا استطيع قول شيء قبل ان ارى التحاليل
تركه معهاهي التي لا تعرف باي ارض و باي مكان و مع من ....
أنت تقرأ
أَطيَــافٌـ عِشْقْْْْ عــَلى مَــرْفَأًْْ النــِسيِانّْْْ
Historia Cortaحسِبتهُ حدثًا عابرًا ،يمرّ، مرور الكرام ...مثلما تمر أحداثٌ كثيرة تلامس الحواس ملامسة سطحية لا تترك بعدها اي اثر ...ضَنّ أنها رياح موسمية و أن حالته ماهي الا وعكة صحية ستمر مثلها مثل زكام الشتوية ....لا هو كان حدث عابر و لا هي كانت رياح موسمية...
